د.وليد الراوي
قد يستغرب البعض عن اسباب المقارنة بين القرد والسياسي وهل لذلك مبررات ولماذا اختير القرد ولم نختار مثلا الكلب او القط او الحمار او الحصان او غيرهم من الحيوانات وهل يجوز المقارنة بين الانسان والحيوان وبماذا نرى اوجه المقاربة والمقارنة.
قد يكون سبب هذه المقارنة بان القرد يعتبر من اذكى الحيوانات وهو شبيه الانسان في كثير من الجوانب الخلقية وعند استعراض مراحل تطور الجنس البشري نرى ان انسان جاوة كان يشبه القرد بشكل واضح.
ومن المعلوم ان هناك نظرية تعتبر ان اصل الانسان قرد ثم تطور , وقيل ان طاقما طبيا اميركيا كان يبحث في خمسينيات القرن الماضي عن الحلقة المفقودة بين القرد والانسان عبر بعض حالات الولادة " المشوهة" في الجامعة الاميركية في بيروت.
وقبل الخوض في التفاصيل اود ان اذكر كيف يتم تدريب القرد على الرقص في مناطق مختلفة من العالم وعلى وجه التحديد الهند.
في الهند يحاول المدرب تدريب القرد على الرقص حال سماع الموسيقى وبدء العزف حيث يتم جلب "معزة" وتربط امام القرد ثم يبدا العزف ويركز المدرب على المعزة ويبدا بالصراخ والعويل ويقوم بحركات معينة مواجها المعزة ويكرر ذلك مرات عدة وامام القرد شاهرا سكينا مهددا بها ومن الطبيعي ان لاتستجيب المعزة لما يطلبه المدرب وبعد تكرار المحاولة لعدة ايام يقوم المدرب بذبح المعزة وامام القرد.
في اليوم التالي يقوم المدرب بالعزف للقرد حيث يبدا القرد باداء الحركات الراقصة خوفا من ما قد يصيبه مثلما اصاب المعزة.
وهنا بيت القصيد فغالبية قوانا السياسي مرة بنفس المرحلة التاريخية التي مرة بها المعزة ومن ثم القرد فلكل حزب وكتله سياسية مدرب يعزف لهم وهم يرقصون, وان لم يستجيبوا فمصيرهم الذبح كالمعزة.
فنرى ان هناك عازفا تركيا واخر ايراني وثالث قطري ورابع سعودي وخامس امريكي وسادس بريطاني وسابع اسرائيلي ولكن لم نرى لحد الان عازف هندي وللاسف فقد سرق هؤلاء مهنته.
بدات مرحلة الاحماء منذ الان استعدادا للانتخابات البرلمانية القادمة وبدات كل جماعة التدريب على الرقص ومنذ الان وباشراف العازفين فبعض العازفين بدا مبكرا والاخر متاخرا وبعضهم ارسل النوته والاخر هيأ ادوات العزف, وبعض القردة بدا فعلا بالرقص في محاولة مفضوحة لكسب تشجيع وتصفيق المشاهد وبشكل مبكر ولكن راينا بعض القردة يقوم بتوزيع الهدايا بدل ان يقوم المشجعين بتقديم الهدايا للقردة.
بعض العازفين حضر مبكرا الى الحلبة والبعض الاخر سافر للقاء العازفين وقيل ان هناك تغيرا في القرود فبعضهم قد كبر وشاب ولايستطيع ان يرقص ويجب تغيرهم بقردة صغار السن شباب .
كما ذكر ان بعض صالات الرقص تشهد صراعا بين القردة وعلية يبذل العازفين جهدا كبيرا لانهاء العراك والتهيئ للحفلة القادمة وعليهم ان يكونوا موحدين متناسقين يرقصون على نحو موحد متناسق والا فالسكين جاهزة.
بعض العازفين ذكر بانه جلب قرود جديدة مدربة ذات مهارة فائقة تستطيع ان تبعث السرور والفرح للمشاهدين.
كما اصيب بعض القردة المساكين بحيرة ومشكلة في ضبظ الايقاع بعد ان بيعوا من حلبة وتم شرائهم من قبل حلبة اخرى, حيث ان نوعية العزف متغيرة , فبعض العازفين يحب ان ترقص قروده على " الجوبي" والاخر على موسيقى " الراب" والاخر على عزف "التواشيح".
ولكن يبقى العازف شاهرا سكينه مهددا بها فيا ايها القرود اذا لم ترقصوا مثلما اعزف لكم فمصيركم كمصير المعزة المسكينة ولكن مشكلة المعزة كبير عظيمة فقد نحرت ورمية جثتها في المزبلة ولم يستفاد من لحمها للاكل لان الهنود في الغالب نباتيون.
1928 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع