قليل من الصراحه

                                       

                         محمد علي الامام*

العراق بلدنا وما اصابه من الالم والدم والنهب والسلب فأنه يؤلمنا لانه بفعل من حسبوا علينا عراقيين والعالم لايعلم كم نوع من العراقيين في العراق وخارج العراق ومنهم الكثير ليسوا عراقيين لا بالجنسيه ولابالاصل ولا بالمواطنه ولكنهم فرضوا علينا بشكل او بآخر ,,

العراق اليوم منقسم الى دوله تسمي نفسها دوله وهي لاتمتلك ادنى مواصفات الدوله وهنا اقصد النظام السياسي الذي لايوازيه نظام سياسي في العالم من حيث السوء والفساد ومن المعروف ان لكل نظام سياسي مستفيدين وانتهاريين ومنتفعين ومطبلين وراقصين بالزفه علهم يحصلون على جزء من النهب او يحافظوا على سيل النهب وعدم توقفه ,,
وقسم آخر موصوف بالارهاب ومتهم بالتفجيرات وهو وقود لكل ازمه ومصدر رزق جيد للشرطه والقضاة والسجانين والمحامين والسياسيين وهذا القسم يرزخ تحت هول النظام بشكل غير طبيعي ولا مقبول ويعامل طائفيا امام انظار العالم وامامنا ديالى والانبار وكركوك  وبغداد وصلاح الدين والبصره وغيرها ,,
والقسم الثالث يعمل بصمت وصبر في سبيل هدف اسمى لم يحن اوانه بعد ويقبل بالكثير من الكلام والتجاوزات على امل اليوم الموعود الذي ينتظره شعبه منذ عشرات السنين ولذلك نأى بنفسه عن هذا وذاك ويتجرع مايقوم به النظام السياسي مرغما والتعود على العيش باسلوب التجاذبات الى حين ..
والقسم الرابع ضائع بين هؤلاء وهم الذين حسبوا على النظام السياسي وهم ليست لديهم يدا فيه ولاناقة ولاجمل ولكنهم يتحملون السب والشتم والتفجيرات والسبب لانهم لايمتلكون الشجاعه لقول كلمة الحق وكذلك من يقودونهم المستفيدين من الحاله التي لو عرفوها اتباعهم ومنهم من يعرفها ان البعض من هؤلاء  لهم حصة نفطيه ونسبه مئويه في الميزانيه بالرغم من اعتراضهم على السلطه بين الحين والحين وتحريم السرقه وابداء النصيحه والامتعاض الكاذب من باب التقيه وهل يعلم العراقيين ان الخمس الذي يدفعونه غير كافي فهناك خمس آخر عن كل برميل نفط يوزع للاخوه الاعداء وخمس آخر تمتصه دول الجوار كتعويضات من نفوطكم ولهذا ميزانياتكم بدون حسابات وبدون توثيق منذ عشرة سنوات ولااحد يدري كم يدخل للعراق من واردات وكم يخرج وكم من نفط نصدر وكم من تحت المنضده وكم من فوقها ..
اضافة الى قسم آخرمن الذئاب التي تحيط بالعراق من جميع الجهات كل واحد منهم يحلم بتحقيق احلامه والانتقام من العراق فهذا يريد اعادة الامبراطوريه الصفراء وآخر الحمراء وثالث الخضراء ناهيك عن الشيوخ والمرتزقه والعملاء وغيرهم .
هذا هو حال العراق اليوم ولابد ان نتطرق لبعض الامور التي وصلت الى حدود لم يعد من الممكن السكوت عنها او الصبر عليها لانها فاقت كل المألوف .
ضحكوا علينا بتحرير الوطن  ولاندري هل كنا محتلين اصلا  ولكننا اصبحنا محتلين لاحقا باكثر من محتل وضحكوا علينا بانهم سيجعلون العراق افضل من الامارات وبغداد افضل من دبي وتبين لاحقا ان دبي زرق ورق ولذلك لم ينفذ هذا الوعد حرصا على اموال الدوله وضحكوا علينا عندما قالوا ان البطاقه التموينيه ستكون من خمسين ماده وللراغبين صندوق بيره بدل المشروبات الغازيه ومع الحصه خمسون دولار لكل مواطن مصرف جيب وهذا الكلام ليس كلام شارع او اشاعه ولكنه من احد العملاء في نادي الصيد بعد وصوله معتمرا قبعة تكساس مع المحررين وضحكوا علينا عندما قالوا لنا بانهم شرفاء ووطنيون ومناضلين وتبين لاحقا لمن كان مخدوعا فيهم مثل حضرتي انهم سفله ودون وانصاف نساء وليس رجال ولصوص وقتله وارهابيين واكثرهم من المخنثين والمأبونين   وضحكوا علينا عندما قالوا سنحقق الامن والامان وهذه النقطه تفطر القلب دما  ونحن منذ احد عشرة سنه ولم نحظى بيوم واحد من الامان فهم تحصنوا في منطقتهم الغبراء وتركوا المواطن البائس يتلقى القتل اليومي والاغتيال المبرمج والخطف والتزوير والسرقه والاغتصاب والارهاب والابتزاز لتمتليء جيوبهم وارصدتهم بعد ان كانوا لايملكون عشاء ليله ويخرج علينا بين الحين والاخر احد جهابذة السياسه الذين صنعتهم امريكا الملعونه ليتمنطق ويتفلسف برؤوس البسطاء من المواطنين ويحلل وينظرويجتهد وهو اما بائع خضراوات او بائع كبه او بائع سبح او كندير عمال هنود او صاحب بسطية ملابس مستعمله (مع احترامنا لكل المهن الشريفه) اومن يعمل منهم بمهنه غير شريفه ومنهم من كان مطلوبا للقضاء بقضايا جرميه مخزيه ,, هل تصدقون ان احدهم يمتلك ملهى ليلي في بيروت ويصنف بانه من افضل عشرة سماسره وابيه معمم ..
هل هناك بلد في العالم يرضخ تحت قانون طوارىء غير مشرع وغير دستوري ( وسلم لي على الدستور ) وشعب مكبل بالسيطرات والكونكريت والمداهمات والمعتقلات ومشكوك فيه وعرضة للقتل او الاختطاف او الفصل العشائري او الابتزاز .. هل هناك شعب بالعالم يعاني من ترويج معامله بسيطه في دوائر الدوله وعليه ان يدفع ويظل يدفع .. هل هناك بلد في العالم تنتهك فيه حقوق الانسان كما في العراق ؟؟ نحن البلد الاسؤأ في كل شيء ونستحق ذلك لاننا شعب تعود على تمجيد القائد وتوحيده والتهريج له واليوم لدينا قائد جديد هو المختار ؟؟ هنيئا لكم مختاركم !!
هل في العالم بلد عدا الصومال والعراق تتلاعب به المليشيات بانواع منها تصنف تحت تسمية الارهاب واخريات حميمه ومواليه والكل يقتل بالعراقيين .. العراقيين الصامتين الذين على رؤوسهم الطير ... متى ينطقون اظنهم اموات ولكنهم احياء يرزقون  ولعلهم يستحقون ما يفعل بهم ..
ضحكوا علينا عندما قالوا انهم عراقيين وانهم كانوا في مرحلة النضال ومخاض التحرير وانهم اصحاب مبادىء تربوا عليها من فلان وعلان وانهم يلتزمون مباديء الدين الحنيف وان الامام الحسين مثلهم الاعلى وتبين انهم شله متنوعه ليست في جنسياتها فقط وانما في ولائاتها فنحن اليوم في دولة العراق امام عصابه دوليه مؤتلفه تجمعها المنفعه والسرقه والنهب والانتقام وتنفيذ مشروع خارجي بدم بارد ليضيع العراق ويتشرذم ويصبح نصيب العراقيين لاجئين هنا وهناك .. نعم ضحكوا علينا حيث تبين انهم عملاء  امريكان وانكليز واسرائيلين وايرانيين واتراك وكويتين وسعوديين  ومن كل ثوب قذر رقعه ..
انهم يعرفون جيدا انهم منبوذون ولااحد من شعب العراق يتقبلهم الا امثالهم ولذلك لجأؤا الى الطائفيه المقيته ليحوزوا على تأييد البسطاء وهذا مشروع ليس من صناعتهم ولكنه من صناعة الخباثه في لندن وتل ابيب ,,,  والان ماذا جنينا من كل هذا بعد هذا الضيم والهدر في  الارواح والدماء والاموال والعمر والوطن   ؟؟؟
بلد محطم وبلد المليون ونصف شهيد واموال فاقت الترليون دولار ضائعه بل مسروقه ولاجئين خارج وداخل العراق بحدود سبعه مليون ويماثل هذا العدد من الفقراء تحت خط الفقر وسبعة ملايين اخرى اميون وخمسة ملايين يتيم ومليون ونصف ارمله والالاف من المعتقلين  و المفقودين و المعوقين   وتراجع في المجال التعليمي والصحي والخدمي والاقتصاد على حافة الانهيارالزراعه والصناعه والطبابه والثقافه كلها مفقوده  وكل شيء في العراق في تراجع ,, والنكبه الاخرى اننا كعراقيين اليوم يحكمنا الجهله ممن زوروا شهاداتهم وتربعوا على كراسي الحكم لانهم من حزب كذا وجماعة كذا ,, هل يعقل في العراق وزير معني بالتعليم العالي شهادته مزوره وهو لم يحصل على الاعداديه ؟؟ اي جيل هذا الذي سيقود العراق بعد عشرة سنوات وزراء اصحاب كفاءات !! اعلى واحد فيه لايحمل شهاده  دراسة جامعيه اوليه ( ليس الجميع ) ,, ويكفي ان بغداد الرشيد امينها عبعوب ؟؟؟
السؤال  الذي حير الشعب والمفتشين والامم المتحده هو موضوع الميزانيه التي لم تبوب ولم تسجل ايراداتها ومصروفاتها منذ عشرة سنوات .. اين ذهبت ولماذا لم يرى المواطن مستوصف او مدرسه او شارع او مجمع سكني ؟؟؟ ايم فروقات اسعار النفط الذي يسجل في الميزانيه ( 80 ) دولار للبرميل ويباع فعلا ( 120 ) دولار للبرميل ؟؟؟
وبعد كل هذا وذاك يتبجحون بانجازات حققوها وعليكم ايها العراقيين ان تبحثوا عن هذه الانجازات لدي هادي العامري وعدنان الاسدي وعلي الاديب وسعدون الدليمي ولاتنسوا صابر العيساوي وخليفته عبوب وصلاح عبد الرزاق والسوداني و الجلبي وربيعه وام غانم وحسنه ملص وعباس بيزه  ومن لف لفهم ...... علكم تجدون انجازا نتباهى به امام العالم ؟؟
واوصيكم اخوتي لوثوا اصابعكم بالحبر البنفسجي نصرة للمذهب لكي تستلم الحكم وجبه حراميه جديده اخرى لتسرقكم وتنكل بكم وتهينكم لانكم تعلمتم على هذا النمط من الحياة ...

*اكاديمي عراقي / بغداد

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

525 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع