نهاد نجيب : تتلمذت على يد سنان والهرمزي والصوت الجميل هبة الله

    

نهاد نجيب : تتلمذت على يد سنان والهرمزي والصوت الجميل هبة الله

         

حاوره احمد الحاج /بغداد – عراق برس – اعلامي عراقي متألق ، أصبح  مذيعا للأخبار عام 1964 في اذاعة بغداد  وفي عام 1969 عمل في تلفزيون بغداد ،   ليتفرغ له كلية عام 1977، وفي عام 1993 قام مع مجموعة من زملائه بتأسيس جمعية المذيعين العراقيين وتم انتخابه رئيساً لدورتين متتاليتين.

شارك في قراءة نشرات أخبارية رئيسة من تلفزيون واذاعة الكويت ضمن اتفاقية تبادل المذيعين عام 1989،  عمل مراسلا  لحساب وكالة اسوشيتدبريس ما بين عامي 1999- 2000. قدم المئات من البرامج الاذاعية والتلفزيونية ،الدينية والثقافية والتراثية والفنة ، / عراق برس /  كان لها حوار مع هذه القامة المتميزة الشامخة  لتقف على أبرز المحطات في مسيرتها  الإبداعية  الطويلة وبدأنا بالسؤال الأول :

      


*ماذا تقرأ بطاقتك الشخصية؟

–  اسمي، نهاد نجيب محمد علي اوجي ، اعلامي شامل ،  مذيع ، كاتب ، صحفي متزوج من الدكتورة كولر البياتي ، اولادي ثلاثة ،  بنتان وولد ، اما عن العمر فأنه لا يقاس بالسنين بل بالعافية والانجازات المتميزة والاعمال الصالحة والنافعة.  

*دخولك  الى الإذاعة كان بمثابة  نقطة تحول في حياتك، ماذا تسجل في ذاكرتك الايام التي قضيتها في أروقتها ؟

-دخولي الي عالم الاذاعة والتلفزيون هو من معالم حياتي الاساسية ،  كنت عاشقا لهذه المهنة وما زلت ولم تغرني  أية  مهنة اخرى.

*الجيل الذي رافقته في العمل الاذاعي والتلفزيوني، يعد جيلا ذهبيا،من وجهة نظركم، لماذا لم يتكرر هؤلاء  رغم تعدد الاذاعات والفضائيات ووجود التقنيات الحديثة؟

– الجيل الذي انتمي اليه هو جيل الكفاءات والمواهب الخلاقة حيث تم اختيارهم بدقة متناهية  من قبل لجان من الاعلاميين الرواد بعيدا عن الوساطات ،  لأن الشعار كان آنذاك هو المذيع شانه شأن الطبيب الذي اؤتمن على ارواح البشر والمذيع يؤتمن على سلامة تذوق البشر فالتقنيات الحديثة لا علاقة  لها  بالمهارة الشخصية للمذيع  ان لم يتمتع  بالصوت وهذا من اقل الأمور ، اذ  ماذا تفعل له التقنيات الحديثة؟ ففاقد الشيء لا يعطيه و الصوت لا يكتسب فهو نعمة من نعم  الله تعالى وكذلك الحضور القوي المتميز اما الشروط الاخرى  فربما  تكتسب  ولذلك نفتقر اليوم الى مذيعين متميزين بسبب غياب الاختيار الصائب.


*ماهي مؤاخذاتكم على  مذيعي الجيل الحالي وما السبيل لأ عادة الصورة البهية للمذيع العراقي؟

– معظم الجيل الحالي من المذيعين لا ذنب لهم بسبب غياب اللجان المختصة وتم اختيارهم حسب مزاج المهيمنين غير المختصين  على وسائل الاعلام المختلفة وفي مقدمتها الفضائيات  والسبيل الى اعادة الصورة البهية للمذيع العراقي هو اعتماد اللجان المختصة  التي تضم اساتذة المهنة الذين تم ابعادهم ظلما وعدوانا بحجج واهية سياسية الأبعاد كونهم عملوا في ظل انظمة سابقة وهذا هو اخطر الاساليب التي اودت الى تخلف الاعلام ووسائله المختلفة والعودة الى الوراء بالف عام.  هل يجوز ان ننتقص من قيمة ابن سينا العالم والفارابي الموسيقي وزرياب المغني بدعوى انهم عاشوا في ظل انظمة تاريخية سابقة وبناء على ذلك فأن  الاعلام العراقي سيظل  متخلفا مادامت  الرموز الكبيرة من خبراء الاعلام على مسافة بعيدة عن الساحة.


*من صاحب الفضل عليك في اكتشاف موهبتك، وكيف استطعت دخول عالم الشاشة الصغيرة؟

– الذين اكتشفوا  مواهبي هم اهلي وعائلتي منذ الطفولة ونمت تلك المواهب  بالتشجيع والتوجيه المستمرين  وتأثري بالإعلامي الاكاديمي الكبير الدكتور سنان سعيد،  الذي تتلمذت على يديه في المتوسطة الغربية في كركوك عندما كان مدرسا للرسم وجعلني اشارك بصوتي ضمن مجموعة من التلاميذ في برنامج اذاعي يعنى بأنشطة المدارس من خلال اذاعة بغداد بمعنى ان صوتي انطلق عبرها وانا في الرابعة عشرة من عمري ثم تتلمذت على يد الدكتور سنان  مرة اخرى وانا طالب في كلية الصحافة والاعلام وهو استاذ فيها.

          

اما بعد دخولي الاذاعة  فكان استاذي فيها والذي تأثرت بأدائه والقائه هو الاذاعي الكبير سعاد الهرمزي،  الذي تعلمت منه الكثير.

*ماهي الشروط الواجب توفرها في المذيع ان كان في الاذاعة أوالتلفزيون؟

– الشروط التي يجب توفرها في صناعة المذيع  هي:  الصوت الجميل وهو هبة من الله تعالى صقل هذا الصوت وتهذيبه والتمكن من قواعد اللغة العربية قوة الشخصية وجاذبيتها  وعشق المهنة .

*كيف يتمكن المذيع من تطوير قدرته في تربية الصوت وتطوير الالقاء؟

-التواضع الذي ينمي صعود المذيع الى القمة والغرور يسقطه في الهاوية وتطوره يتم بمتابعة اداء الاذاعيين الرواد والتدريب المتواصل.

-كان سبب دخولي الى الشاشة الصغيرة هو صوتي المتميز وحضوري وثقافتي اللغوية والشكر لله سبحانه وتعالى ومنه التوفيق.

      

*ما اجمل الاصوات الاذاعية التي سجلت حضورا فاعلا في الوسط الاعلامي؟  


-هناك الكثير من الاصوات المتميزة  النادرة  من المذيعين والمذيعات منذ تأسيس الاذاعة والتلفزيون من الصعب تكرارها في ايامنا هذه .

*ما الانطباع الذي تركته عند الاخرين عند ظهورك اول مرة في التلفاز؟

-الانطباع الذي تركته عند المتلقي لاول مرة هو تواضعي المستمر الذي هو جزء من شخصيتي اضافة الى صوتي والقائي الذين هما بصمتي التي تركتها في ذاكرة وتأريخ الاذاعة والتلفزيون..والحمد لله تعالى.

*خضت تجربة التمثيل هل هي مصادفة ام حب مستتر وجاء في الوقت المناسب ؟


– ظهوري ممثلا لم يكن مصادفة بل لي تجربة سابقة  عندما كنت طالبا في الاعدادية ومثلت الكثير من المسرحيات من بطولتي واخراجي وكنت رئيسا للجنة الخطابة والتمثيل وشاركت في مسابقة للخطابة على مستوى محافظة كركوك وكان ترتيبي الاول.


*الشعر شكّل محطة مضيئة في حياتك كما علمنا، اتحفنا بما حملته جعبتك من ابيات؟

– الشعر هو جزء لا ينفصل من مسيرتي الاعلامية وكان الشعر يرافقني في اعمالي الاذاعية والتلفزيونية وتميزي فيه هو القائي  ولو كانت هذه مقابلة اذاعية او تلفزيونية لقرأت لكم نماذج من القصائد الشعرية.  


*مواقف طريفة صادفتك اثناء العمل الاذاعي والتلفزيوني، تود ان تسلط الضوء عليها؟



– المواقف الطريفة والمحرجة كثيرة ولا اريد ان اكون نمطيا والخوض في الاسئلة التقليدية.

   


*لو لم تكن ماذا تتمنى ان تكون؟

-لو لم اكن اعلاميا لتمنيت ان اكون اعلاميا ايضا لا بديل لي وخلقت ان اكون اعلاميا والفضل لله سبحانه وتعالى وفي خلقه شؤون اعلاميا.

*كتاب لا تمل من قراءته ؟

– الكتاب الذي لا أمل قراءته هو القران الكريم ومنه استمد ثقافتي ومعرفتي.  

*لمن تقرأ؟ وما آخر كتاب قرأته؟  

– مطالعاتي للكتب المختارة يوميا هي جزء مهم من يومياتي.  

*كيف تقسم يومك، وما الذي يشغل بالك؟

– الذي يشغل بالي  هو وطني العراق المفدى وشعبي الكريم بحاضرهما ومستقبلهما  اولا ومن ثم يشغل بالي التخلف الحاصل  في وسائل الاعلام المختلفة بسبب هيمنة الاميين من جهلة الاعلام على الساحة الثقافية باستثناء القلة القليلة من الكفاءات المبدعة التي اتابعهم شخصيا واتمني لهم كل الخير.
 
*حكمة تؤمن بها؟

-الحكمة التي اؤمن بها هي..اللهم اجعلني مظلوما ولا ظالما.

*ماذا تشكل المرأة لديك؟

– المرأة هي عصب الحياة وزهرها العطر الفواح هي الام والاخت والزوجة والصديقة والحبيبة وباختصار هي كل شيء هي السيمفونية الرائعة التي تنساب الى قلوبنا بكل عذوبة.

            

*مطربك المفضل ومطربتك المفضلة؟


– مطربي المفضل هم ثلاثة  الموسيقار محمد عبد الوهاب وفريد الاطرش وعبدالحليم حافظ ومن المطربات كوكب الشرق ام كلثوم واسمهان وليقل علي من يقول انني دقة قديمة.

*هل تهوى الرياضة واي الفرق على المستوى المحلي والعربي والدولي،؟

-لست من المتمعنين في الرياضة ولكني اتابعها عندما تتعلق انتصاراتها بسمعة بلدي..

*هل انصفتك الحياة؟

-نعم انصفتني الحياة في كثير من الجوانب واهمها محبة الناس من عامة الشعب العراقي الحبيب..

*جائزة تتمنى الحصول عليها؟ وهل حصلت على شيء تعتز به؟  
 -اما بالنسبة الى الجوائز لقد حصلت عليها من خارج بلدي العراق ولم احصل عليها في وطني الا على  النزر القليل وجوائزي معظمها من مهرجانات ومؤتمرات ومناسبات خارج العراق وشهادات دولية.


*كلمة اخيرة ؟

-تحياتي لك والي جمهوري الحبيب في كل مكان ورغم اقامتي خارج العراق فقلبي متعلق بوطني العراق وابناء شعبي الاصلاء .

أطفال الگاردينيا

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

796 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع