علي السوداني
حرب تلفزيونية صار عمرها الآن خمسة وثلاثين سنة ، بين اسرائيل وأمريكا طرفاً واحداً ، والثانية ايران .
العلاقة التخادمية الستراتيجية بين هؤلاء ، تستدعي ايران قوية وربما نووية ايضاً .
الغرب الاستعماري - روحه الماسونية القوية - الجشع الذي يعشق منّا النفط الكثير وجبل دولاراتنا النائمة ببنوكهِ ومنابع انمائهِ ، وقع على الكنز العظيم .
حرب سنية شيعية ، من بغداد شرقاً حتى مراكش غرباً .
اسرائيل وايران ستظلان خارج نار التنور ، الذي وقوده اللحم والدم والحلم والدمع، تجلسان باسترخاء فوق كرسي الفرجة وتضحكان .
ستتحول أمّنا العربية المسلمة المريضة المطعونة ، إلى محرقة عظمى ، وبئر نفط شاسع يغذي الغرب الطماع الكذاب الحرامي المستعمر ، الذي حرَمَنا من شعره وفنه وعلمه وفهمه وطبّه ومعماره وموسيقاه ، وأعطانا المصائب والدكتاتورية فقط وفقط .
هل من حلّ يا علّوكي الوردة ؟
نعم وسطعش نعم :
إنه في حملة قوية شجاعة شاملة كاملة ، هدفها الآن الآن هو ، تقليل ومحاصرة وفضح هذا العدد الضخم من أغبياء ومجانين السنّة ، وأيضاً من أغبياء ومجانين الشيعة ،
ومن ثم التحول تالياً صوب فرمان " تأميم " المؤسسة الدينية الدكتاتورية - جلّها - التي صارت غطاء سميكاً للفتنة وللفساد وللتجهيل وللتضليل، ونزع دثارها " المقدس " بالإشاعة وبالخرافة وجعل الدين الحقيقي الجميل الجوهريّ الحرّ ، صمّام أمان جبار رحيم .
انشروها إن كنتم تعقلون .
2
بعض صحبي وصحابتي يتمنون عليَّ أن لا أكتب بباب السياسة . قالوا أنني في القصّ والحكي أجمل وأبهى . أنا أفهم بالطبع ماذا يريدون .
يا عليّ :
لا تشتم أمريكا الوغدة وما حولها .
لا تسبّ النظام الفاسد في المحمية الخضراء ببغداد .
لا تتخبّل وتدعو إلى " تأميم المؤسسة الدينية " التي تقود الحكم من المقعد الخلفي .
دعنا نأكل ونوصوص .
أنا أتفهّم المسألة ربما ، لكنني لن أتبدّل حتى لو أكرهتُ على طبخ الماء وتصييره مرقاً حلالاً طيّباً .
لكم دينكم وديدنكم ، ولي ما أرى وأعتقد وأحبّ .
3
إشتهيتُ الليلةَ ، أن أرسم بلادي فوق جدار معلنْ .
أسقطتُ حروفها ، حرفاً يصيحُ على حرف .
عين ..
راء ..
.......
قاف ..
سقطَ ألف البلاد بقوة المصادفة .
سَكَرَ الجدار ونام .
عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
عمّان حتى الآن
1956 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع