بغداد/عبدالجبار العتابي: غيّرت فرقة منير بشير للعود اسمها الى (فرقة بغداد) لاعتراض اسرة الموسيقار الراحل، وهو ما تمت الاستجابة له. وقال مدير الفرقة ومؤسسها الموسيقار سامي نسيم:
بناء على طلب عائلة الفنان منير بشير..بأتصال من الفنان عمر منير بشير بعدم أستخدام أسم والده لفرقتنا ( فرقة منير بشير للعود ) كحق للعائلة و من باب تقديرنا البالغ له كرمز عراقي سيكون حفلنا المقبل بأسمنا ( فرقة بغداد للعود)،لذا سيكون الاسم الجديد هو الرسمي الذي تتم به المخاطبات والدعوات والمشاركة في المهرجانات.
وأضاف: في الذكرى الخامسة لرحيل الفنان العراقي منير بشير عام 2001 و بعد فوزي بجائزة العود الدولية بالمركز الأول في بيروت أكتملت عندي فكرة تأسيس فرقة من آلة العود فقط وأسميتها فرقة العود البغدادي ولكن لفترة معينة،وعندما أطلقت مسابقة سنوية للعود في الأردن بأسم الراحل منير بشير، اعترضت عليها العائلة عليها وألغيت المسابقة لاحقا كما عرفت مؤخرا، بادرت و من باب الوفاء و المحبة بأطلاق أسم الفنان منير بشير على الفرقة و ثبت الأسم لتكون الفرقة أحد تشكيلات وزارة الثقافة العراقية ووصلتني مباركة و موافقة شفوية من العائلة من خلال أقارب العائلة وكذلك أعلن الفنان عمر بشير، نجل الفنان منير بشير، في حفلنا المشترك بالمركز الثقافي الملكي بعمان بمباركته الفرقة نجاحها وقال عن اعضاء الفرقة ( هم أخوتي ويجمعنا حب العراق و أبي منير بشير ).
وتابع: واصلت الفرقة مسيرتها وسط عراقيل و مطبات بعد كل نجاح لها والجميع يعرفون ذلك في وزارة الثقافة و أعضاؤها ومحبوها،وقبيل حفلتنا الأخيرة في معهد العالم العربي في باريس 2013 أتصلوا بي من المعهد نتيجة لأشعار لهم من عائلة الفنان منير بشير كونهم غير راضين اومتفقين على الأسم معنا، وأتصلت بالفنان عمر بشير وأبديت رغبتي بأي تعاون معه فني وعملي مع مؤسسته واتفقنا على أن يرسل لي أوراق لنثبت ذلك و حتى أني عرضت أن يكون عضو شرف أو مدير أو قائد في الفرقة و نقدم أعمالا مشتركة و نأمل بتعاونه معنا لكون وضعنا بالعراق، وهو على دراية به قد أنتهى بمظاهرة الموسيقى العراقية 2013/8/16، والتي أيدها بكل قوة ومازلنا أصدقاء معه و نحترمه فنانا وأنسانا ولا دخل للعمل بالعلاقة الطيبة، وعندما وجهت الدعوة الحالية لمهرجان موازين في المغرب لم يكن هو والعائلة على علم لكوننا لم نوقع أي أتفاقات ووثائق كونهم لم يرسلوا لنا شيئا، و لكنهم طالبونا بحظر أستخدام أسم ومؤلفات الفنان منير بشير،على الرغم من عدم وجود لأتفاقيات وحقوق بالمنطقة العربية وتحديدا العراق ملزمة، ألا أننا نحترم رأي العائلة و رغبتها كون الأمر من بدايته معنويا ورمزيا، و بغداد هي خيمتنا جميعا أحياء وأموات..فعدنا لها و لأسمها الجميل فكانت ( فرقة بغداد للعود )، منير بشير رمز عراقي.. ولكن يبقى لبغداد ومدرسة العود البغدادية الحق على الجميع.
واستطرد: والله اصابتنا الحيرة مما حدث، نحن أردنا تكريم الرجل بعد أن سبه طلبته و تجاهله بلده، وفي الاخير طلعنا نحن غير جيدين، فأسرة الموسيقار الكبير الراحل تتصور أن الفرقة بنجاحها تجني أموالا طائلة ويبتغون حصة منها، هم يشعرون أن أسمه يعود علينا بفائدة مادية و لهم حق فيها و الحقيقة هو لا فائدة والعمل الفني التراثي غير مدعوم من الجمهور دائما علاوة على المؤسسات،وفي الحقيقة ان الفرق تراثية وهي لا تجني مثل ذلك كونها ليست تجارية وجماهيرية، والموضوع كله تقدير لرمز عراقي، فلو كان الفنان سامي نسيم جعل أسمها مقرون به ماذا سيقول البعض وهي من تأسيسه و طلبته
وختم حديث بالقول تذكيرا بمعاناتهم: الفرقة تعاني من عدم الدعم و لا مكان للتمرين،ودائرة الفنون الموسيقية التي من واجبها توفر المكان والنقل لم توفر للموسيقيين العراقيين أي شيء، وطالما نادينا بفتح دار العود العراقي المغلق منذ عشرة أعوام وقاعة الشعب التي خضعت للأعمار أربع مرات، وذهبت كل ناداءاتنا أدراج الرياح لعدم دون رقابة، ولأجل ذلك تظاهرنا و لم يسألنا أحد و لم ينفذ من مطاليبنا شيئا، كانت انتفاضة مؤودة بالبيروقراطية والفساد.
961 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع