آزاد محمد:وضع المقهى الثقافي في السليمانية 50 دراجة هوائية تحت تصرف المواطنين في اطارها مشروعها الموسوم (دع سيارتك واستخدم الدراجة الهوائية).
وبامكان الراغبين استعارة الدراجة دون مقابل للتشجيع على ثقافة استخدام الدراجات الهوائية، بدلا عن السسيارة للمساهمة في تقليل تلوث الهواء والمحافظة على البيئة اضافة الى جني فوائد صحية.
مسؤولة المشروع هيدي بكر اوضحت في تصريحها لاذاعة العراق الحر: ان البيئة في السليمانية تمر بمرحلة خطيرة نتيجة ارتفاع معدل التلوث نتيجة الاستخدام المفرط للسيارات.وان المقهى الثقافي في السليمانية ابدى رغبته في الاسهام في المساعي المبذولة لحماية البيئة في الاقليم، من خلال اطلاق هذا المشروع لجعل الدراجة الهوائية بديلا عن السيارة.
واضافت "لقد اطلقنا هذا المشروع رغم الامكانيات البسيطة، لعلنا نفلح في ايصال رسالة تحذير الى المواطنين، والسلطات معا من حجم المخاطر التي المحدقة ببيئة الاقليم. فالدراجة الهوائية هي وسيلة النقل المفضلة في العديد من البلدان لانها صديقة البيئة، ولكن هذا العرف غير موجود في الاقليم، لذا نحاول ترسيخ هذه الثقافة، وقد لمسنا رغبة باستخدام الدراجة لدى الناس من كل المراحل العمرية".
الى ذلك اكد الصحفي زمناكو منير ان استيراد عشرات الاف السيارات بشكل غير مدروس أدى الى زخم كبير في الحركة المرورية في المدن وزيادة استهلاك الوقود وبالتالي زيادة التلوث البيئي.
واضاف "اعتقد ان عدم وجود وسائل نقل متطورة مثل مترو الانفاق والقطارات وغيرها دعت المواطنين الى استخدام سياراتهم للتنقل ما يتسبب في هدر اقتصادي وتلوث للبيئة معا، اما استخدام الدراجات الهوائية للتنقل يحتاج الى وعي وتثقيف لذا فمن الضروري الاستعانة بوسائل الاعلام لنشر هذه الثقافة في المجتمع، وخطوة كهذه قد تكون بداية على هذا الطريق".
المواطن حسن محي الدين دعا المواطنين الى استخدام الدراجات والاستفادة منها كرياضة ايضا والتعود على هذه الوسيلة في التنقل.
واضاف "لقد تجاوزت الخمسين من عمري ولم استخدم الدراجة الهوائية منذ سنوات، لم يعد في مقدوري الاستغناء عن السيارة للتنقل حتى لمسافات قصيرة ايضا، ان استخدام الدراجة الهوائية قد يشجعني على ممارسة الرياضة، كما ان ركوب الدرجة الهوائية يشعرني بالسعادة. ادعوا جميع المواطنين الى استخدامها للتنقل بدلا عن السيارات".
يشار الى ان احصاءات سلطات المرور في اقليم كوردستان العراق تشير الى ان نحو مليون وخمسمائة الف سيارة دخلت الاقليم خلال السنوات العشر الماضية، اي بمعدل سيارة لكل اربعة اشخاص، وان شوارع مدن الاقليم عاجزة عن استيعاب هذا العدد الكبير من السيارات.
924 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع