حذام الحداد
لاتسكتي ياشَهرزاد
لاتسْكتي شهرَزاد.....
فلم نقلَع بعدَ ثوب الحِداد
ورقابنا مازالَت ْ
تحتَ سيفِ الجَلاّد
نرتَوي من كؤوسِ الشقاء
ويأسَ منّا رجاء الرجاء
وطالَتْ بنا
كَم ليالي السهادْ ....
لاتسكُتي شهرزاد
فالنساءُ في زمَني سيِّدَتي
تُباع بأسواق النخاسةِ
لأجلِ الجهاد
فكيف لنا أن نُدركَ الصباح
ونجعَلُ ذاك الحرام مُباح؟
وقد جاء مَنْ يستَبيح الديار
متخفياً بثوب ِالتقى والوقارِ
وأعراضُ العذارى
صُفَّت في المزاد .....
لاتسكُتي شهرزاد
فحَرائر أَوطاني
سبَايا في السجونِ
وتمتد إليهنَّ يَدُ المَنونِ
وتدمع لَهنَّ طهر العيون
ونالَ مانال منهن الأوغاد !....
لاتَسكتي شَهرزاد
ففي أوطانِيَ ألف شهريار
يغتصِب ُالقاصرات الصِغار
يقتل البراءَة .. يشيعُ الدَمار
ويَعيدُ ماكانَ مِن عَهْد ِعادْ
لاتسكُتي شَهرزاد
فما زالَ سيّد
الجَواري مُنتَصرْ
والحقُّ في
عالَمي مُنكسِرْ
وقَهرُ النِساء
يذيب الحجر
و لبس الصبح ثوب السواد
فكيفَ السكوت ياشهرزاد
وخَلفَ اللَّيالي حَكايا طَويلة
فإترُكي حكاياكِ
وتعالَي لتَعيشي
ليلَة من زمَني
بألفِ ليلَة
1929 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع