ذكريات مكان - مدرسة عادل الأهلية
صورة متداولة في الأفلام والصور التراثية العراقية وعلى مواقع التواصل الاجتماعي كثيراً وقد ارتأيت ان أخص مجلتنا المحبوبة الكاردينيا بهذه الصورة التي تعود لعام ١٩٥٦ وهي امام باص مدرسة عادل الاهلية الاحمر والذي كان ينقل الطلاب من سكنة كرادة مريم الى المدرسة الكائنة في منطقة بارك السعدون – العلوية.
الصورة بعدسة المرحوم الأستاذ فالح القصاب امام دار المرحوم سعادة عبد العزيز القصاب في كرادة مريم وارجو ان لا تخونني الذاكرة في ذكر الموجودين من اليمين:
1. سعد جمال السامرائي
2. علي غالب مرتضى البصام
3. نوبار آرام سيتيان
4. رعد جمال السامرائي
5. غسان شوكت الدهان
6. طارق عبد الحمداني
7. انيس كمال فوزي
8. مازن فالح القصاب
9. ليث فالح القصاب
10. العم عباس سائق الباص
11. المتكأ على سيارة المرسيدس عامر العبيدي (غير متأكد)
كان الباص الأحمر يجوب شوارع بغداد متنقلاً بين احياء بغداد لنقل الطلاب الذين يتوزعون بمختلف المناطق من والى المدرسة ليكون رمزاً خاصاً لمدرسة عادل الاهلية او (مدرسة مدام عادل) كما يحلو للبغداديين ان يطلقوا عليها والتي كانت من الصروح العلمية العتيدة التي خرجت نخب علمية كثيرة تبوأت أدوارها في المجتمع العراقي وبقية المجتمعات العالمية بعد ذلك. ودائماً اهم عامل من عوامل النجاح في الحياة مرجعه الى بداية غرس البذرة في نفوس الأطفال لتنمو وتؤتي أوكلها
وكانت مدرسة مدام عادل هي التربة الخصبة الصالحة لنمو أسباب النجاح المتميز.
كذلك يسعدني اهداء هذه الصورة الأخرى لنفس المجموعة حصرياً لمجلتنا الغالية الگاردينيا:
وهي ايضاً بعدسة المرحوم الأستاذ فالح القصاب وامام دار المرحوم سعادة عبد العزيز القصاب الواقعة على نهر دجلة من الجهة الجانبية للدار.
إضافة لخدمة توصيل الطلاب لبيوتهم بعد انتهاء دوام المدرسة، كانت هناك خدمات اخرى تقدمها إدارة المدرسة لطلابها مثل خدمة توفير وجبة غداء ساخنة في مطعم المدرسة وتحت اشراف مديرة المدرسة المباشر (مدام عادل) لمن بيوتهم بعيدة عن المدرسة وليس بمقدورهم تناول وجبة ساخنة في بيوتهم اسوة بساكني البيوت القريبة من المدرسة. كذلك خدمة توفير السكن الداخلي لطلاب المحافظات (الألوية) والمناطق النائية تحت اشراف تربوي صارم. وهذه خدمات قلما تواجدت في مدارس العراق في ذلك الزمن للفئة العمرية من سن ٤ سنوات لغاية ١٢ سنة
رحم الله تلك الأيام وأولئك الذين أفنوا حياتهم في بناء العراق الحضاري وبزوالهم زالت النعم وسادت مفاهيم غريبة عن عراقنا الحبيب.
علي غالب البصام
678 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع