اعتداء على السفارة العراقية في كوبنهاكن مع أخفاء الخبر من قبل الاعلام الدنماركي؟

       

صورة الشخص الذي اعتدى على السفارة وهو يرمي قناني على مبناها

كوبنهاكن: قدس السامرائي "الأخبار" - أفاد شهود عيان من المواطنين العراقيين الذين راجعوا السفارة العراقية لمتابعة معاملاتهم في القسم القنصلي في السفارة بأن السفارة تعرضت الى اعتداء من قبل شخص مجهول في ليلة يوم 21/10/2014 حيث قام بكسر زجاج نافذة احدى السيارات التابعة للسفارة والتي كانت في ساحة وقوف السيارات في السفارة بدون سرقة أي من محتويات السيارة ، وتم تبليغ الشرطة وتزويدهم بنسخة من تسجيل أجهزة المراقبة الموجودة حول السيارة .

في اليوم التالي وبتأريخ 22/10/2014 وفي وقت الظهيرة ظهر شخص مجهول أمام السفارة وراح يهدد موظفي السفارة وبعد مواجهته هرب مسرعاً وقامت السفارة بتبليغ مركز الشرطة ومطالبتهم بتكثيف الحراسة حول السفارة لكون الموظف الخفر في السفارة لا يملك وسائل للدفاع عن نفسه .  وفي نفس اليوم وفي الليل تم احراق سيارة تابعة للسفارة كانت موجودة في مرآب السفارة وحضرت الشرطة وتم سحب السيارة لفحصها بعد أن تم اخماد النيران التي كانت مشتعلة فيها ـ وطلبت الشرطة نسخة من تسجيل أجهزة المراقبة لمتابعة الاعتداء . في ظهيرة يوم 24/10/2010 ظهر نفس الشخص الذي نفذ الاعتداءات  السابقة أمام السفارة وراح يصرخ ويهدد ويسب ويشتم الحكومة العراقية  حاملاً أربعة قنابل مولوتوف محلية الصنع وحاول اقتحام السفارة ورمي القنابل محاولا اشعالها ولكن حسب شهود العيان أن بعض موظفي السفارة تصدوا له بعد أن تم اصدار تعليمات لهم بمحاولة استدراجه للحديث ومنعه من القاء القنابل الحارقة التي كانت بحوزته لحين وصول الشرطة حيث قامت السفارة بالاتصال بهم ليحضروا الى السفارة بعد حوالي 15 دقيقة حسب ما صرح به أحد شهود العيان من المراجعين العراقيين الذي كانوا أمام السفارة أثناء الحادث ، وتم القاء القبض على المعتدي بعد وصول الشرطة وبدأت الشرطة تحقيقاتها مع موظفي السفارة الذين تصدوا له وقامت أيضا بجمع كافة الأدلة الجنائية ومن ضمنها القنابل الحارقة وأخذوا عينة من محتوى قنابل المولوتوف والتي حاول المعتدي اشعالها ورميها داخل السفارة بعد محاولاته لاقتحامها ـ مما تقدم تفاجئ كافة المتابعون للأحداث ببطىء رد فعل الشرطة وعدم تزويد السفارة بالحماية اللازمة منذ أول يوم الاعتداء مما أدى الى قيام السفارة بتكثيف خفارات موظفيها الى ساعات متأخرة من الليل من اليوم الأول من الاعتداء واستمرار اتصالهم بالشرطة لغرض تكثيف الحماية حول السفارة ، والمفاجأة الأكبر هي الصمت المطبق  لوسائل الاعلام الدنماركية المعروفة بتغطيتها لكل ما له علاقة بالنشاطات الارهابية في الدنمارك لا سيما بعد انضمام الدنمارك الى التحالف الدولي لمكافحة الارهاب وارسالها سبعة طائرات مقاتلة مع طاقم من خبراء عسكريين في مكافحة الارهاب ليشاركوا في الحملة الدولية لمحاربة تنظيم الدولة الاسلامية الارهابي داعش في العراق . علامات استفهام كثيرة ومثيرة ...؟؟؟؟ أغلقت الشوارع المحيطة لبناية السفارة وأخذت الصور والبصمات أن وجدت ... وأنتهى الأمر بدون أي خبر أعلامي في وسائل الأعلام الدانماركية الرسمية وشبه الرسمية المرئية أو المقروءة وكما هو  متوقّع في حالات كهذه , لكون الأعتداء حصل على بعثة دبلوماسية في البلد المُضيّف ... ولولا أعاقته من قبل بعض العاملين في السفارة لحدثت جريمة يذهب ضحيتها عدد من العاملين في السفارة .. ولكن لنأتي الى مسألة مُهمّة جداً ومُحيّرة في نفس الوقت وهي أن الشرطة الدانماركية قد أثبتت ضُعفها وتباطؤها في ردع أي عمل أرهابي قد يقع في المستقبل وعلى السفارة العراقية بالذات ..!! وهذا بالذات يُثير الكثير من علامات الأستفهام والأستغراب ؟؟.!! حيث تم الأتصال بالشرطة من قبل مسؤولي السفارة..! وتأخرت الشرطة في المجيء 15 دقيقة بالتمام والكمال من وقت أعلامهم ..!

وهذا الشئ يُثير عدة أسئلة مُحيّرة لا يجب أن نخوض بها الآن قبل أجراء التحقيقات مع هذا الأرهابي ومن هي الجهة المسؤولة عنه والداعمة له ..! ولماذا الشرطة تباطأت بالمجيء ..! ؟ خاصةً وأن موقع السفارة العراقية مُحاط بسفارات لدول عدة .. وليست بالبعيدة عن السفارة الأسرائيلية..!! حيث تأتي الشرطة خلال ثواني فقط في حالة وجود شخص يسير ذهاباً وأياباً لمرّتين أو ثلاث للتحقيق منه وسبب تواجده هناك ..!!!!! والسفارة العراقية أستهدفت مرتان من قبل القاء القبض عليه ولم تأخذ الشرطة الدانماركية الحيطة والحذر من أستهدافها للمرة الثالثة وكما حدث ..!! فهل السفارة العراقية يا تُرى ليست أُسوةً بباقي السفارات أم تقييمهم للعاملين فيها كتقييمهم للشعب العراقي الذي يُذبح يومياً ولم يذكروه في وسائل أعلامهم..!!! حدث كل هذا ولثلاثة أيام من كسر وحرق لسيارات السفارة العراقية ومحاولة حرق السفارة ومن فيها والأعلام الدانماركي المرأي أعمى والمسموع أخرس والمقروء مُعوّق , فقط لكون السفارة عراقية وليست أسرائيلية أو أمريكية أو حتى سعودية ..!! فسُحقاً لهذه السياسات البالية ولهذا التقييم غير السليم تجاه العراق وشعبه .!

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

976 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع