علي الزاغيني
لفت انتباهي لافتة احد الاطباء كتب عليها معالجة امراض المفاصل و الضعف الجنسي ..
وهذا ما جعلني اكتب في هذا الموضوع الذي قد نجهل عنه الكثير وقد يعتبره البعض حالة مرضية سرعان ما تنتهي والبعض الاخر يعتبرها مرض نفسي يلازم البعض ويجعل منهم ضعاف جنسيا او مصابين ببرود جنسي يتطلب علاجا طبيا ونفسيا قد يتطلب هذا علاجا لفترة طويلة وربما يسبب لهم الكثير من المشاكل ولا سيما النفسية و التي على اثرها يصابون بخيبة كبيرة تجعل منهم معقدين ويخافون مواجهة النساء حتى لا يكونوا في موقف لا يحسدوا عليه والعكس ايضا فيما يخص المراة ومواجهتتها للرجل .
قد يعتبر البعض ان الضعف الجنسي هو حالة من حالات السحر والشعوذة وهذا ما يجعلهم مراجعين بصورة مستمرة للمشعوذين والسحرة لكي يتخلصوا من هذا العمل الذي عمله لهم بعض المغرضين لتحقيق غايات معينة او لافساد زواج هذا الشخص او ذاك .
قد يكون الخجل والخوف من المقابل بالبوح بما يشعر به الفرد امراة كانت او رجل على حد سواء له نتائج سلبية لاسباب لعل اهمها هو الخوف لمن يبوح سره ومع من يتعامل ولمن يمنح ثقته لكي يتخلص من سر وهم كبير جاثم في داخله وهنا لابد من وجود صديق هو الاقرب الى الروح لكي يبوح له ما يعانيه من الم ومرارة ليخرج ما بداخله من هموم وقد يجد مخرجا لضيق حالته بعدما يجد من ينصت اليه ويشاركه الالم ويعطيه بعض النصائح والحلول .
في حقيقة الامر تصلني رسائل كثيرة تطلب حلول لما تعانيه او استشارة ولعل رسالة السيدة ( ج ) تخص ما نكتب عنه الان وتتخلص رسالتها والتي تتحدث بها عن فرحتها بعد عقد قرانها ولاسيما ان زوجها مقيم في احد الدول الاوربية وهذا سيغير مجرى حياتها واصبحت بانتظار يوم زواجها وسفرها لتعيش بكل سعادة وتتحقق احلامها التي طالما انتظرتها , ولكن يوم بعد اخر تتبدد نلك الاحلام بعد ان شعرت بعجز وضعف زوجها جنسيا وعدم قدرته على مماسة حقه الشرعي معها رغم كل محاولتها بكسر حالة الجمود والبرود الجنسي لديه وباستخدام كافة وسائل الاغراء ولكنها محاولاتها اصيبت بالفشل مما جعلها تخفي هذا الامر لاشهر عديدة واخفاء الحقيقية عن اهلها لعله يجد حلا لعجزه الجنسي ولما تتعرض اليه من سوء حالتها النفسية ولكن الى متى تخفي الحقيقة المرة ؟
واخيرا اخبرت والدتها بالامر مما اسرع من وجوب الانفصال والعودة بعد تجربة قاسية قد تكون درس تعلمت منه الكثير وان ترضى بنصيبها بعيدا عن المغريات البراقة .
في المجتمع الغربي كما هو معروف الجنس مباح والمجتمع الشرقي معروف بالكبت الجنسي وفي كلتا الحالتين يؤدي الى عدم توازن الفرد بخصوص اشباع رغباته لاظهار ان الرغبة الجنسية هي حاجة غريزية كغريزة الطعام والشراب وهذا يؤدي الى تاثر الفرد نفسيا مما يسبب الضعف الجنسي او البرود الجنسي .
توجهت بالسؤال للدكتور صلاح الطبيب النفسي عن الضعف الجنسي واسبابه وما اذا كان يصيب الرجل فقط ؟
اجاب الدكتور صلاح :-
الضعف الجنسي هو اضطراب الوظيفة الجنسية لدى الرجل او المراة على حد السواء وفيما يخص الرجل يتضمن:-
1 . ضعف القدرة على انتصاب القضيب .
2. القذف المبكر
3 . تاخر القذف ( تاخر وصول النشوة الاوركزم –orgasm)
وفيما يخص المراة
تقلص الفتحة المهبلية اللا ارادي
تاخر القذف (الاوركزم –orgasm )
وهنا لابد من شرح الاسباب التي تؤدي الضعف الجنسي والتي يمكن ان نقسمها الى :-
الاسباب النفسية وتتضمن ( القلق – الاكتئاب النفسي – الامراض الذهانية - بعض العلاجات كمضادات القلق والاكتئاب ومضادات الذهان )
الاسباب العضوية ويمكن ان نلخصها بالاسباب ادناه
1 . ارتفاع ضغط الدم المزمن
2. داء السكري المزمن والذي يؤثر على الاعضاء الجنسية
3. الادمان على الكحول
4. بعض الادوية الباطنية ( مخفظات ضغط الدم والادوية القلبية )
البرود الجنسي هو قلة او انعدام الرغبة الجنسية للرجل او المراة تجاه الاخر وقد تكون هناك اسياب كثيرة لهذا البرود الجنسي والتي تكون اغلبها نفسية ويمكن ان نختصرها بالاسباب التالية
1. القلق النفسي والاكتئاب
2.عدم التلائم الفكري او الجنسي تجاه الاخر
3. عدم المعرفة او قلتها بالامور الجنسية
قد يكون الضعف الجنسي والبرود الجنسي احد اسباب العقم لدى الازواج .
والعقم هو عدم القدرة على الانجاب وهذا الامر يخص الرجل والمراة
ويمكن تلخيص اسباب العقم بالنسبة للرجل ( اشكال في الخصية عدم انتاج الحيامن او ضعف نسبة الحيامن )
وفيما يخص المراة يمكن تلخيص الاسباب
1.اشكال بالمبيض وهو عدم انتاج البيوضة الناضجة او عدم خروجها
2. انغلاق الانابيب الرحمية التي تمر بها البويضة
3. عدم تتهئية الرحم لاستقبال البويضة الملقحة او لصغر الرحم .
ان رحمة الله وسعت كل شئ ( اذا مرضت فهو يشفين )
ولابد من وجود الايمان في داخل كل انسان لكي يتخطى الحالة المرضية التي يمر بها ومثلما هناك اسباب للضعف الجنسي والعقم والبرود الجنسي لابد من وجود علاج لهكذا حالات لابد من وجود علاج لها وعدم الرضوخ للياس ووفقدان الامل وضرورة الصبر والالتزام بالعلاج بصورة صحيحة .
بعدما تطرقنا الى الاسباب لابد ان هنا من التطرق الى العلاج للحالات اعلاه ويبقى الله هو المشافي لكل علة ومرض .
العلاج هو هو معالجة الاسباب بعد تحديدها سواء كان فيما يخص الضعف الجنسي او العقم او البرود الجنسي .
علاج الضعف الجنسي
1.اعطاء بعض المفاهيم التي تخص الممارسة الجنسية الفعالة
2. وصف العلاجات التي تشمل المقويات العامة كالفيتامينات
وفيما يخص العقم ويكون علاجه ( وصف الهرمونات الذكرية او الانثوية التي تدخل في زيادة انتاج الحيامن او تنشيط البويضة الناضجة )
واما مايخص علاج البرود الجنسي وهنا يمكن التركيز على اعطاء المعرفة الجنسية الفعالة بحيث يدرك الرجل او المراة اسباب الخلل ؟ ومعالجتها بطريقة ملائمة ويقبل الاخر والتعاون معه في الوصول الى ما يرغب اليه الفرد الاخر وما يعزز كلا الطرفين .
قد يتصور البعض ان للسحر والشعوذة والامور الاخرى التي تتعلق بالروحانيات لها دور كبير في مثل هكذا حالات , ولكن من الناحية الطيبة ليس لها اي على الحالة الجنسية لا وظيفيا ولا عضويا ولكن كون المجتمع الشرقي بحيث يتقبل فكرة تاثير هذه الامور وارد بحيث ان الشخص الذي يؤمن بوجود هكذا اشياء سوف يظهر تاثرا ما حسب اعتقاده وهذا ناتج عن تاثر فكري عموما وليس خصوصا بموضوع الجنس .
بصورة عامة ان كان المجتمع شرقي او غربي او كان مدني متحضر او ريفي وان كان رجل او امراة اذا تعرض الفرد للاغتصاب او اللواط او التحرش الجنسي او خدش المشاعر النفسية او جرح الجسد بموضوع الجنس فانه يؤدي الى اسباب نفسية قد تكون دائمية تؤدي الى الى الضعف الجنسي او البرود الجنسي .
هنالك مسالة علمية وهي فرط الشهوة الجنسية وعدم الاحساس بالاشباع وهذا يحدث لدى الرجل او المراة ويؤدي بالنتيجة الى تاثير سلبي لدى الجنس الاخر .
هناك بعض الاضطرابات الجنسية مثل الرغبة بممارسة الجنس مع الحيوانات او كبار السن او الاطفال او الجثة او ممارسة العادة السرية مع حاجيات تخص الجنس الاخر كالملابس والاحذية وهذه الاضطرابات يطلق بالغرب بالفعل الجنسي ويطلق عليها بالشرق بالانحراف الجنسي او الشذوذ الجنسي , وهذه تؤدي بالنتيجة الى تاثر الفرد الذي يقوم بها تاثيرا نفسيا يقود الى اما الاستمرار بها والابتعاد عن الطريق الطبيعي بالمواصلة مع الجنس الاخر كما هو يبنغي او اذا ما تواصل مع الجنس الاخر فقد يظهر عليه الضعف الجنسي او البرود الجنسي .
بصورة عامة اذا ما تاثر احد الازواج بهذه الامور الضعف والبرود الجنسي فان الفرد الاخر قد يتاثر نفسيا بسبب عدم اسباب الرغبة الجنسية او بسبب عدم الانجاب او تبين عدم التكيف مع رغبات الزوج الاخر او قد يؤدي الى امراض نفسية وربما يؤدي بالنهاية الى طلب الانفصال بسبب عدم القدرة على التواصل مع الجنس الاخر او ربما يؤدي الى ممارسات جنسية خارج الحياة الجنسية .
هناك نوعان من الممارسات الجنسية الشاذة وكل منها يرتبط كثيراً بالعنف والألم الذي قد يصل إلى درجة الموت في بعض الأحيان
وهي :
السادية (sadism) : يقوم الفرد بايذاء الجنس الاحر للحصول على الرغبة الجنسية الماسوشية ( masochism) : الماسوشية اضطراب جنسي يتمثل بالحصول على اللذة من خلال الشعور بالألم سواء كان ذلك بدنياً أو نفسياً .
كما يمكن للماسوشي أن يستمتع بعيش المخاطر أو بتشويه نفسه عبر جرح جسده بالسكاكين والشفرات وأعقاب السجائر ويختار لذلك مناطق صلبة في جسمه .
1322 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع