بغداد-فاضل النشمي:أقدم تنظيم الدولة الإسلامية على إعدام المصور الصحافي، رعد محمد العزاوي. وقالت مصادر متطابقة، إن التنظيم اختطف قبل شهرين العزاوي وشقيقه قاسم واثنين من رفاقهم، من منطقة العلم في محافظة صلاح الدين، للاشتباه بتعاونهم مع القوات الحكومية.
وبالرغم من الإدانة التي صدرت من منظمات صحافية مختلفة، إلا أن ملابسات مقتل العزاوي يكتنفها الغموض، فالتنظيم لم يعلن خبر مقتله، إضافة إلى أن أسرة العزاوي لم تستلم جثمانه.
إلا أن مدير قناة "سما صلاح الدين"، مروان جبارة، التي كانت تبث من صلاح الدين قبل سيطرة "داعش" عليها، والتي كان يعمل فيها رعد العزاوي، قال لـ"العربي الجديد": إن عائلة الفقيد أبلغته أنهم أرسلوا بعض نساء الأسرة إلى جماعات مقربة من "داعش" للاستفسار عن مصير ولدهم، وقد طلب من النساء أن يلزموا "الحداد".
ويقول جبارة الذي غادر صلاح الدين وأقام في بغداد عشية مقتل شقيقه على يد "داعش" يوليو/تموز الماضي: "كان رعد العزاوي ضد التطرف، وقد قتل تنظيم "القاعدة" قبل سنوات اثنين من أشقائه". وأدانت "جمعية الدفاع عن حرية الصحافة" القتل، وعبرت عن استهجانها، عدم مبالاة الحكومة العراقية بمصير هؤلاء الصحافيين.
وفي سياق الأعمال الإجرامية التي ينفذها التنظيم ضد الصحافيين في المناطق التي يسيطرون عليها، أقدم التنظيم الأسبوع الماضي على تفجير منزل مراسل قناة "الحرّة" الأميركية في محافظة الأنبار، عمر العبيدي، بعبوات ناسفة زرعت في محيط المنزل الواقع في منطقة حيّ الضباط جنوبي الرمادي، ما أسفر عن انهياره بالكامل. لكن المراسل لم يصب بأذى، وتمكن من إخلاء عائلته إلى منطقة أخرى آمنة في الرمادي.
699 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع