هجم غزاة على احد المدن وامسكوا بعذراء جميله وقدموها هدية لقائد فرقتهم ولما رأها القائد انبهر بجمالها وأراد افسادها!!.
فقالت له: تمهل علي قليلا لأن بيدى مهنه تعلمتها ولا تصلح لعملها ألا عذراء وألا فلا نفع لها.
فقال لها : " وما هي "
قالت له : " هي دهن ، اذا دهن به انسان فلن يؤثر فيه لا سيف ولا اى نوع من الاسلحه البته .. وانت محتاج الى ذلك لانك فى كل وقت تخرج للحرب"
فقال لها : " وكيف اتحقق من ذلك "
فأخذت زيتا ووجهت اليه الكلام ، قائلة :
" ادهن رقبتك به واعطني السيف كي اضربك به "
فقال لها : " لا ، بل ادهني انت رقبتك اولا ، وانا اضرب بالسيف "
فأجابته الى ذلك ببشاشه ، واسرعت فدهنت رقبتهاوقالت: " اضرب بكل قوتك "
فأستل سيفه وكان ماضيا جدا ومدّت رقبتها وضرب بكل قوته فتدحرجت رأسها على الارض ..
وهكذا رضيت ان تموت بالسيف ، على ان تدنس بتوليتها ..فحزن ذلك القائد جدا ... وبكى بكاء عظيما أذ قتل مثل هذه الصورة الحسنه وعرف انها خدعته لتفلت من الدنس وفعل الخطية.
إنها العفة والطهارة ... كونى وردة رائعة الجمال لا تتغير إلا إذا امسكها غير صاحبها. حافظى كل بنت وكل امرأة على عفتك وطهارتك وسيرة أهلك. فأنت من نسل نساء العالمين . خديجه وعائشة وفاطمة ومريم البتول ،كونى مثال للشرف والنقاء.
2989 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع