أخبار وتقارير يوم ٢٣ تموز

أخبار وتقارير يوم ٢٣ تموز

١-سكاي نيوز…عرابة "حملة عودة ترامب".. من هي العراقية ألينا حبة؟
كشفت محطة "فوكس نيوز"، أن المحامية والمتحدثة القانونية باسم الرئيس السابق دونالد ترامب، ألينا حبة، باتت مسؤولة عن دور رئيسي جديد، سيكون محوريا في إعادة ترامب إلى البيت الأبيض في نوفمبر المقبل.ووفقا لفوكس، تعمل حبة الآن كمستشارة أولى لحملة إعادة انتخاب ترامب، وهي ترقية تأتي بعد حصولها على اعتراف وطني بدورها القانوني في فريق ترامب على مدى السنوات القليلة الماضية.وبهذا الدور، أصبحت حبة من العناصر الرئيسية في "فريق ترامب"، وقد نرى دورا محوريا لها في حال انتخاب ترامب رئيسا للولايات المتحدة، مرة أخرى.وكانت المحامية الأميركية من أصول عراقية ألينا حبة، واحدة من أعضاء فريق الدفاع عن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، في قضية "شراء الصمت" التي اتهم بها رسميا الأسبوع الماضي.
من هي ألينا حبة؟
ولدت لمهاجرين عراقيين في ولاية نيوجيرسي الأميركية، ودرست في جامعة ليهاي وكلية الحقوق بجامعة وايدنر في ولاية بنسلفانيا.
تتمتع بثقة عميلها البارز دونالد ترامب.
ساعدت حبة ترامب في رفع عدة دعاوى قضائية ضد هيلاري كلينتون، وتقديم طعون في تحقيق المدعي العام في نيويورك في أعمال ترامب، والدفاع عنه في دعوى احتيال رفعتها ابنة أخته.
تصفها مجلة "نيوزويك" بأنها "واحدة من أكثر محامي ترامب موثوقية عنده".
هي أم لطفلين من زوجها، الذي يعمل كمستثمر عقاري تجاري.
تمتلك شركة مكونة من 5 محامين ولها مكاتب في نيوجيرسي ومانهاتن، وتمثل عملاء مختلفين في قطاع العقارات، القطاع الذي بنى ترامب إمبراطوريته من خلاله.
ارتفعت ثرواتها الشخصية عندما تعاملت مع ترامب كعميل، حيث بلغ دخلها السنوي ما يقدر بـ210 آلاف دولار في عام 2021.
مثل العديد من المحامين الذين عملوا مع الرئيس السابق من قبلها ، يمكن أن تواجه الآن مشاكل قانونية خاصة بها.
قضية شراء الصمت

جرى اتهام ترامب بشراء صمت الممثلة الإباحية، ستورمي دانيالز، خلال حملة الانتخابات الرئاسية لسنة 2016.ينفي ترامب الاتهام الموجه إليه، معتبرا إجراءات محاكمته بمثابة "استهداف سياسي"، بينما يخوض حملة لأجل خوض سباق الوصول مجددا إلى البيت الأبيض في 2024.لدى مثول ترامب أمام المحكمة، الثلاثاء، سيجري أخذ بصماته، كما ستلتقط له المحكمة صورة التوقيف، فيما استبعدت مصادر أميركية أن يتم تقييد يديه بالأصفاد.وبحسب صحيفة "نيويورك تايمز"، فإن فريق ترامب قضى نهاية الأسبوع الأخير وهو يعد الخطة التي يراها ملائمة من أجل الدفاع عن الرئيس الجمهوري السابق.

٢-لاهاي (رويترز) …

قالت محكمة العدل الدولية الجمعة إن احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية والمستوطنات المقامة عليها غير قانونيين ويتعين عليها إنهاء وجودها في تلك الأراضي في أسرع وقت ممكن.والرأي الاستشاري الذي أصدره قضاة محكمة العدل الدولية، وهي أعلى محكمة تابعة للأمم المتحدة، ليس ملزما ولكن له ثقله بموجب القانون الدولي وقد يضعف الدعم الذي تحصل عليه إسرائيل.وقال رئيس المحكمة نواف سلام في أثناء تلاوة نتائج توصلت إليها لجنة مكونة من 15 قاضيا “المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية والقدس الشرقية، والنظام المرتبط بها، أُنشئت ويجري الإبقاء عليها بالمخالفة للقانون الدولي”.وقالت المحكمة إن الالتزامات التي تقع على عاتق إسرائيل تشمل دفع تعويضات عن الضرر و”إجلاء جميع المستوطنين من المستوطنات القائمة”.وفي رد سريع رفضت وزارة الخارجية الإسرائيلية الرأي ووصفته بأنه “خاطئ جوهريا” ومنحاز، وأكدت على موقفها بأن التسوية السياسية في المنطقة لا يمكن التوصل إليها إلا من خلال المفاوضات.وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان “الشعب اليهودي لا يمكن أن يكون محتلا لأرضه”.وأثار الرأي غضب المستوطنين بالضفة الغربية وسياسيين منهم وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، الذي يعتبر حزبه الديني القومي قريبا من حركة المستوطنين، ويقيم هو نفسه في مستوطنة بالضفة الغربية.وقال سموتريتش في منشور على منصة التواصل الاجتماعي إكس مطالبا على ما يبدو بضم الضفة الغربية رسميا “الرد على لاهاي – السيادة الآن”.وقال يسرائيل جانتس رئيس مجلس بنيامين الإقليمي، وهو من أكبر مجالس المستوطنين، إن رأي محكمة العدل الدولية “يتعارض مع الكتاب المقدس والأخلاق والقانون الدولي”.

٣-روسيا اليوم …

"تم إجراء اللازم لتأمين الرئيس".. الإعلان عن محاولة لاغتيال بوتين

قالت الخارجية الروسية - الخميس- إن أوكرانيا وحلفاءها الغربيين خططوا وموّلوا محاولة فاشلة لاغتيال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.جاء ذلك ردا على حديث لمدير المخابرات في وزارة الدفاع الأوكرانية قال فيه إن الرئيس الروسي تعرض لمحاولة اغتيال.وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن محاولة اغتيال الرئيس تم التخطيط لها وتمويلها بمشاركة من حلفاء كييف الغربيين.وجاء في حديث الناطقة باسم الخارجية الروسية أن "محاولة اغتيال بوتين التي ذكرها مدير المخابرات بوزارة الدفاع الأوكرانية خطط لها داعمو كييف".وأضافت أنه لا يوجد شك في أن مثل هذه الجرائم يجري التخطيط لها وتمويلها من قبل الغربيين "أسياد النظام في كييف"، حسب تعبيرها.وأوضحت زاخاروفا أن موسكو أخذت علما باعترافات رئيس جهاز المخابرات في وزارة الدفاع الأوكرانية كيريل بدانوف بشـأن محاولة اغتيال فاشلة لبوتين.وكان بدانوف أجرى مقابلة مع صحيفة أوكرانية في 13 يوليو/تموز الجاري تحدث فيها عن وقوع محاولة اغتيال فاشلة للرئيس الروسي.

٤-بغداد - واع

أكدت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، اليوم الجمعة، أن 126 جامعة وكلية عراقية، في تصنيف (webometrics).وذكر بيان للوزارة، تلقته وكالة الأنباء العراقية،(واع)، أن "مئة وست وعشرون جامعة وكلية عراقية حققت مواقع تنافسية في تصنيف (webometrics) العالمي في نسخته الثانية للعام 2024".وأضاف البيان، أن "نتائج التصنيف أظهرت(www.webometrics.info/en/Asia/Iraq) تنافس ثلاثون ألف مؤسسة جامعية حول العالم، على وفق المؤشرات التي تقيس الحضور الافتراضي للجامعات عن طريق مواقعها وتأشير نسبة الوضوح (%50) والشفافية (10%) وقوة وتميز البحوث (40%)". وأوضح البيان، أن "النسخة الحالية شهدت صعود مؤشر الجامعات العراقية بالقياس إلى النسخة السابقة، حيث جاءت جامعة بغداد في صدارة مئة وست وعشرين جامعة، ثم تلتها جامعات ديالى والمستنصرية والموصل والكوفة والأنبار والفرات الأوسط التقنية والقادسية والجامعات العراقية الأخرى، التي أشرها الموقع الرسمي للتصنيف التابع للمركز الأعلى للبحث العلمي في إسبانيا".يذكر أن العراق جاء في المرتبة الأولى عربيا والسابعة عالميا في تصنيف التايمز للتنمية، المستدامة (Times Higher Education Impact Rankings 2024) من حيث عدد الجامعات المشاركة في نسخة العام 2024، فيما سجلت الجامعات والكليات العراقية تنافسها المتصاعد في التصنيفات العالمية الأخرى، التي منها تصنيف شنغهاي للموضوعات (Global Ranking of Academic Subjects) للعام 2023 الذي ظهرت فيه جامعة بغداد ضمن تخصص (Dentistry & Oral Sciences) وتصنيف (QS) الذي تشهد نسخته للعام 2025 وجود خمس جامعات عراقية وتصنيف (Scimago) الذي تتواجد فيه سبع وأربعون مؤسسة وتصنيف (Greenmetric)، الذي زاد فيه عدد المؤسسات التعليمية العراقية، إلى أربع وسبعين جامعة وكلية وتصنيف، RUR الذي تتواجد فيه خمس وأربعون جامعة عراقية.

٥-الشرق الأوسط……

أعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، (الجمعة)، أن إيران قادرة على إنتاج مواد انشطارية بهدف صنع قنبلة نووية «خلال أسبوع أو اثنين»، وفق ما نشرت «وكالة الصحافة الفرنسية».وقال بلينكن خلال منتدى في كولورادو (غرب): «إن الوضع الراهن ليس جيداً. إيران، بسبب انتهاء الاتفاق النووي، بدل أن تكون على بعد عام واحد على الأقل من القدرة على إنتاج مواد انشطارية لصنع قنبلة نووية، هي الآن على الأرجح على بعد أسبوع أو اثنين من القدرة على القيام بذلك»، موضحاً أن طهران «لم تطور سلاحاً إلى الآن، لكننا نراقب هذا الأمر من كثب طبعاً».وكرر بلينكن أن «أسبوعاً أو أسبوعين» هو الوقت المقدّر لإيران لتتمكن من إنتاج هذه المواد الانشطارية بهدف صنع قنبلة نووية.وقال: «ما رأيناه في الأسابيع والأشهر الأخيرة أن إيران تمضي قدماً في هذا البرنامج النووي»، مكرراً هدف الولايات المتحدة المتمثل في عدم امتلاك إيران لسلاح نووي أبداً، و«تفضيل المسار الدبلوماسي» لتحقيق ذلك.وفي هذا الصدد، انتقد بلينكن قرار إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب الانسحاب أحادياً في عام 2018 من الاتفاق النووي الإيراني الذي أُبرم في 2015 بين إيران والقوى الكبرى، وأتاح رفع عقوبات اقتصادية عن طهران لقاء تقييد أنشطتها النووية. وأعادت واشنطن بعد ذلك فرض عقوبات قاسية على إيران.ورداً على سؤال عما تتوقعه الولايات المتحدة من الرئيس الإيراني المنتخب مسعود بزشكيان، قال بلينكن: «الحقيقة هي أن المرشد الأعلى يواصل اتخاذ كل القرارات، ومن ثم ليست لدينا توقعات كبيرة، لكننا سنرى ماذا سيفعل هو وفريقه بمجرد توليهم مهامهم».

٦-سكاي نيوز…

"تحليق الدرون" قبل محاولة اغتيال ترامب يثير التساؤلات……كشف تقرير لصحيفة وول ستريت جورنال أن الشاب الذي حاول قتل المرشح الجمهوري دونالد ترامب تمكن من تحليق طائرة بدون طيار والتقاط لقطات جوية لموقع التجمع الانتخابي في غرب بنسلفانيا قبل فترة قصيرة من خطاب الرئيس السابق، مما يثير التساؤلات بشأن الفجوات الأمنية الكبيرة قبل محاولة اغتياله. بحسب التقرير، قام توماس ماثيو كروكس ببرمجة الطائرة بدون طيار للطيران فوق موقع الحدث في 13 يوليو.وأطلق كروكس، البالغ من العمر 20 عامًا، ست رصاصات من سطح مبنى يبعد حوالي 400 قدم عن مكان تجمع ترامب، مما أسفر عن مقتل شخص وإصابة اثنين بجروح خطيرة، وترك اثر في الاذنوقتل كروكس على يد فريق قناصة الخدمة السرية، ولا تزال دوافعه غير معروفة.وتجري حاليًا تحقيقات متعددة لمعرفة كيف تمكن المسلح من الصعود إلى سطح مبنى وفتح النار باستخدام بندقية AR-15وبدأت الشرطة تشك في كروكس قبل أكثر من ساعة من الهجوم عندما رأوه يتجول حول التجمع حاملاً جهاز تحديد المسافات وحقيبة ظهر، لكن لم يعترضه أحد.استخدام الطائرة بدون طيار كان مجرد جزء من خطة كروكس، حيث بدأ البحث عن موقع الحدث فور إعلان حملة ترامب عنه في 3 يوليو، وسجل لحضور الحدث في 7 يوليو.وقام كروكس بزيارة موقع التجمع الانتخابي بعد بضعة أيام للاستكشاف.وفي 13 يوليو، عاد ومعه قنابل يدوية الصنع مصممة للتفجير عن بعد، تم العثور عليها في سيارته بالقرب من الموقع، بالإضافة إلى سترة تحتوي على ثلاثة مخازن بسعة 30 طلقة، مما يشير إلى أنه كان يخطط لإحداث أضرار أكبر.وبحسب الصحيفة، تلقى كروكس في الأشهر الأخيرة عدة طرود إلى منزله مكتوب عليها "مواد خطرة".كما أجرى بحثًا عبر الإنترنت عن مواعيد تجمعات ترامب، وأيضًا بحث عن معلومات حول المؤتمر الديمقراطي القادم والرئيس بايدن، مما يوفر دلائل متضاربة للمحققين حول الأيديولوجية التي قد يكون ينتمي إليها

٧-سكاي نيوز…تقرير...الرش بمسدسات المياه.. هل تنتشر عدوى طرد السياح في أوروبا؟

وصلت الاضطرابات السياحية التي تشهدها إسبانيا إلى ذروتها في الأيام القليلة الماضية، حيث عمد بعض السكان المحليين في برشلونة، إلى رش السياح بمسدسات المياه والمشروبات المعلبة، طالبين منهم العودة من حيث أتوا.وقام السكان الغاضبون الذين بلغ عددهم نحو 3000 شخص، بإغلاق مداخل الفنادق والمقاهي في حي برشلونيتا، في محاولة رمزية للتعبير عن سخطهم من الاكتظاظ السياحي المفرط الذي تعاني منه مدينتهم.وهذه ليست المرة الأولى التي يتم تسليط الضوء فيها على السياحة كمشكلة في إسبانيا، حيث شهدت البلاد التي اجتذبت 85 مليون زائر في عام 2023، سلسلة من الاحتجاجات ضد السياحة المفرطة في البلاد، وخصوصاً في مدينة برشلونةالتي يبلغ عدد سكانها 1.6 مليون نسمة، والتي استقبلت أكثر من 7.8 ملايين زائر في 2023، مما جعل العديد من السكان المحليين غير قادرين على تحمل تكاليف العيش فيها بسبب ارتفاع أسعار الإيجارات.

*(الخوف من انتشار الاحتجاجات في أوروبا)

ومشكلة الاكتظاظ السياحي التي تعاني منها إسبانيا، وقرار مواجهتها من قبل السكان المحليين، سلّطت الضوء على إمكانية إنتشار الاحتجاجات ضد السياح في باقي المدن الأوروبية، التي تعاني من سياحة مفرطة، وهو ما حذّر منه كبير مسؤولي مشروع السياحة المستدامة في اليونسكو بيتر ديبرين.وبحسب تقرير أعدته CBNC واطلع عليه موقع "اقتصاد سكاي نيوز عربية"، يقول ديبرين إن الاحتجاجات ستنتشر بالتأكيد إذا فشل المسؤولون الأوروبيون في معالجة التأثير السلبي للسياحة الجماعية على حياة السكان المحليين، مشيراً إلى أن الوضع في إسبانيا أصبح متقلباً للغاية، حيث أن مجيء المجتمع المدني ومحاولته إحداث تغيير، يعتبر أمراً غاية من الأهمية، ففي نهاية المطاف يجب على المسؤولين المنتخبين أن يستجيبوا لما يريده سكان مدنهم.واستشهد ديبرين بقرار حظر السفن السياحية الكبيرة في البندقية بإيطاليا عام 2021، الذي تم إقراره بعد احتجاجات قام بها السكان، حيث لم تعد السفن السياحية تمر عبر القناة الكبرى، بل باتت ترسو حالياً بعيداً عن مدينة البندقية، مما يساعد في الحفاظ على السلامة الهيكلية والبيئية للمدينة.ولكن ورغم قرار حظر السفن السياحية الكبيرة في البندقية، فإن ركاب هذه السفن ما زالوا يتدفقون إلى ممراتها الضيقة بالآلاف، إذ من المتوقع أن تجتذب البندقية حوالي 540 ألف مسافر على متن السفن السياحية هذا العام، بزيادة قدرها 9 في المئة مقارنة بعام 2023، وفقاً لهيئة موانئ شمال البحر الأدرياتيكي.وفي محاولة لتقليل الحشود، فرضت البندقية ضريبة سياحية بقيمة 5 يورو (5.45 دولار) في أيام الذروة هذا العام وهو الإجراء الذي لم ينجح حتى الآن في كبح جماح أعداد السياح، حسبما ذكرت يورونيوز.

*(سياحة الجودة بدلاً من الكمية)

ومثل البندقية، ناضل سكان برشلونة منذ فترة طويلة مع الشعبية العالمية لمدينتهم، ففي كل عام، يتناقص عدد السكان المحليين الذين يقولون إن السياحة تفيد المدينة، في حين يرتفع عدد الذين يشعرون أنها ضارة، وفقاً لاستطلاع أجراه مجلس مدينة برشلونة في عام 2023.ويرى كبير مسؤولي مشروع السياحة المستدامة في اليونسكو بيتر ديبرين أن مدينة برشلونة التي تتعامل مع عدد كبير جداً من المسافرين، يمكن أن تنضم إلى المدن والدول التي تعتمد على استراتيجية سياحة "الجودة بدلاً من الكمية" أي إعطاء الأولوية للمسافرين ذوي الإنفاق الكبير، بدلاً من التركيز على ذوي الميزانية المحدودة، فهذه الاستراتيجية اكتسبت زخماً خلال جائحة كوفيد-19، عندما دفعت المخاوف المتعلقة بالسلامة والتوظيف، الوجهات السياحية في جميع أنحاء العالم إلى استقبال عدد أقل من المسافرين الميسورين ذات الإنفاق العالي، بدلاً من العديد من المسافرين ذوي الميزانية المحدودة.ولفت ديبرين إلى أن اعتماد برشلونة على استراتيجية سياحة "الجودة بدلاً من الكمية" يساعد في تصحيح مشكلة أخرى تعاني منها المدينة، وهي السياح الذين يتصرفون بشكل سيئ، مشيراً إلى أنه بالنسبة لسكان برشلونة، لا يتعلق الأمر بأرقام الزوار فحسب، بل أيضاً بكيفية تصرف الناس، حيث اشتكى الإسبان لسنوات من الإفراط في تناول السائحين للمشروبات، ورمي القمامة والسجائر في الشوارع.ودعا ديبرين السياح إلى أن يكونوا أكثر وعياً في قرارات السفر الخاصة بهم، مقترحاً التركيز على المدن الجميلة التي تحتوي على معالم سياحية وثقافية رائعة، والتي هي بحاجة إلى مزيد من السياح.

*(مطالب المجتمع المدني)

ويكشف التقرير الذي أعدته CBNC واطلع عليه "موقع اقتصاد سكاي نيوز عربية"، أن مجموعات المجتمع المدني تدعو مسؤولي برشلونة إلى تنفيذ عدد من السياسات التي تهدف إلى تحقيق "تراجع النمو السياحي"، مثل زيادة ضرائب السياحة، وفرض قيود على السفن السياحية، وقيود على إيجارات المساكن قصيرة الأجل، تماماً مثل الخطوات التي تستكشفها أمستردام والتي تنص على فرض إجراءات صارمة على الحافلات والمحلات السياحية والفنادق الجديدة والإيجارات قصيرة الأجل، حيث أطلقت العاصمة الهولندية حملة سفر في عام 2023 تطلب فيها من بعض الزوار وخاصة السياح البريطانيين الشباب "الابتعاد"، في حال كانوا مسافرين إلى المدينة بهدف تناول المخدرات أو المشاركة في الحفلات.

*(المدن الإسبانية الأكثر اكتظاظاً بالسياح)

ويقول المنسق العام لجمعية غرفة تجارة وصناعة دول البحر الابيض المتوسط (ASCAME) أنور الزيباوي، في حديث لموقع "اقتصاد سكاي نيوز عربية"، إن بعض الوجهات السياحية في إسبانيا تعاني بالفعل من مشكلة الاكتظاظ السياحي، وهذه الوجهات هي برشلونة ومالاغا ومدريد وفالنسيا، حيث أن هذه المدن الأربع تستقطب سياحاً بأكثر من قدرتها، والمشكلة تكمن في أن العدد الأكبر من هؤلاء السياح، يتوافد في أشهر محددة من السنة، فمثلاً 60 في المئة من مجمل السياح الذين يزورون برشلونة سنوياً، يقومون بذلك خلال الأشهر الممتدة بين يوليو وسبتمبر، ما يخلق ازدحاماً شديداً، في حين تتوزع نسبة الـ 40 بالمئة الأخرى على بقية أشهر السنة.

*(تضخيم للاحتجاجات)

وشدد زيباوي على أن ما يجب على الجميع إدراكه، هو أن هناك نوعاً من التضخيم للاحتجاجات التي شهدتها برشلونة مؤخراً، فالمدينة لم تشهد مظاهرات "كبرى" ضد السياح، حيث أن مشكلة السكان المحليين ليست أبداً مع السياح، كما أن الأشخاص الذين تم رشهم بالمياه، عددهم قليل جداً وقد لا يتعدى أصابع اليد الواحدة، مشيراً إلى أن ما حصل كان موجهاً ضد الجهات التي تقوم بتأجير المنازل كبيوت فندقية، الأمر ساهم برفع الأسعار في السوق العقاري، بشكل كبير، وحرم السكان المحليين وخصوصاً الشباب منهم من إمكانية الحصول على شقق بسعر إيجار مناسب.

*(أسباب الاكتظاظ السياحي في برشلونة)

ويشرح زيباوي أن أحد الأسباب التي تساهم في الاكتظاظ السياحي المفرط في برشلونة، هي السماح للسياح بالاقامة في البيوت السياحية والفوضى الحاصلة في هذا المجال، فالمدينة تحتوي على نحو 10 آلاف منزل يملك رخصة للقيام بهذه الأعمال، في حين أن هناك نحو 30 ألف بيت فندقي يعمل من دون رخصة وبطريقة مخالفة للقانون، فعرض المنازل للإيجار باسعار منافسة، إضافة إلى الطيران الرخيص المتوفر في أوروبا جعل كلفة السفر إلى برشلونة منخفضة مقارنة بوجهات سياحية أخرى، ما فاقم من ظاهرة السياحة المفرطة.

*(مدن أوروبية قد تنتشر فيها الاحتجاجات)

وبحسب زيباوي فإن المدن الأوروبية التي يمكن أن تشهد اعتراضات من السكان المحليين بسبب معاناتهم من السياحة المفرطة، هي روما وفينيسيا وبعض الجزر الإيطالية وكريت في اليونان، وبعض الجزر اليونانية الأخرى، في حين أن أمستردام في هولندا، تعاني من مشكلة السياحة المفرطة فقط، في بعض الأسابيع من العام وخصوصاً في فترة نهاية العام، مشدداً على أن مشكلة السياحة في كل دول المتوسط خاصة شمال المتوسط، هي أن بعض الوجهات تكتظ بالسياح دفعة واحدة وفي فترات محددة من العام.

*(باريس وجدت الحل)

ولفت زيباوي إلى أن باريس كانت لديها مشكلة كبرى بموضوع اكتظاظ السياح، ولذلك قامت بمنع عمل البيوت الفندقية ورفعت أسعار الفنادق، حيث رأت أن هذه الخطوات تساهم في جعل كلفة السفر مرتفعة، ما يمنع السائح الذي لا يملك المال الكافي من القدوم، وهذا ما يحد من ظاهرة الاكتظاظ السياحي، مشيراً إلى أنه في حال تطبيق مبدأ سياحة الجودةبدلاً من الكمية في برشلونة، فإن ذلك قد يحل مشكلة الاكتظاظ ويساهم في توزيع السياح في مناطق أخرى من إسبانيا.

*(حلول يمكن اللجوء إليها)

من جهته يقول عامر دبوسي وهي الشريك التنفيذي لشركة Eagle Travel للسياحة والسفر، في حديث لموقع "اقتصاد سكاي نيوز عربية"، إنه يمكن للمدن التي تعاني من اكتظاظ سياحي، مواجهة هذه الظاهرة من خلال اعتماد سياسة "الجودة بدلاً من الكمية"، حيث تركز هذه السياسة على فرض معايير عالية للضيافة لجذب السياح الأغنياء أو ذات القدرات المالية الجيدة، والتخلص من الأعداد الكبيرة للسياح من الفئة المتوسطة، كما يمكن للمدن وضع سقف لعدد الزوار المسوح استقباله، مما يقلل من التأثيرات السلبية على المجتمع المحلي.ويرى دبوسي أنه يمكن للمدن أيضاً اللجوء إلى حلول فرض ضرائب سياحية على الزوار الأجانب، ورفع أسعار الفنادق، والتضييق على عمل تطبيقات تأجير المنازل الفندقية عبر فرض رسوم مالية على هذه الشقق واستخدام الإيرادات المحصلة لتحسين البنية التحتية في المناطق السياحية، إضافة إلى ضرورة قيام الدول المتضررة بالتسويق لوجهات سياحية جديدة داخلها، بما يساهم في جذب الزوار إلى مناطق خارج المراكز السياحية الرئيسية المعروفة.

*(أضرار السياحة المفرطة)

وبحسب دبوسي فإنه يجب على المدن التي تواجه تحديات الاكتظاظ السياحي، مثل بانكوك في تايلاند وباريس في فرنسا ونيويورك في الولايات المتحدة، إضافة لبعض المدن اليونانية والإسبانية، اتخاذ إجراءات لإدارة السياحة بشكل مستدام وتوزيع الضغط السياحي، بطريقة تحافظ على جودة الحياة للسكان المحليين وتحترم الثقافة المحلية، فالاضطرابات التي يمكن أن يسببها العدد الكبير للسياح في بعض المدن تؤدي إلى تدهور البنية التحتية كالطرق

والمرافق العامة، كما أن الاكتظاظ السياحي يؤدي إلى ارتفاع أسعار السكن والمأكل والمشرب، مما يجعل الحياة أكثر تكلفة بالنسبة للمقيمين المحليين.

مع تحيات مجلة الكاردينيا

 

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

1097 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع