حرم والدا الضابط الشاب "هوبير روشرو" من ابنهما في سن مبكرة بعد أن قتل في ساحة القتال ببلجيكا برفقة الجيش الفرنسي بتاريخ 26 نيسان/ابريل 1918، فقررا الاحتفاظ بغرفته على حالها، واشترطا ذلك على كل من امتلك المنزل بعدهما.
بقيت الغرفة كما تركها صاحبها منذ أكثر من قرن، داخل منزل بقرية "بلابر" في فرنسا ،وألصقت على أحد جدرانها لوحة تذكارية تحمل اسم الشاب وتاريخ وفاته.
اصفر ورق الجدران، وبدأت سترة الراحل المعلقة بالتداعي فتلة فتلة، لكن كل شيء في مكانه، حتى علبة التبغ فوق المكتب إلى جانب الحبر و الدواة.
كما أضاف الوالدان المكلومان بعض الأشياء الخاصة بابنهما إلى الغرفة، مثل كراريسه الدراسية وبعض ألعابه وكراته.
واشترطا على كل من يمتلك المنزل بعدهما أن يحتفظ بغرفة ابنهما كما هي لمدة 500 عام.
ويقول المالك الحالي "دانييل فابر"(72 عاما) الذي انتقل إلى المنزل الذي ورثته زوجته عن جدها:"هذا الشرط لم يكن له أية قيمة قانونية وليس مفروضا علينا".
ويضيف أنهم احترموا رغبة المالكيين الأصليين :" ليس شفقة وإنما احتراما، إنه شعور بالمسؤولية وربما أيضا بالفخر".
1095 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع