طارق عيسى طه
لا زال نفر يتغنى بحضارتنا ومسلة حمورابي التي تركتنا منذ زمان بعيد واخذت لها مكانا في متحف اللوفر في باريس , زعلنا وتألمنا عندما نهبت أثارنا أبان الاحتلال ألأمريكي الغاشم بحجة مشاركة النظام السابق في تفجير البرج التجاري في نيويورك في سبتمبر ,
تألمنا لعملية حل الجيش العراقي الباسل وترك حدودنا مفتوحة من اوسع ابوابها امام خونة الدين والانسانية من قوات القاعدة وتألمنا من حدوث الفلتان ألأمني والمالي وضياع سبعمائة مليار دولار امريكي بدون حسيب ولا رقيب تألمنا من وجود خمسة ملايين يتيم يبيعون الكلينيكس والسجائر امام الترفيكات وسهولة وقوعهم في براثن الجريمة والاستغلال , تألمنا لارتفاع عدد الارامل بالملايين , حصلت طبقة خفيفة من الغبار غطت مؤقتا تفكيرنا الذي انسانا ولو الى حين وجود الكثير من المواطنين يعتاشون في المزابل بعيدا عن الشعور الانساني كما تعيش النسور والثعالب مفتشين عن لقمة طعام عفنة يسدون بها رمقهم ورمق اطفالهم الذين ولدوا في العراق بدون ذنب جنوه , لا زلنا نتالم لاحوال ما يسمون بالمتجاوزين الذين تطاردهم قوات الشرطة من مكان لأخر , المفخخات يوم امس في العامرية والاعظمية والسيدية وديالى قتل المواطنين في بهرز الذين لا زالت جثثهم تملأ الشوارع حرق بيوت ألأمنين وتفجيرها الم تكفيكم مجازر الزرقة والحويجة الا يكفيكم عمليات القصف العشوائي على الفلوجة والرمادي الا يكفيكم تهجير مئات ألألاف من ألأنبار الى المجهول ؟ اخجلوا على انفسكم ولكن كيف تخجلون وانتم اشتريتم الذل والعار للشعب العراقي مقابل المليارات من الدولارات التي سرقتموها بحجة اعادة الاعمار في العراق ,لقد طفح الكيل وظهرت المشاريع الوهمية التي قبضتوا اثمانها بالملايين من الدولارات كما صرح خادم بغداد يوم امس , مشاريع نصب وبناء زحليكات للاطفال في بغداد بمبلغ خمسين مليون دولار مشاريع لا وجود لها بتاتا فاين لجنة النزاهة ؟ ان الذي يلهف المليارات لا يهتم بالملايين اذكر حادثة حصلت حيث اكتشف مدقق نزيه نقص مليون دولار في احدى الممثليات العراقية في الخارج ضحكوا عليه عندما رجع الى بغداد وسموه ابو المليون لأنهم يعتبرون المبلغ تافه بالنسبة لما يسرقه المسؤولون في العراق وقس على ذلك , لولا سرقة المال العام لما عاش المواطن في الزبالة ولما وجدنا الاطفال يبيعون الكلينيكس في اماكن وجود الترفيكات في اغنى بلد في العالم .
طارق عيسى طه
828 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع