شوقي العيسى
من هوان الدنيا على ابناء الشعب العراقي ان يتسلط عليهم مجموعة من السراق والعصابات التي همها الوحيد كسب منافع مادية ومعنوية لهم ولعوائلهم ومن يعلن البيعة والولاء المطلق لهم.
فقدرنا ان يحكمنا ولاكثر من عشر سنوات برلمان وحكومة يتفننون في سرقة اموال الشعب العراقي، فبالامس خرجت جماهيرنا بتظاهرات عمت ارجاء البلاء مطالبة بألغاء الرواتب التقاعدية للبرلمانيين لان ذلك سرقة من غير حق، واليوم نرى برلماننا العجيب يجتمع لاقرار قانون التقاعد الذي سمي موحد بالنسبة للبسطاء وقد ادرجوا احد مواد القانون الذي يعطي امتيازات وتقاعد للبرلمانيين واعضاء الحكومة من غير وجه حق. فهل يعقل ان راتب المعلم او المدرس ادنى من مرتب البرلماني بعشرين مرة!!!!! وهذا احد اهم شريحة تربوية تخرج على ايديهم الطبيب والمهندس والبرلماني وغيرهم.
ان الله ابتلانا وحكومة وبرلمان العراق فهل نتعظ ولا ننتخبهم مرة اخرى!!!! هل يمكن ان ننتخب من سرقنا؟؟؟!!! هل يمكن ان ننتخب من تهاون بدماء شعبنا؟؟؟؟!!!! هل يمكن ان ننتخب جعل التعليم العراقي من ارذل التعليم ؟؟؟؟!!!!! هل يمكن ان ننتخب من كانوا سبب لكثرة الفساد المالي والاداري ؟؟؟؟؟!!!! هل يمكن ان ننتخب من كان السبب في دمار البنية التحتية للعراق ؟؟؟!!! هل يمكن ان ننتخب من يحكمون اكثر من ثلاثة ملايين طفل مشرد ؟؟؟؟!!! هل يمكن ان ننتخب من يحكمون اكثر من مليوني امرأة ارملة ؟؟؟؟!!!!
الحل يكمن في ان ننتخب الوجوه الجديدة التي ليس لها اي ارتباط بالاحزاب.
الدعوة الى حل الاحزاب كافة.
حكم العراق يكون رئاسي وليس برلماني.
هذه بعض الحلول التي قد تكون ناجعة لمشكلة الانتخابات في العراق. اما ان كانت هناك دعوات للمشاركة في الانتخابات لانتخاب مجموعة او اشخاص معينين فعلى من يدعو اليهم يكون ملزم باخفاقاتهم بعد ان يتم انتخابهم.
لا يفهم من كلامي انه ليس هناك اناس شرفاء من البرلمانيين واعضاء الحكومة ولكن لم نرى لهم اي تأثير في مواجهة المد التخريبي في البلاد، ومن كان غير قادراً على التغيير فليترك المجال لاخرين هم اكثر دقة في مواجهة الفساد المنتشر في الدولة. فالفقير في زمن الطاغية باق على حاله ولم يتغير من مطعمه او ملبسه او مسكنه شيء، بل اضيفت الى معاناته معاناة اكثر واشمل. والبعثي الذي كان يطاردنا قد اصبح نقطة دالة من اهتمام السياسيين المتسلطين على رقاب الشعب العراقي. اما الدماء والنضال والشهداء التي ضحت من اجل العراق لازال ذويهم يعانون معاناة كثيرة.
ان التأريخ سيسجل ذلك في صفحاته للشعب العراقي مراحل الانتخابات فكما تحدينا الارهاب وخرجنا للانتخابات لثلاث دورات متتالية بالاضافة الى التصويت على الدستور سيعاد كتابة اسطر تأريخية بانتخاب من سرقنا لمدة عشر سنوات. فالخيرات التي في العراق لو كان هناك اشراف يمتلكون ذرة من الغيرة لكان العراق افضل منطقة في الشرق الاوسط من جميع النواحي. لكن قدرنا لم يحكمنا انسان نزيه ولندع قضية الارهاب والارهابيين فهذه ايضا لها ابعادها ومن يذكي الارهاب في المنطقة ومن لم يساعد على حماية الشعب العراقي من الهجمات الارهابية والسيارات المفخخة التي تدخل في مناطق حساسة !!!!! ولا ننسى الضحك على الذقون في استخدام جهاز السونار الفاشل باعتراف صانعه الذي حكم بالسجن عشر سنوات في بريطانيا ، الى اين تتبع ايها الشعب العراقي؟؟ والى من تنتخب؟؟؟
1233 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع