كنيسة بازيان الأثرية
المسيحية في السليمانية/الجزء الثاني
وصول المسيحية إلى المنطقة الكردية قبل بناء مدينة السليمانية التي تأسست حديثاً في عام 1784 .
كانت مناطق السليمانية و شهرزور تابعة في السابق لرئاسة اسقفية بيث كرماي ومركزها كركوك ، ويأتي تسلسلها في السلم الكهنوتي بعد كنيسة المشرق في المرتبة الرابعة ، وأصبحت كركوك تشكل مركزاً لأقدم مطرانيه لا على مستوى ميديا بل في عموم الشرق . يقول السيد جمال احمد رشيد في كتابه كركوك في العصور القديمة صفحة 46 أن توماس المرجي يمثل آخر عنقود من الكرد المسيحيين الذين أبقوا لنا مدوناتهم الدينية فقد ولد عام 832 م بشهرزور (شهرگان) وهو أبن يعقوب الذي ينتمي إلى قبيلة الشيرواني (شارونايه) في منطقة رواندوز وعين أسقفاً للدير النسطوري في بيث عبهي الذي أسسه يعقوب لاشوم ثم أنتقل إلى مرگه بوسط كُردستان وأخيراً أشغل منصب ميتروبوليتان (مطرانية) بيث گرماي حيث أستقر في كركوك .
وكانت اسقفية بورزان سنة 544 وفق المطران ادي شير واقعة في مضيق دربندي بازيان الذي يفصل منطقة كركوك عن السليمانية والتي ذكرت في الجزء الاول وهي الكنيسة الاثرية التي اكتشفت في المنطقة .
تذكر المصادر السريانية اسماء كثيرة من الكرد المسيحيين الذين استشهدوا ايام الاضطهاد الفارسي ونجد الكثير من الزردشتين تركوا تقاليدهم الزرردشية او الوثنية وانتموا الى الديانة المسيحية . ادناه نموذج لقائد فارسي تحول للمسيحية بعد اضطهاد المسحيين الذين كانوا منتشرين في بيث كرماي .
3. طهمزكرد كان قائد فارسي مجوسي استدعاه ملك فارس "يزدجرد الثاني "من نصيبين لينصبه حاكما على بيث كرماي (منطقة كركوك) بعد جعلها قاعدة عسكرية لمحاكمة اهلها من المسيحيين ظنا منه انهم سبب اندحار جيشه امام الرومان مما جعله يعلن اضطهاده لهم والذي دام اربعون عاما ، عرف فيما بعد بالاضطهاد الاربعيني ، مارس خلاله ابشع اساليب الارهاب من قتل وترويع ساكنين المنطقة ، خلّف ورائه آلاف القتلى من أبناء بيث كرماي ، في 15 تموز من العام 445 م وصل طهمزكرد بيث كرماي وفور وصوله قبض على اعيانها وأودعهم السجن وأمهل اهلها ثلاثة ايام ان يتركوا خلالها مسيحيتهم ويعتنقوا المجوسية ديناٍ لهم وبعكسه سيساقون للذبح وهكذا كان ، ففي 20 اب من السنة ذاتها وبعد ان قبض على المطران يوحنا ومعظم اساقفة وأهالي بيث كرماي >>
صعد بهم تلال بيث تيثا الواقعة الى الشرق من كرخ سلوخ "قلعة كركوك" في اليوم الثالث من المجزره وبينما كانت مسكنتة وهي ارملة شابة اسمها الحقيقي (شيرين) واقفة خلف التنور تخبز بَلغَها خبر المذبحة فتركت ما بيدها من عجين وهرعت حاملة ولديها الى بيث تيثا لتشد أزر من بقى احياء من ابناء شعبها ولتجاهر بإيمانها المسيحي امام طهمزكرد طالبة منه الحاقها وولديها بالشهداء ، و لكي لا تدع ولديها يعتنقا المجوسية من بعدها اشترطت عليه ان يضرب عنقيهما اولا ثم عنقها وليرفع بصره بعد ذلك الى السماء ليرى ما تراه. أستغرب القائد طلبها وحاول ثنيها لكنها اصرت على ما اشترطت عليه فما كان منه سوى تنفيذ رغبتها من دون أن يرف له جفن ، ولكن الهاجس برفع بصره بعد ارتكابه للجريمة لم يفارق ذهنه ، فما ان هم بذلك حتى اعتراه الذهول بما وقعت عليه عيناه ’جموعٌ من الملائكة ينزلن من السماء يرفعن أرواح الشهداء اليها والرب يكلل هاماتهم بهالات من نور ، ارتعش جسده لعظمة المشهد و وقع السيف من يده وأعلن بصوت جهوري إيمانه بالمسيحية ،فوجئ الجند بهذا الاعلان وراحوا يسألونه (هل سحرتك المرأة؟) ، اجابهم وهو مازال في شروده ، أرفعوا رؤوسكم عاليا مثلي وانظروا الى السماء لتروا ما الذي يحصل ، حين أبصر الجند المعجزة انظموا الى قائدهم واّمنوا هم كذلك . اعتمدوا وقائدهم قبل ان ينالوا الشهادة على يد الامبراطور الفارسي ودفنوا في الارض التي ارتوت بدماء الشهداء في تلك البقعة الطاهرة من تلال بيث تيثا .
4.سبر يشوع مِن مواليد عام 524 م ومسقط رأسه هو قرية فيروز آباد في حدود شهرزور ، ويتحَدَّث عن مَولده المؤرخ ماري والتاريخ السعردي ، بأنه كان مُنتخَباً منذ أن حَبِلَت به والدتُه ، فقد رَوَت والدَتُه القصة التالية بأنها حَلُمَت ليلاً بأنَّها رُزقت أبناً ورأته على الكُرسي جالساً وبإزار مُلتحفاً و فوق رأسه تاجاً مِن الذهب مُنتصباً والجنود أمامَه سجوداً والمكان مِن حواليه جمهور مِن الناس مُزدحماً يلتمسون مِنه تَبَرُّكاً ، ولما أصبحَ سبر يشوع يافعاً طُلِبَ منه أن يكون للغنم راعياً ، ولم تمض إلا فترة غير طويلة حتى دَخَلَ الدير وغدا راهباً ، وما إن أتقن المزامير حتى انتقل الى مدرسة نصيبين في عهد رئيسِها أبراهام دبيث رَبّان ، فانكَبَّ لنهل العِلم دون أن يُهمل حياة التَقَشُّف ، وعندما أنهى دروسه في المدرسة لمدة تسع سنوات ، غادرها الى جَبَلٍ مِن جبال قردو ومكث فيه ثلاثة أعوام كما جاء في قصتِه ، وانتقل بعدها الى جَبَل شعران في منطقة بيث كِرماي وبقي مُختلياً فيه لمدة خمسة أعوام ، وكان الله يُجري على يده مُعجزاتٍ جَمّة فانتشر خَبَرُه بين الملأ وأضحى هدفاً لحَسدِ المجوس ، فأوعزوا الى مسئول تلك الناحية لإلقاء القبض عليه وإرساله الى حاكم كرخ سلوخ ( كركوك الحالية ) وتَمَّ العفو عنه لفقدان أيِّ دليل ضِدَّه ، وفي أثناء بقائه في لاشوم (داقوق) وافت المَنِيَّة اسقفَها مار سابا ، فأجمع أهاليها على انتخابه اسقفاً لهم .
5.الجاثليق مار شاهدوست : أصله من مقاطعة بيث كرماي أقيم رئيساً لكهنة المدائن ، وبعد استشهاد مار شمعون أقيم جاثليقاً خلفاً له ، ورسم سراً في ساليق بعد ثلاثة أشهر من مقتل سلفه ، وكان يعيش متخفياً مثل سائر رؤساء الكنيسة ، بالنظر إلى الاضطهاد الضاري الذي أثير على المسيحيين ، وفي السنة الثانية من اضطهاد شابور، وبينما كان الملك في ساليق ، بلغه أمر شاهدوست فأمر بالقبض عليه وألقي القبض معه على عديد من الكهنة والشمامسة والرهبان والراهبات من المدائن ومن القرى والأرياف المجاورة ، حتى بلغ عددهم مائة وثمانية وعشرين ، فكبلوهم جميعاً بالسلاسل وأودعوهم سجناً رهيباً قاسوا فيه الامرِّين طوال خمسة أشهر وفي هذه المدة انزلوا بهم عذابات شتى ليدفعوهم إلى السجود للشمس ، لكنهم رفضوا طلبهم وأبدوا استعدادهم لتحمل العذابات والموت في سبيل المسيحية ، ولما بلغ الملك موقفهم الرافض للسجود للشمس أمر بقتلهم ، فأخرجهم الأعيان وأمناء الملك قيدين إلى ظاهر المدينة ، بينما اخذوا هم ينشدون بأصوات عذبة المزامير ، وكان استشهادهم في العشرين من شباط سنة 343 أما الجاثليق شاهدوست فاقتادوه مكبلاً بالقيود إلى منطقة بيث هوزايي إلى مدينة بيث لاباط ، وأرسل بالجاثليق شاهدوست ومن بقي منهم إلى الملك شابور الثاني (309-379م) ، فلاطفه شابور في الكلام ليدخله في الزرادشتية ، ولما أبى قتله مع أصحابه في اليوم العشرين من شهر شباط 342م وهناك قطعوا رأسه .
يقول د. فرست مرعي في بحثه كردستانية كركوك في المصادر السريانية الحلقة الاولى (1-4) نقلا عن الباحث الكردي جمال رشيد أكد بأن أغلبية الكرد قد اعتنقوا المسيحية ويبدوا هذا واضحاً من قوله: ( ويظهر كذلك بأن الكرد الساكنين في القرى العامرة الكثيرة المنتشرة في هذه المناطق (مقاطعات داسن، بيث عبهي، بيث شيروانايه – الشيراوانيين، وبيث نيوا، بيث زيوا – منطقة زيويه ، بيث واريك دكولاي وغيرها) وكذلك المستوطنات الأخرى في مملكتي حدياب وبيث جرمي (مقاطعات أربيل وكركوك) قد تقبلوا الديانة المسيحية منذ اول ظهورها ، واستطاع القساوسة والرهبان الكرد من أمثال شمو بن فاغوني بيث دابيش، بارشبا الشهرزوري وناثنيال الشهرزوري في القرن السابع الميلادي وكذلك الجاثليق سبريشوع الأول الذي كان راعياً في الجهات الجبلية في شهرزور وأصبح أسقف لاشوم (داقوق) عام 569م وغيرهم أن يؤثروا بشكل ملحوظ على زعماء الاتحاد القبلية للكيرت (الكرد).
ترجع أهمية المصادر السريانية إلى أنها تؤرخ لفترة مهمة في تاريخ الشعب الكردي في القرون التي سبقت الفتح الإسلامي للمنطقة الكردية ، فضلاً عن علاقة الكرد بكل من الدولتين الفارسية الساسانية والرومية البيزنطية ، كما أنها تربط الأحداث بعقد المجامع الكنسية ، وإنشاء الأسقفيات والكنائس والأديرة في المنطقة الكردية لأنها في واقع الأمر المنطقة الفاصلة بين إمارة الرها (أدسا) التي انتشرت فيها المسيحية في نهاية القرن الثاني الميلادي من جهة وبين الدولة الفارسية من جهة أخرى .
كما تطرقت المصادر السريانية إلى تاريخ الكرد ، فقد ذكرت هذه المصادر أسماء كثير من المسيحيين الكرد وغير الكرد ، الذي لاقوا حتفهم أيام الاضطهاد الفارسي لهم ، وقد حافظ قسم منهم على أسمائهم الكردية رغم تبوئهم مراكز عليا في السلم الكهنوتي المسيحي كالجاثليق شاهدوست الذي كان قد احتفظ باسمه الكردي ومعناه صديق الملك وذكر سابقا أما ناثنيال الشهرزوري فقد درس في نصيين واهتم بدراسة التفسير ، وقد سجنه الملك كسرى الثاني (590-628م) ست سنوات قبل 628 م ثم قتله لأن الجماعة التي كانوا بإمرته طردوا قائداً فارسياً من المدينة بحجة هدمه لكنيستها.
وكان سبق للملك الفارسي شابور الثاني أن أمر بإعدام الكاهن مارايث آلاها النوهدري في إمارة حدياب عام 358م بعد ثباته على مبدئه وقد بني دير تخليداً لذكراه في منطقة نوهدر.
ومنذ ذلك الوقت أصبحت ألآرامية اللغة التي كان يبشر بها السيد المسيح ومن بعده تلاميذه لغة الطقوس والمراسيم الدينية في الكنائس والمدارس في بيث كرماي وظلت كل الأعمال التي كتبها مشاهير الكنائس الكُردية من مطارنة وأساقفة جزءً من تراث السريانية الوريثة الشرعية للآرامية ، ومما لاشك فيه أن هذه المصادر ألقت الضوء على تاريخ وجغرافية هذه المنطقة التي سمتها المصادر المختلفة (بيت كرماي) ، فغالبية رجال الدين المسيحيين من البطاركة والأساقفة والقسس أسمائهم كردية .
يقول د. فرست مرعي في بحثه ( بحوث ودراسات كردستانية كركوك في المصادر السريانية الجزء الثالث ) ، لا عبرة بقول هذه المصادر أنها أسماء فارسية ، فمثلاً يذكر صاحب كتاب مختصر أخبار البيعية أن شاهدوست الجاثليق اسم فارسي تفسيره صديق الملك ، لأننا لو بحثنا تاريخياً حول تواجد الفرس والكرد في هذه المنطقة لرأينا أن الفرس كانوا بعيدين عن هذه المنطقة ، بينما كان سكانها منذ القدم من أسلاف الكرد سواء من الكوتيين أو الحوريين أو الميديين ، فاللغتان الكردية والفارسية شقيقتان تنتميان إلى أرومة واحدة وهي الهندو إيرانية التي تنتمي بدورها إلى عائلة اللغات الهندو أوربية ، وهذا الأمر يجري على الأسماء الأخرى نرسي وماني وآزاد التي هي أسماء مشتركة بين الجانين الفارسي والكردي ، ولكن الشيء الذي يستطيع أن يقيد هذه الأسماء ويربطها بالطابع الكردي هي أن هذه المنطقة كردية ويتواجد فيها الكرد منذ مطلع التاريخ والدليل على ذلك أن مدينة شهر كرد التي تعني مدينة الكرد جاءت في العديد من المصادر السريانية بصيغة شهر كرد وتحولت في مصادر أخرى إلى شهر قرد وحورت إلى شهر قرت .
ادناه حدثان يثبتان ان في شهرزور كان يوجد كنيسة .
• فقد جرت حوادث في منطقة شهرزور على أثرها هدم "الراد" الفارسي كنيسة للمسيحيين ، فثارت ثائرة الأسقف نثنائيل ودفع المسيحيين إلى الثورة على هذا الرئيس وإلى طرده من المنطقة. وكان لهذا التصرف عاقبة وخيمة. فقد رفع "الراد" شكواه إلى ملك الملوك وقال:"إنك تحارب للمسيحيين وهو يشير بذلك إلى مساعدة كسرى لابن موريقي الروماني وأنا أطرد من قبل المسيحيين". فلم يسع كسرى إلا أن يأمر بإلقاء القبض على الأسقف نثنائيل وإيداعه السجن حيث مكث ست سنين ، ثم صلب .
• يزدفنة أسقف شهرزور: عندما الملك كسرى الثاني مال بعض الشيء إلى النساطرة بعد موت طبيبه جبرائيل السنجاري وتحت نفوذ يزدين ، ولكنه حينما مني بهزائمه المتتالية أمام الجيوش الرومانية ، أتخذ موقفًا عدائيا تجاه كل المسيحيين الذين صاروا يحذرون بطشه وانتقامه. وقد أنعش دخول الروم إلى البلاد الفارسية الرجاء والتفاؤل في قلوب المسيحيين ، واستفاد المنوفيزيون بنوع خاص من حضور الجيوش الغربية في المنطقة الشرقية ، وجرت اتصالات بين المنوفيزيين وبطريركهم الإنطاكي أثناسيوس الجمال 631 فتوجه خمسة أساقفة منهم إلى بلاد الروم ، وهم: كريستوف مطرافوليط مار متى وجرجيس أسقف سنجار ، ودانيال أسقف بيث نوهذرا ، وغريغوريوس أسقف بيث رمان ، ويزدفنة أسقف شهرزور، واصطحبوا معهم ثلاثة رهبان رشحوهم للدرجة الأسقفية ، وهم ماروثا وايثالاها وأحا، طلبوا من البطريرك الإنطاكي أن يرسمهم أساقفة للمنطقة الشرقية.
انتشرت المسيحية بين الكرد في عهد البريتين (احدى السلالات الميدية) قبيل عام 114م والدليل على انتشار المسيحية هو عندما هزم اردشير مؤسس الامبراطورية الساسانية الملك الاشكاني البرتي اردوان الخامس اخر ملوكهم عام 225م فوجد المسيحيين منتشرين بشكل واسع النطاق في البلاد فتعهد برعايتهم رغم كونه زردشتيا متدينا شرط ان يخضعوا لقوانين امبراطوريته الجديدة وكانت اربيل واوديسا اول من نشرتا الانجيل في العهد البرتي.
وفي عهد عبد مشيحا اخر مطران لاربيل انتشرت المسيحية في جبال كوردستان وحتى الخليج الفارسي وبرعاية عشرون اسقف و اربيل لعبت دورا في نشر المسيحية وان الاكثرية الساحقة لسكان اقليم اديابين كانوا مسيحيون من الكرد وليس من الاصل الارامي وكان بينهم اناس من ابوين كانا في الاصل زرادشتيين هذا في العهد البرتي .
وهكذا استمر الاضطهاد من زمن شابور الأول هو أكبر ملك في السلالة الساسانية في القرن الثالث وكان في بدء عهده متسامحًا تجاه الديانة المسيحية ، ولكنه لم يصدر قط مرسومًا يقضي بشرعية هذه الديانة في مملكته ، فكان يعطف على المسيحيين نظرًا إلى التعسف والظلم والاضطهاد التي كانوا يتعرضون لها من قبل الفئة الزرادوشتية التي كان نفوذها آخًذا في التصاعد واستمر حتى دخول الاسلام الى كردستان.
د. فرست مرعي الجزء الثالث كردستانية كركوك في المصادر السريانية
توما المرجي كتاب الرؤساءء طبعة بيجان الجزء الاول ترجمة الكتاب الاب البير ايونا. الطبعة الاولى الموصل 1966
دير بيث عابي يقع بالقرب من عقرة
معلمنا مار يعقوب مؤسس دير بيث عابي ولد القديس ربان يعقوب في مدينة لاشوم من اعمال بيث كرماي، ثم اقام سنين طويلة في اماكن شتى، تارة يعلم ويطالع الكتب لنفسه .
تاريخ الكنيسة الشرقية من انتشار المسيحية حتى مجيء الاسلام تأليف الأب ألبير أبونا ص 96
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة يزدجرد بن بهرام جور كان ملكاً ساسانياً (438- 457 م) وكان يلقب بهرام نرم أى اللين، ويلقب بهرام سپاه دوست أى محب الجيش. وكان عهده مليئا بالخطوب العظام بدأ عهده بمجاربة الروم وإكراههم على صلح يؤدّون فيه جزية، وثم ثنى بمجاربة الهون والهياطلة فكانت وقائع من سنة 443 إلى سنة 451 م.و كانت فتن داخل المملكة ففى إرمينية حرب بين المسيحيين وغيرهم انتهت بهزيمة المحاربين من المسيحيين وجلاءهم، وكانت فتن أخرى في الجزيرة، وقد ذبح في كركوك آلاف المسيحيين يحتفل بذكرى شهادتهم حتى اليوم في كركوك.
شهداء المشرق الأب ألبير أبونا ج 1 ص 271.
مجلة النجم سنة 1929 العدد 5 مقال الأب ( المطران ) سليمان صائغ.
فطاركة كرسي المشرق من كتاب المجدل ماري بن سليمان
التاريخ السعردي
الجاثليق: لفظ يوناني معناه العمومي، والمراد به الرئيس الأعلى للمسحيين في أيام الملوك الساسانيين يقابله في وقتنا هذا البطريرك. الديارات، تحقيق كوركيس عواد، بيروت،1986
نوري إيشوع مندو تذكار جثالقة المشرق الشهداء .
مدينة في جنوب غربي إيران. وهي عاصمة إقليم خوزستان. وتعرف في مصادر كنيسة المشرق ببيث هوزاي.
بيت لاباط: أو بيلاباط هي المدينة التي دعيت فيما بعد كوندي شابور، وتسمى اليوم أطلالها " شاهاباد "، وهي تقع بين شوش وشوشتر. وكانت مركز مقاطعة بيث هوزايي الكنسية.
جمال رشيد: دراسات كوردية في بلاد سوبارتو، الأمانة العامة للثقافة والشباب بغداد، 1984، ص101-1
الرها: إحدى مدن الجزيرة الفرانية الواقعة في شمال ما بين النهرين (ميسوبوتاميا) تقع على بعد 40كم إلى الشمال الغربي من مدينة حران واسمها باليونانية (Urhei) ويسميها المسيحيون في المؤلفات السريانية (المدينة المباركة أو المدينة المؤمنة)، وتعتبر عند المسيحيين من المدن المقدسة، وقد حرف اسمها في القرن الخامس عشر إلى أورفة وهو اسم تركي ولا زال.
مراد كامل: تاريخ الأدب السرياني من نشأته حتى العصر الحاضر، القاهرة ص63؛ أحمد هبو: المدخل إلى اللغة السريانية وآدابها، حلب، ص37.
مار ايث الاها النوهدري الذي ولد سنة 315 للميلاد في منطقة نوهدرا او معلثايي, وكان شماسا لكنيسة نوهدرا وتلميذا لمدرسة شهيرة في نوهدرا.
تلقى هذا الشيخ الجليل والشجاع شتى انواع العذاب وقاسى ابشع صور التنكيل والإهانات على يد الحاكم الفارسي اذركركشيد الوثني من اجل ايمانه القويم بالإله الواحد وبالرب يسوع المسيح.تصفه المصادر التاريخية بانه كان طلق اللسان, شديد اللهجة, مضطرما بمعية الله, ويحتمل ان اسمه لم يكن (ايث الاها) قبل استشهاده , ولكن اطلق عليه هذا الاسم لشدة تمسكه بايمانه المسيحي وتحمله العذاب والألم بسبب رفضه الانصياع لاوامر الفرس الوثنين اثناء حكمهم للبلاد , حيث مارسوا معه شتى طرق التعذيب والضغوط لكي ينكر وجود الله الواحد وان يسجد للنار, لكنه كان يرد عليهم بكل شجاعة بان الله موجود ومن هنا جاء اسمه (ايث الاها), وهي كلمة ارامية كلدانية مركبة تتكون من مقطعين (ايث) وتعني يوجد او موجو د, والمقطع الثاني (الاها) وتعني الله, اي ان اسمه (الله موجود).
البير أبونا : شهداء المشرق ، بغداد 1985، ج1، ص205؛ ولا يزال هذا الدير ماثلاً للعيان في مدخل مدينة دهوك في الوقت الحاضر،
مختصر الاخبار البيعية / الجزء الثالث د. بطرس حداد تأريخی الطبعة: الأولیالسليمانية
يعد هذا الکتاب جزء من کتاب (تاريخ السعردي) وثيقة مهمة لمعرفة تاريخ بلاد مابين النهرين الکنسي والمدني من مشاريع معهد التراث الکردي ، وأعده للنشر الکكاتبة سراب سامي سعيد.
شهركرد او قرد اوقرت: تقع في منطقة كرمـيان شرقي مدينة كركوك على اطراف حربة كلال. كانت مركز أبرشية بيت كرماي قبل كرخ سلوخ حتى القرن الخامس
تنظيم الكنيسة المنوفيزية في الشرق الفصل الحادي عشر ( تاريخ الكنيسة الشرقية البير ابونا ).
راجع جثالقة المشرق ومفارنة السريان القس اسحق أرملة السرياني .
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة المونوفيزية أو الطبيعة الواحدة (باليونانية: Μονοφυσιτισμός)، هي عقيدة مسيحية بأن ليسوع طبيعة واحدة إلهية، وأن طبيعته البشرية امتزجت بهذه الطبيعة. ويمكن اختصار هذه الطبيعة في: "يسوع المسيح ، الابن، هو شخص وأقنوم واحد بطبيعة واحدة : الإنسان الإله".
تعتبر المونوفيزية فكرة معارضة لعقيدة مجمع خلقيدونية ، والتي ترى أن للمسيح طبيعيتين إلهية وبشرية. وبالرغم من وصف الكنائس الأرثوذكسية المشرقية بكونها مونوفيزية، إلا أنها ترفض هذا الوصف وتفضل الرؤية الميافيزية في وصف عقيدتها.
أثناسيوس الأول الجمال (595-631) احد بطاركة السريان الأرثوذكس
افيستا خان الديانة المسيحية والكرد القسم الثاني والمنشورة في مجلة كلكامش الالكترونية
كرونولوجيا أربيل تأليف مشيحا زخا ترجمة وتحقيق عزيز عبدالأحد نباتي يحتوي تاريخ مشيحا زخا على مجموعة تراجم لعشرين أسقفا خدموا كنيسة حدياب من البداية الى القرن السادس فكل سيرة تتضمن الاحداث الرئيسية التي جرت في عهد كل أسقف ، ويقدم لنا عادة مدة بقاء كل أسقف على كرسي حدياب وعند عدم ذكرها يقدم اشارات جانبية تسمح بتحديدها، وعند درج مجموعات السنين في اطار تسلسل زمني، ومن المزايا الاخرى التي نراها في مشيحا زخا من الناحية التاريخية انه يزودنا بمعلومات اخرى مهمة جدا منها البراهين القاطعة الدقيقة حول بدايات المسيحية تحت حكم الفرثين والساسانين تجعل بشارة المناطق الفراتية في القرن الأول وليس القرن الثالث واثبات العهد الذي عاش فيه الرسول ادي وهو الموضوع الذي ناقشه العلماء كثيرا.
المصادر :
1.تاريخ الكنيسة الشرقية الجزء الاول من انتشار المسيحية حتى مجيء الاسلام الاب البير ابونا .
2.كرونولوجيا أربيل تأليف مشيحا زخا ترجمة وتحقيق عزيز عبدالأحد نباتي.
3.د. فرست مرعي- أصل الكورد بين الميثولوجيا والحقيقة .
4.أخبار بطاركة كرسي المشرق - ماري بن سليمان.
5.د. فرست مرعي- كردستانية كركوك في المصادر السريانية.
6.توما المرجي كتاب الرؤساءء طبعة بيجان الجزء الاول ترجمة الكتاب الاب البير ايونا. الطبعة الاولى الموصل 1966.
7.جمال احمد رشيد في ، كركوك في العصور القديمة .
للراغبين الأطلاع على الجزء الأول
http://www.algardenia.com/terathwatareck/17071-2015-06-06-21-37-47.html
1974 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع