وثيقة النجف الكبرى مؤتمر عام 1156 هجريه

                                           

                           صديق المجلة/ بغداد

ابتليت الامه الاسلاميه بعد وفاة الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم

حيث كانت هناك بعض الملامح الحتميه لاختلاف الاراء والاجتهادات اضافة الى النزعه القبليه التي كانت لاتزال تطرق في داخل النفوس والتحزب للقبيله والبيت والعائله مع ان الاسلام حظ على نبذ ذلك ولكن لم يكن قد مر الوقت الكافي لكي تذوب هذه تماما مما اوجد صراعا كان بسيطا في بدايته تم تلافيه بسرعه ومن ثم بدأ يتفاعل على مر السنين مع كثرة الاجتهادات وتبدل القيادات وغياب النخبه الاولى من الصحب الخير اضافة الى عامل مهم وهو استهداف الدين الجديد الذي حقق نجاحات كبيره وواسعه بوقت لم يتوقعه احد مما جعل الاعداء يتكالبون على هذا الدين كما هو الحال مع الدين المسيحي عند ظهوره ومحاولات افساده وشقه الى العديد من الفرق كما نراها اليوم و دأبت هذه العناصر وفي مقدمتها اليهوديه لشق الصف الاسلامي فظهرت العديد من الفرق التي تنادي بامور غريبه وفريده وكان الهدف معروف اضافة الى اغراء السلطه والمال والجاة وحب الانتقام من الاخر وهذه امور تتكرر في كل الاوقات والازمنه .
اختلف المسلمون الى عدة فرق حتى وصل عددها الى اكثر من سبعين فرقه بافكار وعقائد متنوعه منها من يناقش الذات الالهيه ومنها من ينسب لشخص ما الربوبيه واخرى تدعى هي الفرقه الناجيه وفيها ومنها منقذ الامه وهكذا حتى اختفت العديد منها خلال العصور التي مرت واليوم هناك اكثر من عشرين مذهب اربعه منها لاهل السنه والمذاهب الاخرى تتوزع على الفرق الاثنى عشريه والزيديه والاسماعليه والنصيريه والبابيه والبهائيه والموسويه وغيرها وتعتبر الفرقه الاثني عشريه  اكبر الفرق بعد المذاهب الاربعه السنيه وهناك فرق اخرى لها اعتقادات اسلاميه ولكنها مخالفه للمذاهب الاخرى والمهم ان هذه المذاهب بمجموعها تتوحد بامر واحد مهم وهو وحدانية الخالق والايمان به والرساله المحمديه وصحتها وكتاب الله دستورا للامه اما باقي التفاصيل فهي ثانويه يمكن معالجتها من خلال الحوار والاقناع بوسائل الحجه والدليل  او ترك ماهو مختلف عليه وتنشيط ماهو متفق عليه لزيادة اللحمه بين المسلمين ..
عقدت الكثير من المؤتمرات التقريبيه وعددها لحد الان سبعه تبناها المركز الاسلامي واخرها كان في العاصمه البريطانيه قبل فتره قريبه ولم تكن هذه المؤتمرات ترفا فكريا او دعايه فارغه بل كانت تناقش قضايا ضروريه وهامه تتعلق بالاسس الواجبه للتقريب والامور الحياتيه للمسلمين والوصول الى الصيغ الازمه للتقارب والعيش المشترك ونبذ الخلاف وتنظيف المنهج الديني من الخزعبلات والدرنات التي ادخلها اعداء الدين وخاصة الافتراءات الظالمه التي تشوه رموز ورجال الاسلام والتي تمس بذات الرسول محمد صلى الله عليه وسلم .

وهنا لابد من عوده الى التاريخ وانعقاد اول مؤتمر للتقريب في النجف والذي سمي بمؤتمر النجف والذي تمخض عن وثيقه سميت ( وثيقة النجف الكبرى ) في عهد نادر شاه الذي قاد جيشا كبيرا لاحتلال بغداد ولكنه فشل بعد حصارها لاكثر من سبعة اشهر والحادثه التي دعته الى عقد هذا المؤتمر هي سماعه لشجار بين جنوده يشتم بعضهم صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم والاخرين يردون عليهم بعدم الرضى ووصل الامر الى الاشتباك بالايدي الامر الذي بات يهدد بفرط عقد الجيش الذي كان جله من الاكراد السنه واللور والفرس الشيعه والافغان فارسل طلبا الى والي بغداد طلب فيه ارسال مجموعه من الفقهاء للبت في امر هؤلاء شرعا لغرض الاقتصاص منهم وايهم على حق وايهم على الباطل وقد ارسل الباشا والي بغداد (احمد باشا) الفقيه العالم السيد عبد الله السويدي العباسي لوحده لمحاججة هؤلاء واخبار نادر شاه بالنتيجه والتي خوله بها نادر شاه وقال بأنه سوف يقتل كل من يثبت كفره من هؤلاء وبعد عدة لقاءات عقدها عبد الله العباسي مع كبار علماء الاطراف توصل الى نتيجه من ان هؤلاء الذين يشتمون الصحابه ويتعرضون الى عرض رسول الله هم فاسقين ولكنهم ليسوا كفره ونصح بعقد مؤتمر يجمع الجميع ويتفق فيه   على بنود تمنع ذلك حفاظا على الدم الاسلامي من اي جهة كانت .. واليكم نص البنود والقرارات التي توصل اليها مؤتمر النجف او ماسمي بوثيقة النجف الكبرى ..

 مؤتمرُ النجفِ يجهلهُ كثيرٌ من المسلمين ، وتنكرُ وقوعه بعضُ الفرق الشيعيه، وادنا تفاصيل   ما جاء في " مؤتمر النجف " ، لنستخرج منه الدروس والعبر ، ونتعرفُ على قوةِ حجة أهل الخيرمن المسلمين... إلى غيرِ ذلك من الأمور .
الوقت والمكان


 عقد مؤتمر النجف في يوم الاربعاء  24 شوال سنة 1156 هـ في النجف لمدة ثلاثة أيام .

 الموضع الذي تحت المسقف الذي وراء  مرقد الامام علي بن أبي طالب رضي الله عنه .
اسباب انعقاد المؤتمر

 الصراع الذي حصل بين السنة والشيعة في مملكة " نادر شاه " -   بعد أن استولى على الهند وتركستان وبخارى وبلخ وأصفهان ، مما حدا بـ " نادر شاه " لعقد المؤتمر للتفاهم بين الطائفتين ، وكلف بهذه المهمة العلامة السني عبد الله السويدي ، وسنعرف بعد قليل مزيدا عن علامة العراق السويدي ، قال العلامة السويدي عندما كُلف بتلك المهمة في مؤلفه عن " مؤتمر النجف " : " وقف شعري ، وارتعدت فرائصي " ، وطلبت الإعفاء من هذه المهمة فلم يوافق على طلبي فعزمت وتوكلت على الله .

 
المشرف على المؤتمر
رعى المؤتمر وراقب أعماله أعظم ملوك إيران وهو نادر شاه ، ، وهو مؤسس أسرة أفغار ، وقد عرف بالشجاعة الفائقة ، وقد ترقى في رتب الجيش وعلا مقامه بانتصاراته على الأفغانيين والترك ، وفي عهد الأسرة الصفوية جعل نفسه شاه فارس عند وفاة عباس آخرالملوك وبايعه الإيرانيون بالملك سنة 1147 هجريه .

رئيس المؤتمر :
وكان المؤتمر برئاسة علامة العراق عبد الله السويدي . ولعلنا نستطردُ قليلاً في ترجمة السويدي ، فمن هو هذا العالم – رحمه الله رحمة واسعة - ؟

هو أبو البركات عبد الله بن حسين بن مرعي بن ناصر الدين الدوري – نسبة إلى " الدور " قرية شرقي دجلة – السويدي ، ولد في بغداد عام  1104 هجريه، وتوفي - رحمه الله – يوم السبت الحادي عشر من شوال سنة  1174هجريه ترجم له الزركلي في " الأعلام " (4/80) فقال : " عبد الله بن حسين بن مرعي بن ناصر الدين البغدادي ، أبو البركات السويدي : فقيه متأدب ، من أعيان العراق . وهو أول من عرف بالسويدي من هذا البيت . ولد في كرخ بغداد ، وتوفي والده وهو طفل فكفله عمه لأمه " الشيخ أحمد سويد " وتعلم واشتهر . ورحل إلى بلاد الشام والحجاز وعاد إلى بغداد فتوفي فيها ... " ثم ذكر له عدة مؤلفات منها شرح جليل على صحيح البخاري ، وكتاب " المحاكمة بين الدماميني والشمني " وغير ذلك من المؤلفات .

مدحهُ كثير من أهل العلمِ ومنهم محمود شكري الألوسي في " المسك الأذفر " ( ص 61 ) فقال : شيخ البسيطة على الإطلاق ، وزين الشريعة بالإجماع والاتفاق " .  ، وقال أيضا : " كان رحمه الله شيخ المعارف وإمامها والآخذ بيد زمامها " .
وله مناظرات ومباحثات مع علماء الشيعة ، وكان قوي الحجة فينقطع معه الخصم ، ولا يستطيع أن يواجه المناظرُ حججه وبراهينه .

 المشاركون من إيران :
حضر المؤتمر من الشيعه رأس شيوخهم وهو الملا باشي على أكبر وحضر معه سبعون عالما من إيران معهم سني واحد وهو مفتي أردلان فقد ذكره السويدي وقال عنه : السيد أحمد المفتي الشافعي بأردلان .

 المشاركون من أفغانستان :
شارك سبعة من علماء الأفغان وهم :
1الشيخ الفاضل الملا حمزة القلجاني الحنفي مفتي الأفغان .
2الملا أمين الأفغاني القلجاني ، ابن الملا سليمان ، قاضي الأفغان .
3الملا طه الأفغاني المدرس بنادر آباد الحنفي .
4 الملا دنيا الحنفي .
5الملا نور محمد الأفغاني القلجاني الحنفي .
6 الملا عبدالرزاق الأفغاني القلجاني الحنفي .
7 الملا إدريس الأفغاني الابدالي الحنفي .

 المشاركون من بلاد ما وراء النهر :
شارك سبعة من علماء بلاد ما وراء النهر وهم :
1. العلامة الهادي خوجة ( الملقب ببحر العلم ) ابن علاء الدين البخاري القاضي ببخارى الحنفي .
2 مير عبدالله صدور البخاري الحنفي .
3 ملا أميد صدور البخاري الحنفي .
4 قلندر خوجة البخاري الحنفي .
5 باد شاه مير خوجة البخاري الحنفي .
6 ميرزا خوجة البخاري الحنفي .
7 الملا إبراهيم البخاري الحنفي .

أحداث المؤتمر :
يصف محب الدين الخطيب المؤتمر بقوله : " أعظم مؤتمرٍ عقد في تاريخِ المسلمين للتفاهم بين الشيعة وأهل السنة المحمدية " ، وقال أيضا : " كان الأول من نوعه في المجتمع الإسلامي " .

في المؤتمر نصر الله السنة المحمدية ، وأطفأ نار البدعة عن طريق العلامة عبد الله السويدي ، يقول العلامة محمود شكري الألوسي في وصف المؤتمر وما حصل فيه : وله مناقب لا تعد ولا تحصى ولا يدرك أدناها ولا يستقصى منها : تشييده للشريعة الأحمدية ، وتأييده للسنة النبوية – يقصد العلامة السويدي - ، وذلك حين مجيء نادر شاه إلى سواد العراق مع جمع غفير من الأعاجم ذوي النفاق والشقاق فلم تزل الرسل تختلف بينه وبين الوزير أحمد باشا والي بغداد ، والمراسلات تتوارد بين الطرفين أي إيراد إلى أن آل الأمر أن طلب الشاه الإقرار بصحة مذهب الاثنى عشرية ورفض مذهب أهل السنة بالكلية فأرسل الوزير المشار إليه الشيخ المترجم – يعني به عبد الله السويدي – إلى مباحثتهم فأخمد الله تعالى على يده نيران ضلالتهم وألبسهم ثوب التوبه بين عامتهم ؛ فلما علموا أنه بحر علم لا يمكن الوصول إلى أصله صاروا له أطوع من يديه ، فسعى بالصلح بين الدولتين ، فحاز الفخار والنجاح ... ورفع يومئذ سب الصحابة الكرام ، وحصل له من الشاه المشار إليه غاية التعظيم والاحترام فصار الشاه سنيا بعد أن كان شيعيا فأحيا السنة السنية بعد ما كاد يعتريها أفول ، وحقن دماء الشبان والشيوخ والكهول . ورفع عن أهل السنة أعظم المصائب ... ولعمري أنها لنعمة يجب شكرها على عموم أهل السنة .  

كانت أحداثُ المؤتمر تنقل لنادر شاه بواسطة مخبرين كل لا يعلم عن صاحبه فلا ينقل إليه الواقع .  
نتائج المؤتمر :
خرج المؤتمر بنتائج فيها نصرٌ عظيمٌ لأهل السنة ولا شك ، وأقر الشيعه بأمور تخالفُ عقيدتهم يتبعها العامه منهم،    وهذه نتائج المؤتمر :

1 إقرارهم بأن الصحابة كلهم عدول رضي الله عنهم .

2 خضوعهم بأن أفضلَ الخلقِ بعد النبي صلى الله عليهم أبو بكر الصديق ، ثم عمر بن الخطاب ، ثم عثمان بن عفان ، ثم علي بن أبي طالب رضي الله عنهم أجمعين ، وأن خلافتهم على هذا الترتيب .

3 حرموا المتعةَ ، وقالوا : لا يقبلها إلا السفهاء منا .

4 وافقوا على أن لا يحلوا حراماً معلوماً من الدين بالضرورة وحرمته مجمع عليها ، ولا يحرموا حلالا مجمعا عليه بالضرورة .

5 منعُ سبِ الشيخين على المنابر .

6 التوقيعُ على ما سبق ، ومصادقةُ جميعِ الحضورِ على ذلك .

وفي اليوم الثاني من أيام المؤتمر جرى فيه تلاوة ما صيغ من مقررات المؤتمر في يومه الأول ، ذلك أن نادر شاه قد أمرهم أن يكتبوا جميع ما قرروه والتزموه ـ في اليوم الأول ـ في رقعة وأن يحضروا في اليوم الثاني وفي نفس المكان لتلاوة ما اتفقوا عليه والتصديق على ذلك من الجميع .

وكانت " جريدة المقررات " مكتوبة في اللغة الفارسية وقد أمر الملا باشي مفتي الركاب أقا حسين أن يقرأها قائما على رؤوس الأشهاد وكان مضمونها :

إن الله اقتضت حكمته إرسال الرسل فلم يزل يرسل رسولاً حتى جاءت نبوة نبينا محمد المصطفى صلى الله عليه وسلم .

ولما توفي   وكان خاتم الأنبياء والمرسلين ـ اتفقت الأصحاب رضي الله عنهم على أفضلهم ، وأخيرهم ، وأعلمهم : أبي بكرالصديق بن أبي قحافة ـ رضي الله تعالى عنه ـ فأجمعوا واتفقوا على بيعته فبايعه كلهم حتى الأمام علي بن ابي طالب بطوعه واختياره من غير جبر ولا إكراه فتمت له البيعة والخلافة وإجماع الصحابة رضي الله عنهم حجة قطعية ، وقد مدحهم الله في كتابه المجيد فقال : { والسابقون الأولون من المهجرين ولأنصار } [التوبة : 100 ] وقال تعالى : { لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة} [ الفتح : 18 ] وكانوا إذ ذاك سبعمائة صحابي وكلهم حضروا بيعة الصديق .

ثم عهد أبو بكر الصديق بالخلافة لعمر بن الخطاب فبايعه الصحابة كلهم حتى الإمام علي بن أبي طالب ثم إن عمر رضي الله عنه جعل الخلافة شورى بين ستة أحدهم علي بن أبي طالب فاتفق رأيهم على عثمان بن عفان ، ثم استشهد عثمان في الدار ولم يعهد ، فبقيت الخلافة شاغرة فاجتمع الصحابة في ذلك العصر على علي بن أبي طالب .

وكان هؤلاء الأربعة في مكان واحد وفي عصر واحد ولم يقع بينهم تشاجر ولا تخاصم ولانزاع بل كان كل منهم يحب الآخر ويمدحه ويثني عليه .. فاعلموا أيها الإيرانيون أن فضلهم وخلافتهم على هذا الترتيب فمن سبهم أو انتقصهم فماله وولده وعياله ودمه حلال للشاه ، وعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين .

وكنت ( الضمير يعود لنادرشاه ) شرطت عليكم حين المبايعة في صحراء مغان عام 1148 رفع السب فالآن رفعته فمن سب قتلته وأسرت أولاده وعياله وأخذت أمواله . ولم يكن في نواحي إيران ولا في أطرافها سب ولا شيْ من هذه الأمور الفظيعة وإنما حدثت أيام الخبيث الشاه إسماعيل الصفوي ولم يزل أولاده يقتفون أثره حتى كثر السب وانتشرت البدع واتسع الخرق ، منذ عام ثمان مئة وسبعة وخمسين فيكون لظهور هذه القبائح قرابة ثلاثمائة سنة  وقد تعهد علماء الشيعه على لسان الإيرانيين فقالوا : أَنا قد التزمنا رفع السب ، وأن الصحابة فضلهم وخلافتهم على هذا الترتيب الذي هو في الرقعة ، فمن سب منا ، أو قال خلاف ذلك فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين .  

وكذلك تعهد الأفغانيون السنة فقالوا : أن الإيرانيين إذا التزموا ما قروره ولم يصدر منهم خلاف ذلك فهم من الفرق الإسلامية ، لهم ما للمسلمين ، وعليهم ما عليهم .   

وبنفس القول قال علماء ما وراء النهر السنة . ثم صادق الجميع على ما جاء في الرقعة ، وكل وضع خاتمه تحت الكلام الذي يخصه ، ثم كتب السويدي شهادته على الجميع فقال : شهدت على الفرق الثلاث بما قرروه والتزموه وأشهدوني عليهم . ثم وضع خاتمه تحت اسمه .

قال السويدي عن المؤتمر ونتائجه : وكان الوقت وقتا مشهودا من عجائب الدنيا ، وصار لأهل السنة فرح وسرور لم يقع مثله في العصور ولا تشبهه الأعراس والأعياد والحمد لله على ذلك .
والحق يقال أن نتائج المؤتمر تعدُ منقبةً عظيمة لنادر شاه ، ولذا قال عن نفسه : كم جهز العثمانيون من العساكر ليرفعوا سب الصحابة ولم يوفقوا إليه وأنا ولله الحمد رفعته بسهولة . ويقول أيضا : " وأنا لي منة على جميع المسلمين حيث أني رفعت السب عن الصحابة ، وأرجو أن يشفعوا لي .
وصدق رحمه الله ، ونسأل اللهَ أن يستجيب دعائه .

وفي اليوم الثالث من أيام المؤتمر أقيمت صلاة الجمعة في جامع الكوفة ، وفي الخطبة ترضى الخطيب عن الخلفاء الأربعة على الترتيب ، وعلى بقية الصحابة والقرابة ، ولكنه صلى صلاة خارجة   عن المذاهب الأربعة ، فأُخبر الشاه بذلك فغضب وأمر برفع جميع ما شذت به الشيعة حتى السجود على التراب .


إنكارُ بعض الفرق الشيعيه لمؤتمر النجف :
كما هو معلومٌ عند من له معرفة بالفرق الشيعيه أنهم يعتمدون على الروايات التاريخية ، ويحتجون على أهل السنة بها عند المناظرة ، ويجعلونها نصوصا لا يأتيها الباطل أبدا ، فهل يطردون ذلك مع كل الوقائع التاريخية ومنها مؤتمر النجف ؟

ينكرُ هؤلاء مؤتمر النجف ، ويعتبرونه من تلفيق خيال أهل السنة ، والوهابية – زعموا – على وجه الخصوص ، وهذا سؤال وجواب عن حقيقة " مؤتمر النجف " وجدته في أحد المواقع المختصه بالفتاوى والاستفسارات الشيعيه :

السؤال : استفساري عن مناظرة حصلت بين علماء الشيعة وعلماء السنة في النجف الأشرف ويروي أنه أورد هذا الحوار علامة العراق السيد عبدالله بن الحسين السويدي العباسي ( مولود 1104 هـ : والمتوفي 1174 هـ ) في مذكراته عن مؤتمر النجف الذي إنتهى بخضوع مجتهدي الشيعة لإمامة أبي بكر وعمر . وهل صحيح أنه اُعلن ذلك على منبر الكوفة في خطبة الجمعة يوم 26 | شوال | 1156 هـ وقد حضرها نادر شاة ( وهو أحد ملوك الشيعة ومعروف عنه البطش والتقتيل ) وعلماء السنة والشيعة ؟

جواب سماحة الشيخ محمد السند :
بسم الله الرحمن الرحيم
قد كثرت في الآونة الاخيرة دعاوى الوهابية وتلفيقاتهم حول الشيعة ومذهب أهل البيت (ع) وقد أصدروا كتباً تحمل اسماءً شيعية تدليساً وتمويها ولفقوا فيها من الأراجيف والجواب عن كل ذلك أن حجج وبراهين مذهب أهل البيت عليهم السلام مدوّنة في كتبهم بل ان من مصادرها كتب ومصادر أهل سنة الجماعة من الاحاديث النبوية فضلاً عن البراهين القرآنية فها هو البرهان فليأتوا بمثله و ليتركوا التشبث بالتلفيقات التاريخية التي لا مصدر ولا اساس لها . وهذا مثال على تكذيبهم حصول المؤتمر ويبين الرابط ادناه ذلك .

http://www.rafed.net/research/61.htm  
 
وفي المقابل تثبتُ كتب التراجم عندهم بعضا مم كان شاركوا في المؤتمر ، فقد جاء في كتاب " موسوعة طبقات الفقهاء " (13/378 – 379) في ترجمة " شريف المشهدي " ما نصه  

شريف المشهدي ( حياً 1161هـ ) محمد شريف بن محمد بديع بن محمد شريف المشهدي الخراساني ، الفقيه الإمامي . تتلمذ على أبيه ، وعلى الفقيه الحكيم محمد رفيع بن فرج ( فرّج ) الجيلاني ثمّ المشهدي ، وغيرهما . وبرع ، وتفنّن ، وعلا شأنه . ولي القضاء والحكومة الشرعية ، وأُعطي منصب شيخوخة الإسلام بمشهد خراسان . ثمّ لُقّب برئيس العلماء . اشترك في مؤتمر النجف الأشرف الذي عُقد في سنة ( 1156هـ) بأمر السلطان نادر شاه .  
  ذلك الوقت .
الخاتمه
لقد كانت الغايه من عقد المؤتمر غايه ساميه وجليله تريد لم شمل المسلمين ولكن بالتاكيد ان ذلك لايقبله اعداء الدين وبعد رحيل نادر شاه عادوا الى ماكانوا عليه لتأجيج الخلاف والنزاع وسفك الدم الذي حرمه الله سبحانه وتعالي ..

صديق المجله /بغداد

 

أطفال الگاردينيا

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

990 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع