كيف تؤثر موجات الحرّ على أعضاء جسمك الحيوية؟
إرم:يمكن أن تسبب درجات الحرارة المرتفعة ضررًا لكل جزء من أجسامنا، وفي الحالات القصوى، قد تؤدي للإصابة بأمراض خطيرة كالسرطان والسكتات الدماغية والنوبات القلبية.
ومع اقتراب فصل الصيف، عرض خبراء في مجال الصحة خلال تقرير نشرته صحيفة "الغارديان"، كيف تؤثر موجات الحر على 5 أعضاء في الجسم:
الجلد
تحدث حروق الشمس بعد التعرّض المباشر لأشعتها فوق البنفسجية. وكلما تعرض الجسم لحروق الشمس، زاد احتمال إصابته بسرطان الجلد.
ويؤدي التعرض للأشعة فوق البنفسجية إلى تلف الحمض النووي، وهو الذي يخبر الخلايا بكيفية عملها.
ومع تفاقم الضرر مع حروق الشمس المتكررة، يمكن أن تبدأ الخلايا في النمو خارج نطاق السيطرة؛ ما يؤدي إلى الإصابة بسرطان الجلد.
الدماغ
قد يكون من الصعب التفكير بوضوح عندما تكون حرارة الجو مرتفعة، إذ أظهرت الدراسات أن الحرارة الشديدة يمكن أن تؤثر على الأداء العقلي. كما تم ربط الطقس الحار بانخفاض الوظيفة الإدراكية، وأخطاء الحكم، وزيادة خطر الإصابة المهنية.
وعند درجات الحرارة المرتفعة للغاية، يبدأ حاجز الدم بالدماغ في الانهيار. تتراكم البروتينات والأيونات في الدماغ، ما يسبب الالتهاب.
إضافة إلى ما سبق، أبلغ العديد من الأشخاص عن شعورهم بالغضب في الأيام الحارة، وتشير الأدلة إلى أن الحرارة الشديدة تؤثر سلبًا على الصحة العقلية.
ووجدت دراسة حديثة أجريت في نيويورك أنه في الأيام الحارة، يكون هناك عدد أكبر من زيارات الطوارئ إلى المستشفيات بسبب تعاطي المخدرات، واضطرابات المزاج والقلق، والفصام، والخرف. وربطت دراسة أخرى ارتفاع درجات الحرارة بارتفاع معدلات الانتحار.
الرئتان
يمكن أن يؤثر الطقس الحار على جودة الهواء؛ ما يجعل التنفس أكثر صعوبة.
وعادة ما تكون درجات الحرارة المرتفعة مصحوبة بالهواء الساكن الذي يسمح للملوثات الناتجة عن السيارات ومحطات الطاقة والمصانع بالركود.
ويؤكد الخبراء أن الملوثات تعوق وظائف الرئة، فتزيد نسبة الإصابة بأمراض الربو والوفيات.
ووجدت إحدى الدراسات التي أجريت عام 2008 أنه مقابل كل درجة مئوية ترتفع فيها درجة الحرارة، سيقتل تلوث الأوزون 22 ألف شخص إضافي في جميع أنحاء العالم.
العضلات
عندما ترتفع درجة حرارة الجسم إلى 38 درجة مئوية، فإن الدماغ يخبر العضلات بأن تبطئ، فيبدأ التعب. وهذا ما يسمى بالإرهاق الحراري، الذي تشمل أعراضه الدوخة واضطرابات الرؤية والعطش الشديد والغثيان والخفقان والخدر.
وإذا لم يتم خفض درجة حرارة الجسم، فقد يتفاقم الإنهاك الحراري ليتحول إلى ضربة شمس؛ وهي حالة طبية طارئة، وتشمل أعراضها جفاف الجلد والخلل العقلي. وإذا تركت ضربة الشمس دون علاج، يمكن أن تسبب النوبات والغيبوبة والموت.
القلب
مع ارتفاع حرارة الجسم، تتوسع الأوعية الدموية؛ ما يؤدي إلى انخفاض ضغط الدم، ويجعل الإنسان يشعر بالدوار والمرض.
وفي أسوأ الأحوال، عندما يُحرم الجسم من تدفق الدم الطبيعي، يمكن أن تتضرر الأمعاء، ويمكن أن تتلف الأوعية الدموية؛ ما يؤدي إلى تخثر الدم وتتفكك الخلايا مع تحلل بروتيناتها.
وإذا انخفض ضغط الدم كثيرًا، يرتفع خطر الإصابة بالنوبات القلبية.
وعندما يشعر الجسم أن الجو حار جدًّا، فإن النخاع المستطيل (وهو جزء من الدماغ يتحكم في العمليات الحيوية بما في ذلك ضربات القلب والتنفس وضغط الدم) يخبر القلب بزيادة كمية الدم التي يتم ضخها لكل نبضة. ولكن مع انخفاض ضغط الدم، يتعين على القلب أن يعمل بجهد أكبر لدفع الدم إلى جميع أنحاء الجسم، وبالتالي يزداد معدل ضربات القلب.
وفي درجات الحرارة القصوى، تزداد كمية الدم المتدفقة بشكل كبير، فيصبح القلب مرهقًا ويمكن أن ينخفض تدفق الدم للجسم فجأة.
1007 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع