أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- سمى وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، الجمعة، الجنرال المتقاعد، جون آلان، الذي قاد القوات الأمريكية في أفغانستان، منسقا للتحالف الدولي الذي ستقوده أمريكا لمجابهة تنظيم "الدولة الإسلامية" المعروف بـ"داعش" وهي مهمة صعبة قد لا تحمل في طياتها حلولا أو نتائج ناجعة في القضاء على التنظيم الدموي، تقع على عاتق رجل المارينز المخضرم الذي لعب دورا أساسيا في حرب العراق.
ويدرك آلان مدى تحديات المهمة المقبلة أمامه، فقد كان من أبرز القادة العسكريين الأمريكيين في غرب العراق إبان تشكيل برنامج "الصحوات" بين العشائر السنية في محافظة الأنبار التي تصدت لتنظيم القاعدة، ونجحت في دحره من المناطق السنية التي كانت معقلا له.
ويأتي تعيين آلان بعيد إعلان الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، الأربعاء، عن استراتيجية تعهد فيها بسحق "داعش."
تخرج آلان بمرتبة الشرف من الأكاديمية البحرية الأمريكية عام 1976، وحقق قائمة طويلة ومتميزة من الإنجازات سواء في ميادين القتال في أفغانستان والعراق، بجانب محاولة لعب دور صانع السلام في واحدة من أطول وأعقد الصراعات بالشرق الأوسط.
أعلن أوباما عام 2011، عن تعيينه قائدا لقوات "المساعدة الأمنية الدولية" التابعة لحلف الناتو والمعروفة بـ"إيساف"، ليعتبر بذلك أول عنصر من قوات مشاة البحرية الأمريكية "مارينز" يتولى قيادة الجهود العسكرية الأمريكية في أفغانستان.
وقبيل توليه قيادة الحرب الأمريكية في أفغانستان، شغل المارينز المخضرم منصب نائب قائد القيادة الأمريكية الوسطى، التي تشرف على العمليات العسكرية في الشرق الأوسط.
ولاحقا كلفه وزير الخارجية الأمريكي بتطوير خطة أمنية لإسرائيل والضفة الغربية، إبان مفاوضات السلام بين الجانبين، في إطار جهود لإعلان دولة فلسطينية محتملة، وانهارت تلك الجهود في نهاية المطاف.
حاز الجنرال السابق على عدد من أعلى النياشين والأوسمة العسكرية، لكنه وقع ضحية فضيحة قائد القوات الأمريكية بأفغانستان سابقا، الجنرال ديفيد بتريوس، بعد تكشف علاقته بامرأة، اتهم هو لاحقا بتبادل رسائل "غرامية" معها، ما دفعه لسحب ترشحه لتولي منصب القائد الأعلى لقوات حلف شمال الأطلسي "ناتو" في 2013.
وبرأت تحقيقات أجرتها وزارة الدفاع "بنتاغون" ساحة آلان وتقاعد في فبراير/شباط 2013.
460 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع