أثاث المسيحيين وبضائع الاسواق «غنائم حرب» تباع بثمن بخس في الموصل

  

بغداد – جميل الربيعي: يرى شيوخ عشائر انباريون ومراقبون للشأن الامني ان "بوابة النصر قد فتحت" بعد تكرار الهزائم التي لحقت بالمجموعات المسلحة التابعة للتنظيم المتطرف، على يد القوات الامنية وفرق الحشد الشعبي، ما جعل "الدولة الاسلامية تبحث عن "تبرير لتلك الانتكاسات"،

فيما لفت مواطنون موصليون الى ان المجموعات المسلحة في المدينة أخذت تعرض ما سرقته من المحال والاسواق ودور المسيحيين والشيعة للبيع وباسعار زهيدة، بوصفها "غنائم حرب". وكان تنظيم داعش اعلن امس الاول عن اختراق "دولته" من جهاز المخابرات العراقية، ما أدى الى حدوث "انتكاسات" في صفوف "الدولة الاسلامية" وتراجعها. عزيز شيال، أكاديمي ومراقب للشأن الامني والسياسي في العراق، يرى في اتصال هاتفي مع "العالم"، امس الاحد ان "الهزائم الحقها الجيش وقوات الحشد الشعبي بالمجموعات الارهابية، جعلتهم يبحثون عن تبرير لتلك الانتكاسات". واضاف شيال ان "الدواعش يلقون تبعة خسائرهم المادية والبشرية على الاخرين، ويتخبطون في البحث عن تبرير لهزيمتهم". ولفت شيال الى ان "اغلب من يفجر نفسه في مناطق بغداد والمحافظات الاخرى هم من العرب والاجانب تم شراؤهم وغسل ادمغتهم لتنفيذ تلك العمليات"، مشيرا الى وجود هشاشة في داخل التنظيم، لأنه يعتمد على الاموال وزيادة اعداده، لذا تكون مسألة الاختراق "طبيعية". ورأى شيال ان "الدولة" تحاول خداع المخابرات العراقية والاجهزة الاستخبارية، من خلال بثها تلك الاخبار عن اختراقها، داعيا الى عدم التأثر بتلك المعلومات. واختتم شيال بان "الفعل الشنيع الذي ارتكبته العصابات الارهابية، مؤخرا، بحق ابناء عشيرة البونمر في الانبار يعطي دلائل على ان داعش لا يثق باحد"، مضيفاً ان "بوابة النصر قد فتحت، وان هزيمة داعش اقتربت على ايدي القوات الامنية وافواج الحشد الشعبي". وكان ابو بكر البغدادي قال في رسالة نشرها القيادي في التنظيم الارهابي أبو حفصة المهاجري على الانترنت، ان "الخسائر الأخيرة التي تعرض لها التنظيم في ناحية جرف الصخر وتكريت وزمار سببها اختراق الحكومة العراقية وتجنيد عناصر لها داخل تنظيم داعش". وطالب البغدادي قياداته بعدم قبول عناصر عراقية جديدة، تريد الالتحاق بالتنظيم خوفا من الإختراق، مضيفا "سنكتفي بما يأتينا من المجاهدين من خارج دولة العراق الإسلامية لأننا لم نعد نثق بالولاءات العراقية". في غضون ذلك، أفاد مصدر عشائري في محافظة نينوى، بان "غالبية قيادات "داعش" هربوا من مدينة الموصل". وأكد المصدر، الذي طلب حجب اسمه، في اتصال هاتفي مع "العالم"، امس الاحد ان العناصر المسلحة الذين بقوا في المدينة هم من ابناء الموصل". وكشف المتحدث ان "المجموعات الارهابية فتحت الأسواق والمولات، وعرضت بضائعها للبيع باقل من نصف سعرها الحقيقي"، مضيفا ان هناك بضائع وأثاث تعود لاهالي مناطق سنجار، برطلة، بعشيقة وبعض مناطق الموصل ودور المسؤولين، تم الاستيلاء عليها من جانب المتطرفين كـ "غنائم حرب". ولاحظ مصدر عشائري ايضا من محافظة الانبار، رفض كشف اسمه، في اتصال هاتفي مع "العالم" امس، تكرار ما يحدث في مدينة الموصل من اختفاء قيادات داعش من الساحة الانبارية، مشيرا الى هناك انباريين منضوين الى التنظيم المتطرف، هم من يتولون مسك الارض وتزويد قادتهم بالمعلومات". من جانبها، قالت وزارة حقوق الإنسان في بيان لها امس الاحد، إن البغدادي، أمير تنظيم "الدولة الإسلامية" أمر بحرق جثث المقاتلين الأكراد في مدينة عين العرب رغبة بالانتقام. وأضاف البيان، الذي اطلعت عليه "العالم" أن كيان "داعش" حدد مهر النساء في محافظة نينوى بمبلغ مليون ونصف مليون دينار، متوعداً المخالف بالجلد (30) جلدة، وصلب كل رجل دين يقوم بإبرام عقود الزواج خارج محكمتهم في المحافظة، كاشفا عن قيام "داعش" بفرض غرامة تقدر بنحو (700) ألف دينار عراقي على بائعي السجائر أو الحبس لمدة (15) يوما والجلد (80) جلدة للمخالفين. واكد قيام التنظيم بتحديد الإتاوات التي تفرض على المواطنين من أصحاب سيارات النقل بمبلغ (500) دولار و(300) دولار للمركبات الصغيرة و(100) دولار للأشخاص المسافرين. وخلال الاسبوع الحالي اعدم ارهابيو داعش أكثر من 220 من أفراد عشيرة البونمر ممن اعلنوا مقاومتهم "الدولة الاسلامية" في وادي الفرات في أحد أسوأ مجازر القتل الجماعي، الامر الذي دعا النائب غازي فيصل الكعود، وهو احد شيوخ تلك العشيرة، الى القول ان قاتلي ابناء عشيرته "لم يأتوا من خارج الحدود بل جميعهم من محافظة الانبار". وكان ابو محمد العدناني المتحدث الرسمي باسم تنظيم "داعش" الارهابي قال في تسجيل صوتي نشر على شبكات الانترنت ان "مجلس شورى الدولة قرر عزل الخليفة ابو بكر البغدادي وخلع بيعته, وتنصيب خليفة سعودي الجنسية". واضاف العدناني ان من ينسحب من ساحات الجهاد ليس بخليفة ولا بيعة له في أعناق المجاهدين. الى ذلك، افادت مصادر اعلامية تركية قريبة من التنظيم، ان شقيق زعيم تنظيم داعش الإرهابي، وامين سره اختفيا مؤخرا، وان "البغدادي هرّب اكثر من 300 مليون دولار لتجار خليجيين للاستثمار". وقالت المصادر إن "علي الحمدوني أمين سر البغدادي وجمعة عواد البدري شقيق البغدادي، إختفيا منذ الاول من تشرين الاول الحالي ومعهما مبلغ مالي كبير يقدر بـ٢٠ مليون دولار".

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

901 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع