تتجه الحكومة العراقية إلى استدعاء ضباط ومنتسبي جهازي الأمن والاستخبارات في نظام صدام حسين، الذي انهار بعد دخول القوات الأميركية إلى العراق، في 9 نيسان 2003.
وقال مصدر حكومي مطلع، إن جهوداً حثيثة يقودها نائب رئيس الجمهورية لشؤون المصالحة الوطنية، إياد علاوي، تسعى إلى إقناع رئيس الحكومة العراقي، حيدر العبادي، بإعادة أركان النظام السابق وقاعدته من دون استثناء لأن المعركة في العراق أصبحت استخباراتية ولا تحتاج إلى المزيد من القوات على الأرض.
ولفت المصدر إلى أن العبادي التقى، خلال زيارته إلى الأردن، بشيوخ عشائر وضباط سابقين معارضين للنظام السياسي القائم في العراق، مرجحاً أنّ يتم الإعلان عن عودة قريبة لضباط ومنتسبي أمن واستخبارات النظام السابق، ممن لم يثبت تورطهم في جرائم ضد العراقيين.
وأشار المصدر إلى أن الحكومة العراقية تتعرض لضغوط 'أميركية – غربية'، لإشراك كافة شرائح المجتمع العراقي في حفظ أمن المرحلة المقبلة. وأوضح أن 'واشنطن اشترطت عودة الضباط السابقين وإلغاء اجتثاث البعث، مقابل مواصلة دعمها الجيش في حربه على تنظيم داعش'. ويحاول العبادي إيجاد صيغة ملائمة للتعامل مع المعارضين خلال زيارته إلى عمان.
وقالت مصادر مطلعة، في وقت سابق، إن رئيس الحكومة عبّر عن رغبته في التفاهم مع من لديه الرغبة في ذلك، بالشكل الذي يخدم مصلحة البلاد.
وسبق للأردن أن استضاف مؤتمراً للمعارضة العراقية شاركت فيه 150 شخصيّة عراقيّة، تمثل التيّار السلفي والإخوان المسلمين، والمجلس السياسي للمقاومة العراقية، وممثلين لشيوخ العشائر عن سبع محافظات عراقية، إضافةً إلى هيئة علماء المسلمين في العراق. وخلص المؤتمر إلى رفض تقسيم العراق ودعم المعارضة المسلّحة.
المصدر:
http://www.ikhnews.com/index.php?page=article&id=131375
1099 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع