سيرة الكاتب / الكاتبة والصحفية الأستاذة وداد العزاوي
تلوح في سمائنا دوما نجوم براقة لايخفت بريقها عنا لحظة واحدة ،نترقب إطلالتها لحظة بعد آخرى ،فإستحق وبكل فخر أن ندون لهم تاريخاً ،وجهداً متميزاً لرفع راية العلم والمعرفة ،إنهم الأخوة والأخوات كتاب مجلة الگاردينيا المحترمين الذين ساهموا بجهد متميز لنشر العلم والمعرفة وهنا أود القول :
تحية ملؤها كل معاني الأخوة الصادقة
وتحية لكل مبدع ومبدعة ومن ساهم بنشر المعرفة
وتحية لكل الاخوة والاخوات ،كتابا ،شعراء،الذين لابد من أن نذكر موجز لتاريخهم الثقافي والعلمي
وتحية لكم جميعاً على عطائكم الدائم
وأتقدم بالشكر والتقدير الى الأخ اللواء الركن المتقاعد (فؤاد حسين علي ) لبذله جهداً متميزاً في المعاونة لإعداد ( سيرة كاتب ) وفقنا الله وإياكم لما فيه خيراً مع خالص تقديري
جلال چرمگا
رئيس التحرير
ملاحظة: تم تعديل وإختصار بعضا من مما ورد بسيرة البعض من الاخوة والاخوات كتاب الگاردينيا لاغراض النشر
الأخ الكريم الأستاذ الفاضل جلال المحترم
لقد تأخرت في الرد .. لظروف تحيلني من الكثير من النشاطات ..
لكن لابد لي من لملمة بعضا من وقت .. وأنت تستحق كل الوقت
أنت الكاتب الأديب الذي حمل هموم العراق.. ليتوج جمالية زهرة الگاردينيا.. فكانت.. وليبقى عطرها نسيم يعبر أجواء العالم.. حيثما تشرد قوم العراق وأهل العراق، ليشم الشذى نديا أينما حلو .. ولهذا الشذى الندي لايشم عبقه إلا الشرفاء المجبلون حبا بالعراق..
فالعراقي ليس من حمل الجواز .. إنما من حصن الأرض والأهل والعرض وكل رشفات الكون.. من مكونات هواء وتراب وماء .. لتزهو بكل ينابيع أرض العراق .. إنه وطن .. أتوسده مع كل غمضة.. وعلو نبض.
يحملني .. أضمه روحا أينما حللت .. إنه العشق والجوى والكيان والخلق وبكل ما يتكون من بين التراب وبين زخات مطر.. قد تكون طوفانا.. وتراكمات طيب.. طينه .. ليكون الحناء الذي تلون أصابع الفرح.. فتصفق الكفوف عرسا مموسقا بعود شموخ العراق..
متى....؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
عراق اغتاله الخونة السراق والقتلة والمجرمون.. ومصاصي الدماء ..
نعم لا نوفيك حقا أيها الأخ الكريم الأستاذ جلال..
جهد مضني .. تلملمه عطرا .. لينزل في أيقونة الگاردينيا .. فيصلنا عبقا نهيم في رائحته .. رائحة جبل.. وبساتين .. ونخيل العراق .. وضفاف كان طينها الحناء الأبدية لكفوف من به ألم .. فيدخله الفرح رطبا نديا..
العراق .. المكون الجميل من شماله حتى جنوبه .. لوحة الحياة المتكاملة .. قطٍعت يد.. وساق.. وقدم ..كل من يريد تقطيعه ..
الأخ الكريم ..
تسألني عن سيرة ذاتية .. !!
طويلة هي .. بعيدة قريبة .. وتتنوع السير.. وبها أولويات تذكر.. لتكون رسالة نبحر معها .. وليست ملئ صفحات .. إنها الكلمة.. أختصرها نقاطا.
مرارا أراجع النفس .. كم عهد مر عليك ياعزيزتي وداد..؟
نعم .. وداد عزيزة علي .. لذلك دوما أقلمها أخشى عليها غدر الزمن .. فكلما يمتد العمر.. علينا التقليب.. لنقلم إن دخل غريب بين الخلايا قد يكون حشرا.. وبعدها ستصبح ضمنية التكون.. لكنما الحماية أوقى من أي اختراق..!!
إنها عهود.. كلها مرت متسارعة .. كان أكثرها إيلاما .. اغتيال العهد الملكي الجميل .. تثقيفا.. تعليما.. دراسة.. تشتري.. تبيع ..تتملك.. تسافر.. جوازك محترم في كل دول العلم.. شهادتك لها قيمة .. الدينار العراقي .. قيمة.عالية . مايقارب الأربعة دولار إلا قليلا، هذا دلالته قوة الدولة إنه الإقتصاد المحرك لكل القضايا والحروب، تحت مسميات مختلفات.
كان عهد الأمان الجميل .. مازال يمر خيال الحارس الليلي حين يدخل يتمشى في حديقة بيتنا، يطرق الباب .. لينبهنا الباب مفتوح.. فتخرج إليه أختي الكبرى ببعض ماهو مقسوم له ولأهله ..فيخرج مبتسما داعيا .
حتى كان الفجر الشؤم .. قتلا وسحلا .. وصمة عار في جبين العراقيين وانقلب الهدوء فوضى ..تفرق الجار عن الجار.. كل ينادي بحزب .. وتاهت دروب العراق.. ودخلنا المتاهات المتعاقبة وأشدها ظلمة ما يعيشه اليوم ..وأنيني على كل مدن العراق .. والأكثر تدميرا.. الفلوجة وكل الرمادي..وديالى.. وآخرها الموصل حٌرثت حرثا.. أدمت القلوب بشرا وأثرا وتاريخا..والباقيات قادمات .. حتى يكملوا المخطط المبرمج على العراق؟؟!!
والمؤلم جدا الناس يرقصون فرح أنتصار.. أي انتصار..؟؟
إنه الدمار.. سحقت الموصل سحقا.... وما زال هناك بشر تحت الأنقاض.. والمهجرون يقتلهم الحر والهوام والأمراض والجوع..
عفوا .. خرجت بعض الشيء .. فآلام الموصل .. قاتلتي..
نعم أعود معكم.. كانت وداد الطفلة.. تتساءل دوما عن عدالة .. حين يسألونها عن أمنية .. يكون ردها .. أن تعم العالم العدالة ..
المؤلم لها.. لم تجد من يفهم العدالة..!!
لذلك كانت تحلم أن تكون محامية .. بدافع طفولي، هو أن ترفع الظلم عن المظلومين .. ومرت السنوات .. وعت على الحياة .. فهمت أن الظلم لايرفعه القضاء .. والمحاماة جلها تجارة.. وهناك الأكبر من القضاء..يلًوٍح لهم بما يريد أن يكون القرار.. . وبين أروقة الحياة وتشعب المدن .. قوانين كلها مغمسة ببعض الظلم أو كله أحيانا ..وما من يرتضي التغيير.. الكل يدافع عن باب تدخل في مصلحته..
• وداد .. بقيت تبحث عن بناء إنسان..
عند مغادرتها العراق نهاية السبعينات.. اتخذت الدخول إلى عالم الطفولة بحثا.. لاعتقاد لايتزحزح، أن لا صلاح لمجتمع إذا لم تـنـشـأ فيه الطفولة على صلاح..
• عندها دخلت عالم الصحافة .. في جريدة الرأي العام الكويتية.. تناولت مواضيع تحقيقاتها قضايا المجتمع.. مع عمود "مع الآخرين" في مجلة النهضة الكويتية تحدثت فيه عن قضايا المرأة والطفل.
كان من بين كلها تساؤلاتها الملازمتها .. هل بالإمكان..!!؟ مع اللعل .. وبهذا التساؤل، قد تحرك شيئا تحلم به، فتراها مجنونة بحلم مجنون، قد يتحقق يوما!!
ولكن متى؟ وأين؟ ولماذا؟ وكيف؟ .. ولماذا دوما يغتاله الغادرون...؟؟!!
• يتأكلها الظلم الإجتماعي
• فكان لها عمود أسبوعي عنونته.. "رشفات قلم"الذي كان أول انطلاقته في مجلة اليقظة الكويتية في أول الثمانينات..
• نشرت كتابها الأول تحت عنوان " رشفات قلم " عام 1989 لمقالات، نشرتها على صفحات مجلة اليقظة الكويتية..
• ومن ثم ترحالها من الكويت إلى دول أخرى
• كان انتقالها إلى كندا، 1990 ومتابعتها لأطفال اللاجئين، والمهاجرين العرب وحلول مشاكلهم النفسية، مكتب الأمم المتحدة في كنــدا...
• ومن ثم عود .. لتحل في مدينة الدوحة الحبيبة، في بداية التسعينات وعاد عمودها الأسبوعي "رشفات قلم " ليحط الرحال على صفحات جريدة الراية القطرية.. يقلب كثيرا من مواجعنا، بين مواجع إنسان .. ومواجع وطن.
• مع تحقيقات في جريدة العرب القطرية السابقة.. تناولت المشاكل والقضايا الإجتماعية والمرأة.. وقد تناولت باهتمام كبير، قضايا مشاكل الأحداث، هؤلاء في سن عصي السيطرة عليه .. بالإخص إذا كانت قد نشأت في ظروف سيئة.
• مع استمرار في البحث في القضايا الأجتماعية .. وأهمه لتقوم التربية على صلاح أن يكون التعاون أسرة منزلية، مع أسرة مدرسية، تحت خدمات صحية وتعليمية، تتفهم بمجموعها معنى وأهمية الطفولة وبكفاءة عالية، تقدم أفضل الخدمات، ليشب الطفل إنسانا واعيا، يفهم الحياة ويعيش المواطنة، أنـّى يكن. .
• دخلت تلفاز دولة قطرلسنوات، أعدت وقدمت برامج أسرية واجتماعية، توعوية، توجيه تربوي.. إرشادات نفسية، صحية،علاقات إنسانية، عمل، قانون اجتماعي، قضايا المرأة وتناولت قضايا الأسرة عامة، مع علاقات إجتماعية ، تناولت التلمذة بكل مراحلها وفي الطفولة خاصة..!! لحلمها المجنون، عله قد يأتي بالذي رحل.
• عنوان "بلا حواجز" حطت صفحتها مجلة "هي وهو" القطرية، خرجت به عن أسلوبها المعتاد... طفرت فيه اللاحواجز، بحواجز ذاتية، تباعدت، كما اقتربت بعدا، بسطت فيها مافيها من لواعج ألم مُعاش وفرح ذكريات، يعشعش بينها حلم، قد يعود يوما، لتعيش الطفولة المرح، الأمن والأمان والإستقرار والأمل.. في وطن تكالبت عليه أيادي الغدر والجريمة.
• تحت عنوان " واحة راحة " على صفحات مجلة "جميلة الوطن" القطرية، تصدرت بوابة مشاكل وحلول .. تمكنت من خلالها الوصول إلى العلاقات الأمثل بين الأفراد ..والأكثر أهمية هي العلاقات الأسرية .. ليخرج جيلا صحيحا معافى
• " في الزاوية" اتخذته عنوانا على صفحات مجلة "جميلة الوطن" القطرية، عاشت أسلوب التقلص لإنطلاق المعقول واللامعقول، لتسبح خارجا وفي الزاوية، التي تعيش بها ولها، بأمل أن توصل الفكرة إلى الآخرين، علـّها تغير بعضا من...؟؟؟.. حيث أنها دوما تتعلق.. وتسبح بالأمل..
• "كيف ومتى ..وأين..!!؟؟ عنوانا على صفحات مجلة "دوحة الجميع".. تساؤلات بين قحط العالم بأبوابه المغلقة... وأخرى إجابات لأحداث غرزت الجميل ليكون فرحا.
• عمودها في مجلة " ندى" القطرية تحت عنوان "على المحبة نلتقي".. لإيمانها بالمحبة والعطاء، نبني مجتمعا سليما معطاء.
• كمحاضرة زائرة، تلبي كل الطلبات المدرسية، تطوعا، لكل المراحل الدراسية، إن كان للطالب، أو للمربيات، أوالأمهات، أهم مايهمها الوصول إلى طفل سعيد يبني أمة.
• دخلت متطوعة في عدة جمعيات خيرية، في دولة قطر، وخارجها.
• حملتها ولها صدى.. عن كبار السن، توعية اجتماعية لكبار السن.. لإيمانها أن هؤلاء الآباء هم التأسيس والخبرة،
• حملتها رفضا شديدا لتسمية دار العجزة، إن هؤلاء.. كانوا بالأمس يديرون أسرة ولهم دور وكلمة في المجتمع.. وكان الرفض له صدى في تغيير تسمية دار العجرة بأهل الخبرة.
• .. وامتدت حملتها عمقا .. كانت حملة واسعة على صفحات جريدة الراية القطرية .. لذوي الحاجات الخاصة، أخذت منها مأخذا، نشرت تحقيقات معهم ومع ذويهم، على صفحات جريدة الراية القطرية، ناطقة بلسان حاجاتهم، لإيمانها، إننا كلنا ذوو حاجات خاصة، وكل به حاجة من جانب، وتُغتال حاجاتنا في اليوم مئات المرات..!!
• فكانت دراسة الماجستير دفاعا عن حال المتلازمة داون.. إثباتا أنهم ليسوا بمتخلفي عقليا إنهم ذوو حاجة .. ونحن المسؤؤل عما ينقصهم.. وما هم فيه..
• وامتدت دراستها العليا تكمله بالعلم النفس التربوي بحثا عن عالم أفضل لطفل الغد، أمل أن يأتي من بينهم قائد يرفع أمة ويقيم العدل.
• نشرت كتابها الجزء الثاني بعنوان "رشفات قلم "..2012
• تكتب الشعر، عشقا لوطن عاث به الجبناء غدرا..
وبين حلم يراودها أن تعود بلاد الرافدين،
التي أجدبوها خضرة وماء
وأغرقوا شوارعها الدماء
وأنزلوا في كل بيت بلاء
تردد كلمات شعرها بأسف...
إننا عراقيون..!!
نزرع وغيرنا يحصدون..
بالأمس كنا للقربى حاضنين
واليوم بكل أقاصي البلاد.. مشردون
وعلى أبواب مغلـّقة.. واقفون
والعالم بنا .. مختلفون
هنا من يبكينا..
وذاك الشامت فينا..
وهناك السراق الخسة
المتضاحكون..!!
أنا المجنونة الآمال
ترفضها أرض العرب
تلبّستني عشتار
فضاعت كلماتي
بلعتها يد الغدر..
فلم تـُكتب
مجنونة أنا ..
من أرض بلاد الرافدين
عراقية الدم..
والأرض .. والنسب
فهل نتعاون قارئي الكريم
من أجل خلق طفلها المنتظر
ليطفئ النار
ويعيد بناء عراقنا حجر على حجر ..!!
وتعود البستان ويشمخ الجبل
ويسيل خيرا بين ضفافه
وتفوح عطرا
ممزوجا بكل أنواع الزهر
وتتهادى كركرات
وترقص طربا موجات النهر
نحن العراق الأشم
لنا عود..
لانقهر
تحياتي الخالصة..
حتى نصل لمستوى المواطنة
ونبني وطنا سعيدا
ان نرفض التمييز
بنا أمل للعود
نبني العراق الجميل
نحن العراق الباقي
الكاتبة
وداد العزاوي
1100 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع