العربي الجديد:في حين تفضل أغلب النجمات الاختفاء عن الأنظار بعد تقدمهن في السن، فإن قليلات منهنّ يملكن شجاعة مواصلة الظهور في أدوار الأمهات أو النساء المتقدمات في السن، دون أي خجل من التجاعيد التي غالباً ما يحاولن إخفاءها بعمليات التجميل، بعيداً عن اللجوء إلى التواري التام بل إنّهن يحافظن أيضاً على إطلالاتهن في المهرجانات والأعمال، رغم تجاوزهن السبعين من العمر.
ولعل نجمة الجماهير نبيلة عبيد خير مثال على ذلك، فقد أكملت هذا العام السبعين من عمرها، كونها من مواليد 21 يناير/ كانون الثاني عام 1945، واستمرت مسيرتها منذ عام 1961 حتى الآن، وكان آخر ظهور لها في برنامج "نجمة العرب" الذي كان فسحة لتكريمها ومنحها دور البحث عن نجمات يخلفنها في مسيرتها السينمائية.
كذلك، الفنانة الشهيرة لبلبة، والتي أكملت أيضاً السبعين من عمرها في 14 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، والتي ما تزال بطلة رئيسية في أعمالها التي كان آخرها مسلسل "صاحب السعادة"، وعرض في شهر رمضان الماضي، وتستعد لتقديم بطولة أخرى العام القادم في فيلم "مأمون وشركاؤه" إلى جانب عادل إمام أيضاً.
أما الممثلة اللبنانية إيمان، إحدى أشهر شقراوات السينما المصرية، والتي ولدت في الأول من يناير/ كانون الثاني عام 1945، فما تزال أيضاً تقدم أعمالاً تناسب تقدمها في السن، رغم كونها من الممثلات اللواتي كنّ محصورات ضمن أدوار النساء الفاتنات. وكان آخر ظهور لها في مسلسل "عيون القلب" هذا العام.
على صعيد آخر، نجد الفنانة نادية الجندي التي تجاوزت السابعة والسبعين من عمرها، والتي ما تزال حاضرة بقوة، فبعد قيامها بدور الملكة ناضلي في مسلسل "ملكة في المنفى" عام 2010، عادت هذا العام بمسلسل "أسرار" الذي قدمت فيه دوراً يظهرها أقل من عمرها الحقيقي بكثير في إطار من التشويق والغموض. هذا الأمر الذي تفادته الممثلة نجوى فؤاد التي تصغرها بعام واحد، والتي استطاعت أن تتكيف مع دور يشبه شخصيتها في فيلم "حلاوة روح" العام الماضي، وعلى نفس هذا النهج نجد الفنانة القديرة ليلى طاهر التي كانت أيضاً من أجمل جميلات السينما، ولكنها مع تقدمها في السن لم تصب بعقدة الاختفاء، وتصالحت مع نفسها وما تزال تقدم أعمالاً مميزة.
أما على صعيد السينما السورية، فتتربع الفنانة منى واصف على العرش حتى الآن، رغم تجاوزها الثالثة والسبعين، فهي ما تزال ذات نشاط فني فريد من نوعه، فبعد ظهورها الأخير في مسلسل "بنت الشهبندر"، تجهز حالياً عملين هما "سمرا" و"مدرسة الحب"، لتسجل في مسيرتها التي تتجاوز 53 عاماً، أكثر من مائة وستين عملاً دون أن يخفّ بريقها وأن تخفت نجوميتها.
أما على صعيد الفنانات اللواتي اختفين ورجعن مرة أخرى إلى الظهور، فنجد الفنانة لبنى عبد العزيز التي اعتزلت عام 1967، لتعود للتمثيل بعد أربعين عاماً من الغياب في مسلسل عمارة يعقوبيان عام 2007، وبعد ذلك للمسرح بدور بطولة في مسرحية "سكر هانم". وقد أثبتت هي وكل زميلاتها اللواتي كن من جميلات الشاشة في شبابهن أن الفنانة الحقيقية هي التي تعرف تماماً أن موهبتها لا تشيخ ، ويمكنها مواصلة مسيرتها الفنية مهما كان عمرها، بشرط أن تتقن اختيار ما يناسبها وأن تكون ذكية كفاية لتتقن كسب محبة الناس بعيداً عن شكلها الخارجي.
774 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع