د. محمد عياش الكبيسي
ﻟﻢ ﻳﺘﺤﻤﻞ ﺍﻟﻤﺎﻟﻜﻲ ﻣﺨﻴﻤﺎﺕ ﺍﻻﻋﺘﺼﺎﻡ ﺍﻟﺴﻠﻤﻲ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺩﺧﻠﺖ ﻋﺎﻣﻬﺎ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ، ﻓﻘﺎﻡ ﻣﺒﻜﺮﺍ ﺑﻤﺤﺎﻭﻟﺔ ﺟﺮّﻫﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻮﺍﺟﻬﺔ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺔ ﻋﻠﻰ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﺑﺸﺎﺭ ﻭﺍﻟﻘﺬﺍﻓﻲ، ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺐ ﺃﻥ ﻧﺬّﻛﺮ ﻫﻨﺎ ﺑﺄﻫﻢ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺤﺎﻭﻻﺕ:
1- ﻓﻲ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﺗﻢ ﺍﺳﺘﻬﺪﺍﻑ ﺍﻟﻤﺘﻈﺎﻫﺮﻳﻦ ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﻔﻠﻮﺟﺔ، ﻭﺭﺍﺡ ﺿﺤﻴﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺪﻭﺍﻥ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻬﺪﺍﺀ ﻭﺍﻟﺠﺮﺣﻰ.
2 - ﻋﺪﻭﺍﻥ ﺁﺧﺮ ﻋﻠﻰ ﺳﺎﺣﺔ ﺍﻷﺣﺮﺍﺭ ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﻤﻮﺻﻞ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻨﺘﻴﺠﺔ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﻀﺤﺎﻳﺎ ﺑﻴﻦ ﺷﻬﻴﺪ ﻭﺟﺮﻳﺢ.
3 - ﻓﻲ ﺩﻳﺎﻟﻰ ﻛﺎﻧﺖ ﺟﺮﻳﻤﺔ ﺑﺸﻌﺔ ﺑﺤﻖ ﻣﺼﻠﻲ ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ ﻓﻲ ﻣﺴﺠﺪ ﺳﺎﺭﻳﺔ ﻭﻗﺪ ﺭﺍﺡ ﺿﺤﻴﺘﻬﺎ ﺍﻟﻌﺸﺮﺍﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻬﺪﺍﺀ ﻭﺍﻟﺠﺮﺣﻰ.
4 - ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺠﺮﻳﻤﺔ ﺍﻷﺑﺸﻊ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ (ﻣﺠﺰﺭﺓ ﺍﻟﺤﻮﻳﺠﺔ) ﻓﻲ ﻛﺮﻛﻮﻙ ﺣﻴﺚ ﺗﻢ ﺍﻗﺘﺤﺎﻡ ﺳﺎﺣﺔ ﺍﻻﻋﺘﺼﺎﻡ ﺑﻤﻦ ﻓﻴﻬﺎ ﻓﺴﻘﻂ ﺃﻏﻠﺐ ﺍﻟﻤﻌﺘﺼﻤﻴﻦ ﺑﻴﻦ ﺷﻬﻴﺪ ﻭﺟﺮﻳﺢ ﻭﺃﺣﺮﻗﺖ ﻣﺨﻴﻤﺎﺗﻬﻢ.
5 - ﺗﺰﺍﻣﻦ ﻛﻞ ﻫﺬﺍ ﻣﻊ ﺟﺮﺍﺋﻢ ﻣﺘﻔﺮﻗﺔ ﻭﻣﺘﻨﻮﻋﺔ، ﻣﻨﻬﺎ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻻﻏﺘﻴﺎﻝ ﺍﻟﻤﻨﻈﻢ ﻟﻘﺎﺩﺓ ﺍﻟﺤﺮﺍﻙ ﻛﻤﺎ ﺣﺼﻞ ﻟﻠﺸﻴﺦ ﻗﺎﺳﻢ ﺍﻟﻤﺸﻬﺪﺍﻧﻲ، ﺃﻭ ﺍﻋﺘﻘﺎﻟﻬﻢ ﻛﻤﺎ ﺣﺼﻞ ﻟﻠﺸﻴﺦ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﺤﻤﺪﻭﻥ ﺍﻟﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﺮﺳﻤﻲ ﺑﺎﺳﻢ ﺍﻟﺤﺮﺍﻙ ﻭﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﻨﻴﺮ ﺍﻟﻌﺒﻴﺪﻱ ﺍﻟﻨﺎﻃﻖ ﺑﺎﺳﻢ ﺣﺮﺍﻙ ﺑﻐﺪﺍﺩ ﻭﺍﻟﺸﻴﺦ ﻗﺎﺳﻢ ﺍﻟﺠﻮﺭﺍﻧﻲ ﻣﻦ ﺩﻳﺎﻟﻰ ﻭﺍﻷﺥ ﺧﺎﻟﺪ ﺍﻟﻤﻔﺮﺟﻲ ﻣﻦ ﻛﺮﻛﻮﻙ ﻭﻏﻴﺮﻫﻢ، ﻭﺻﺪﻭﺭ ﻣﺬﻛﺮﺍﺕ ﺍﻋﺘﻘﺎﻝ ﻛﻴﺪﻳﺔ ﺑﺤﻖ ﺍﻟﺮﻣﻮﺯ ﺍﻟﺸﺒﺎﺑﻴﺔ ﺍﻟﻔﺎﻋﻠﺔ ﺁﻧﺬﺍﻙ ﻛﺎﻟﺸﻴﺦ ﺳﻌﻴﺪ ﺍﻟﻼﻓﻲ ﻭﺍﻟﺸﻴﺦ ﻗﺼﻲ ﺍﻟﺰﻳﻦ ﻭﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﺤﻤﺪ ﺧﻤﻴﺲ ﺃﺑﻮ ﺭﻳﺸﺔ، ﺛﻢ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﺍﻻﻋﺘﺪﺍﺀ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﺰﻝ ﺃﻣﻴﺮ ﻗﺒﺎﺋﻞ ﺍﻟﺪﻟﻴﻢ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﺎﺗﻢ. ﻓﻲ ﻣﻘﺎﺑﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻻﺳﺘﻔﺰﺍﺯﺍﺕ ﻭﺍﻻﻋﺘﺪﺍﺀﺍﺕ، ﻛﺎﻥ ﻗﺎﺩﺓ ﺍﻟﺤﺮﺍﻙ ﻳﺆﻛﺪﻭﻥ ﺍﻟﻨﻬﺞ ﺍﻟﺴﻠﻤﻲ، ﻭﻗﺪ ﺗﻌﺮﺿﻮﺍ ﻟﻠﺤﺮﺝ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﺍﻟﻤﺘﺤﻤﺴﻴﻦ، ﻭﻗﺪ ﻧﻘﻠﺖ ﺍﻟﻔﻀﺎﺋﻴﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻬﻮﺍﺀ ﺍﻟﻤﺸﺎﺩﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺣﺼﻠﺖ ﺑﻴﻦ ﺧﻄﺒﺎﺀ ﺍﻟﻤﻨﺼﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﻣﺎﺩﻱ ﻭﺑﻴﻦ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻬﺘﻔﻮﻥ (ﺣﺮﺑﻴﺔ، ﺣﺮﺑﻴﺔ) ﻓﻴﺮﺩ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻟﺨﻄﺒﺎﺀ(ﺳﻠﻤﻴﺔ، ﺳﻠﻤﻴﺔ) ﻭﻗﺪ ﺍﻧﺤﺎﺯ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭ ﻟﻠﺴﻠﻤﻴﺔ ﻭﻃﺮﺩ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﺎﺣﺔ. ﺗﺴﻠﺴﻞ ﺍﻷﺣﺪﺍﺙ ﻫﺬﺍ ﺿﺮﻭﺭﻱ ﻟﻜﻞ ﻣﻦ ﻳﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﻳﻘﻮّﻡ ﺍﻟﻤﻮﻗﻒ ﺑﻤﻨﻬﺠﻴﺔ ﻭﻣﻮﺿﻮﻋﻴﺔ. ﺃﻋﻠﻦ ﺍﻟﻤﺎﻟﻜﻲ ﻣﻦ ﻛﺮﺑﻼﺀ ﺃﻧﻪ ﺳﻴﻨﻬﻲ ﺍﻻﻋﺘﺼﺎﻣﺎﺕ ﺑﺎﻟﻘﻮﺓ، ﻭﺃﻓﺘﻰ ﺍﻟﺴﻨّﺔَ ﺑﻌﺪﻡ ﺻﺤﺔ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ ﺍﻟﻤﻮﺣﺪﺓ ﻓﻲ ﺳﺎﺣﺎﺗﻬﻢ، ﻭﺃﻥ ﺍﻟﺸﻌﺎﺋﺮ ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ ﺗﻤﺎﺭﺱ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺎﺟﺪ ﻓﻘﻂ!! ﻭﻧﺴﻲ ﺃﻧﻪ ﻳﺘﺤﺪﺙ ﻓﻲ ﻛﺮﺑﻼﺀ ﻭﺍﻟﺸﻴﻌﺔ ﻳﻤﻠﺆﻭﻥ ﺍﻟﺴﺎﺣﺎﺕ ﻭﻳﻘﻄﻌﻮﻥ ﺍﻟﻄﺮﻗﺎﺕ ﺑﻤﻨﺎﺳﺒﺔ ﺃﺭﺑﻌﻴﻨﻴﺔ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ! ﺑﻌﺪ ﻫﺬﺍ ﺃﻭﻋﺰ ﺍﻟﻤﺎﻟﻜﻲ ﻟﻘﻄﻌﺎﺗﻪ ﺑﺎﻟﺘﺤﺮﻙ ﻟﻤﻼﺣﻘﺔ ﺗﻨﻈﻴﻢ (ﺩﺍﻋﺶ) ﻓﻲ ﺻﺤﺮﺍﺀ ﺍﻷﻧﺒﺎﺭ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﺒﻌﺪ ﻋﻦ ﺳﺎﺣﺔ ﺍﻻﻋﺘﺼﺎﻡ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ 300ﻛﻢ، ﻭﺃﻫﻞ ﺍﻷﻧﺒﺎﺭ ﻳﺮﺍﻗﺒﻮﻥ ﻭﻳﺮﺻﺪﻭﻥ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ، ﺣﺘﻰ ﺇﺫﺍ ﺍﺳﺘﻜﻤﻠﺖ ﻗﻮﺍﺗﻪ ﺟﺎﻫﺰﻳﺘﻬﺎ ﺗﻐﻴﺮ ﺍﻟﻬﺪﻑ ﻣﻦ (ﺩﺍﻋﺶ) ﺇﻟﻰ ﻣﺮﻛﺰ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ (ﺍﻟﺮﻣﺎﺩﻱ) ﻭﺗﺤﺪﻳﺪﺍ ﺇﻟﻰ ﻗﺒﻴﻠﺔ ﺍﻟﺒﻮﻋﻠﻮﺍﻥ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻨﺎﺋﺐ ﺃﺣﻤﺪ ﺍﻟﻌﻠﻮﺍﻧﻲ، ﺛﻢ ﺇﻟﻰ ﻗﺒﻴﻠﺔ ﺍﻟﺒﻮ ﻓﺮﺍﺝ ﺍﻟﻤﺘﻌﻬﺪﺓ ﺑﺎﺳﺘﻀﺎﻓﺔ ﺳﺎﺣﺔ ﺍﻻﻋﺘﺼﺎﻡ ﻭﺣﻤﺎﻳﺘﻬﺎ، ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻤﻮﺍﺟﻬﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﺍﻟﺘﻲ ﻏﻴّﺮﺕ ﻣﺠﺮﻯ ﺍﻷﺣﺪﺍﺙ. ﺗﺬﻛﺮﻭﺍ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺣﺪﺍﺙ ﺟﻴﺪﺍ ﻷﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺁﻟﺔ ﺇﻋﻼﻣﻴﺔ ﺗﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﻗﻠﺐ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﻘﺎﺋﻖ ﻭﻟﺘﻠﺼﻖ ﺑﺼﻤﺔ ﺍﻹﺭﻫﺎﺏ ﻋﻠﻰ ﺃﻫﻞ ﺍﻷﻧﺒﺎﺭ ﻭﻋﺸﺎﺋﺮﻫﻢ، ﺃﻭ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺗﻨﻈﻴﻤﺎﺕ ﺗﻜﻔﻴﺮﻳﺔ ﻣﺴﻠﺤﺔ ﻗﺪ ﺍﺧﺘﻄﻔﺖ ﻗﺮﺍﺭ ﺍﻷﻧﺒﺎﺭ، ﻭﻻ ﺷﻚ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻹﻋﻼﻡ ﻫﻮ ﺟﺰﺀ ﻣﻦ ﺃﺩﻭﺍﺕ ﺍﻟﻤﻌﺮﻛﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺸﻨﻬﺎ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﻤﺎﻟﻜﻲ ﻟﺘﺸﻮﻳﻪ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﺍﻷﻧﺒﺎﺭﻳﺔ ﻭﻣﺤﺎﺻﺮﺗﻬﺎ ﺷﻌﺒﻴﺎ ﻭﻋﺮﺑﻴﺎ ﻭﻋﺎﻟﻤﻴﺎ. ﺇﻥ ﺃﻫﻞ ﺍﻷﻧﺒﺎﺭ ﻟﻢ ﻳﺤﻤﻠﻮﺍ ﺍﻟﺴﻼﺡ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﻏﺎﻳﺔ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ، ﻭﻻ ﻟﻴﻔﺮﺿﻮﺍ ﺭﺅﻳﺘﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ، ﻭﻻ ﻟﻼﻧﺘﻘﺎﻡ ﻣﻦ ﻃﺎﺋﻔﺔ ﺃﻭ ﺣﺰﺏ ﺃﻭ ﺗﻴﺎﺭ، ﺇﻧﻬﻢ ﻳﺪﺍﻓﻌﻮﻥ ﻋﻦ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ ﻭﺃﻫﻠﻴﻬﻢ ﻭﻣﺴﺎﺟﺪﻫﻢ ﻓﻘﻂ، ﺑﻮﺟﻪ ﺟﻴﺶ ﻣﺘﺸﻜﻞ ﻣﻦ ﻟﻮﻥ ﻭﺍﺣﺪ ﻟﻴﺲ ﻟﻬﻢ ﻓﻴﻪ ﻧﺼﻴﺐ ﻭﻳﺄﺗﻤﺮ ﺑﺈﻣﺮﺓ ﻃﺎﺋﻔﻴﺔ ﻗﺪ ﺻﺎﺩﺭﺕ ﺭﺳﺎﻟﺘﻪ ﻭﻣﻬﻨﻴﺘﻪ، ﻓﻠﻢ ﻳﻌﺪ ﺟﻴﺸﺎ ﻳﺪﺍﻓﻊ ﻋﻦ ﺍﻷﻭﻃﺎﻥ ﻣﺜﻞ ﺟﻴﻮﺵ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺑﻞ ﺃﺻﺒﺢ ﺃﺩﺍﺓ ﺑﻴﺪ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ ﻳﺼﻔﻲ ﺑﻪ ﻣﻨﺎﻓﺴﻴﻪ ﻭﻳﺆﺩﺏ ﺑﻪ ﻣﺨﺎﻟﻔﻴﻪ. ﺭﺑﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﻦ ﻏﺮﺭ ﺑﺎﻟﻤﺎﻟﻜﻲ ﻟﻺﻳﻘﺎﻉ ﺑﻪ ﻓﻲ ﻭﺭﻃﺔ ﺍﻷﻧﺒﺎﺭ ﻗﺒﻴﻞ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ، ﺧﺎﺻﺔ ﺑﻌﺪ ﻇﻬﻮﺭ ﺍﻟﻤﻨﺎﻓﺴﺎﺕ ﺍﻟﺤﺎﺩﺓ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺍﻟﺸﻴﻌﻲ، ﻭﺭﺑﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻘﺪﻩ ﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻟﺨّﺼﻬﺎ ﻫﻮ ﺑﻨﻔﺴﻪ ﺣﻴﻨﻤﺎ ﻭﺻﻒ ﺻﺮﺍﻋﻪ ﻣﻊ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺑﺄﻧﻪ ﻳﺸﺒﻪ ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ ﺍﻟﺬﻱ ﺩﺍﺭ ﺑﻴﻦ ﻣﻌﺴﻜﺮ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ ﻭﻣﻌﺴﻜﺮ ﻳﺰﻳﺪ! ﻫﻞ ﻳﻮﺟﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺭﺋﻴﺲ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﻳﻘﺴّﻢ ﺷﻌﺒﻪ ﺗﺤﺖ ﻻﻓﺘﺘﻴﻦ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﻠﺘﻘﻴﺎ ﺃﺑﺪﺍ؟ ﻭﻫﻮ ﻳﻌﻠﻢ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﺫﺏ، ﻓﻼ ﺃﻋﺮﻑ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺳﻨّﺔ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﺷﺨﺼﺎ ﻭﺍﺣﺪﺍ ﺍﺳﻤﻪ ﻳﺰﻳﺪ ﻻ ﻗﺪﻳﻤﺎ ﻭﻻ ﺣﺪﻳﺜﺎ، ﻣﻊ ﺃﻧﻪ ﺍﺳﻢ ﻋﺮﺑﻲ ﺷﺎﺋﻊ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺗﺠﺪ ﺍﺳﻢ ﻋﻠﻲ ﻭﺣﺴﻦ ﻭﺣﺴﻴﻦ ﻣﻨﺘﺸﺮ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺴﻨّﺔ، ﻓﻠﻤﺎﺫﺍ ﻳﺴﻤﻲ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺃﻭﻻﺩﻫﻢ ﺑﺄﺳﻤﺎﺀ ﺃﻋﺪﺍﺋﻬﻢ ﻭﻻ ﻳﺴﻤﻮﻧﻬﻢ ﺑﺄﺳﻤﺎﺀ ﺃﻭﻟﻴﺎﺋﻬﻢ ﻣﻊ ﺃﻥ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﻭﺍﻟﻘﻮﺓ ﻭﺍﻟﻜﺜﺮﺓ ﻟﻬﻢ؟ ﻫﻨﺎ ﻧﺘﺄﻛﺪ ﺃﻥ ﺍﺩﻋﺎﺀﺍﺕ ﺍﻟﻤﺎﻟﻜﻲ ﻟﻴﺴﺖ ﻓﻜﺮﺓ ﻗﺎﺑﻠﺔ ﻟﻠﻨﻘﺎﺵ ﻭﺇﻧﻤﺎ ﻫﻲ ﻣﺮﺽ ﻭﺩﺍﺀ ﻳﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻰ ﻋﻼﺝ. ﺍﻷﻧﺒﺎﺭ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﺗﻘﺪﺭ ﻣﺴﺎﺣﺘﻬﺎ ﺑﺜﻠﺚ ﻣﺴﺎﺣﺔ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ، ﻭﻟﻬﺎ ﺣﺪﻭﺩ ﻭﺍﺳﻌﺔ ﻣﻊ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﻭﺍﻷﺭﺩﻥ ﻭﺳﻮﺭﻳﺎ، ﻭﻛﻞ ﺳﻜﺎﻧﻬﺎ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺴﻨّﺔ، ﻭﻳﻐﻠﺐ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﻄﺎﺑﻊ ﺍﻟﻌﺸﺎﺋﺮﻱ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻆ ﻣﻊ ﺗﻮﺟﻪ ﺩﻳﻨﻲ ﻋﺎﻡ ﻭﻭﺍﺿﺢ، ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﺼﺤﺮﺍﻭﻳﺔ ﻗﺪ ﻣﻨﺤﺘﻬﻢ ﻓﺮﺻﺔ ﻟﻠﺘﺪﺭﻳﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﺸﻮﻧﺔ ﻭﺍﻟﺼﺒﺮ ﻭﺗﺤﻤﻞ ﺍﻟﺼﻌﺎﺏ، ﻭﻻ ﺯﺍﻟﺖ ﻗﻴﻢ ﺍﻟﻨﺨﻮﺓ ﻭﺍﻟﻤﺮﻭﺀﺓ ﻭﺍﻟﺜﺄﺭ ﻭﺍﻹﻳﺜﺎﺭ ﺗﺤﺘﻞ ﻓﻲ ﻧﻔﻮﺳﻬﻢ ﻭﺃﺻﻮﻝ ﺗﺮﺑﻴﺘﻬﻢ ﺍﻟﻤﺴﺎﺣﺔ ﺍﻷﻭﺳﻊ ﻭﺍﻟﺪﺍﻓﻊ ﺍﻷﻗﻮﻯ ﻟﻠﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺳﻠﻮﻛﻴﺎﺗﻬﻢ ﻭﺗﺼﺮﻓﺎﺗﻬﻢ. ﺍﺻﻄﺪﻡ ﺍﻟﻤﺎﺭﻳﻨﺰ ﺑﻬﺆﻻﺀ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ، ﻭﺗﺠﺮﻋﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺃﻳﺪﻳﻬﻢ ﻛﺆﻭﺳﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺮﺍﺭ ﻭﺍﻟﺬﻝ، ﻭﻳﺬﻛﺮ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻛﻴﻒ ﺧﺎﺽ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﻮﻥ ﻣﻌﺮﻛﺘﻴﻦ ﻛﺒﻴﺮﺗﻴﻦ ﻣﻊ ﺃﻫﺎﻟﻲ ﺍﻟﻔﻠﻮﺟﺔ ﻭﻫﻲ ﻣﺠﺮﺩ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻣﻦ ﻣﺪﻥ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ﺍﻷﻧﺒﺎﺭ، ﻭﻟﻢ ﻳﺘﻤﻜﻨﻮﺍ ﻣﻦ ﺣﺴﻢ ﺍﻟﻤﻌﺮﻛﺔ ﺇﻻ ﺑﺎﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﻷﺳﻠﺤﺔ ﺍﻟﻤﺤﺮﻣﺔ ﺩﻭﻟﻴﺎ ﻛﺎﻟﻔﺴﻔﻮﺭ ﺍﻷﺑﻴﺾ ﻭﻗﻨﺎﺑﻞ ﺍﻟﻨﺎﺑﺎﻟﻢ! ﻭﺍﻟﻨﺎﺱ ﻫﻨﺎ ﻳﺘﺴﺎﺀﻟﻮﻥ ﻣﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻐﻴﺮ ﻋﻨﺪ ﺃﻫﻞ ﺍﻷﻧﺒﺎﺭ ﺣﺘﻰ ﺻﺒﺮﻭﺍ ﻛﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺼﺒﺮ ﻋﻠﻰ ﻇﻠﻢ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻭﺗﺠﺎﻭﺯﺍﺗﻬﺎ ﺍﻟﻤﺴﺘﻤﺮﺓ؟ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺃﻥ ﺃﻫﻞ ﺍﻷﻧﺒﺎﺭ ﻭﻣﺜﻠﻬﻢ ﻛﻞ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺎﺕ ﺍﻟﺴﻨﻴﺔ ﻳﺘﺤﺮﻛﻮﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻐﺎﻟﺐ ﻭﻓﻖ ﻣﻨﻈﻮﻣﺘﻬﻢ ﺍﻟﻘﻴﻤﺔ ﻭﻟﻴﺲ ﻭﻓﻖ ﺑﺮﺍﻣﺞ ﺃﻭ ﻣﺸﺎﺭﻳﻊ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﻣﺼﻠﺤﻴﺔ، ﻭﺣﻴﻨﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻘﺒﻮﻝ ﺑﺎﻻﺣﺘﻼﻝ ﺍﻷﺟﻨﺒﻲ ﻋﺎﺭﺍ ﻓﺎﺿﺤﺎ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻟﺴﻜﻮﺕ ﻋﻠﻴﻪ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﺍﻟﻤﺒﻜﺮﺓ، ﺃﻣﺎ ﻣﺠﻲﺀ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﻃﺎﺋﻔﻴﺔ ﻇﺎﻟﻤﺔ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻋﺮﺍﻗﻴﺔ ﻭﻣﺪﻋﻮﻣﺔ ﻣﻦ ﻣﻜﻮﻥ ﻋﺮﺍﻗﻲ ﺑﻤﺮﺟﻌﻴﺎﺗﻪ ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﺸﺎﺋﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ، ﻓﺈﻥ ﻣﻨﻈﻮﻣﺔ ﺍﻟﻘﻴﻢ ﺗﻀﻄﺮﺏ ﻫﻨﺎ، ﺑﻴﻦ ﺭﻓﺾ ﺍﻟﺬﻝ ﻭﺭﻓﺾ ﺍﻻﻧﻘﺴﺎﻡ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﻘﺴﻴﻢ، ﻭﻟﺬﻟﻚ ﺗﺠﺪ ﺍﻟﺴﻨّﺔ ﻳﺘﺤﻤﻠﻮﻥ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻴﻒ ﻭﺍﻟﻈﻠﻢ ﻭﻻ ﻳﺼﺮﺣﻮﻥ ﺑﻬﻮﻳﺔ ﻇﺎﻟﻤﻬﻢ، ﺧﻮﻓﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻬﻤﺔ ﺍﻟﻄﺎﺋﻔﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻘﺴﻴﻤﻴﺔ! ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﺴﺎﺳﺔ ﻭﺍﻟﻤﺜﻘﻔﻮﻥ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ ﻛﻼﻣﺎ ﻫﻢ ﻏﻴﺮ ﻣﻘﺘﻨﻌﻴﻦ ﺑﻪ ، ﻓﻤﺜﻼ: ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ ﻟﻚ: ﺍﻟﻤﺎﻟﻜﻲ ﻳﻀﺮﺏ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﻭﺳﺎﺣﺎﺕ ﺍﻻﻋﺘﺼﺎﻡ ﻷﻏﺮﺍﺽ ﺍﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ، ﻭﻫﺬﺍ ﻳﻌﻨﻲ ﺃﻥ ﺣﺎﺿﻨﺘﻪ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﺗﺮﺿﻰ ﺑﻬﺬﺍ ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻳﺼﻌﺪ ﺭﺻﻴﺪﻩ ﻋﻨﺪﻫﻢ، ﺛﻢ ﻳﻘﺎﻝ ﻟﻚ: ﻟﻴﺲ ﻋﻨﺪﻧﺎ ﻣﺸﻜﻠﺔ ﻃﺎﺋﻔﻴﺔ ﻭﺇﻧﻤﺎ ﻣﺸﻜﻠﺘﻨﺎ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﺎﻟﻜﻲ ﻭﺍﻷﺣﺰﺍﺏ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﻨﺎﻓﺴﺔ! ﻇﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ﺍﻟﻤﺮﺗﺒﻚ ﻣﻌﻮﻗﺎ ﻷﻱ ﺣﻞ ﻣﻤﻜﻦ، ﻟﻜﻦ ﺑﻤﺮﻭﺭ ﺍﻟﻮﻗﺖ، ﻭﺍﻧﺘﺸﺎﺭ ﺛﻘﺎﻓﺔ ﺍﻟﺤﻔﺎﻅ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻬﻮﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺒﻨﺎﻫﺎ ﺍﻟﺤﺮﺍﻙ ﺑﻘﻮﺓ، ﻣﻊ ﺗﻌﻨﺖ ﺍﻟﻤﺎﻟﻜﻲ ﺍﻟﻤﺴﺘﻤﺮ ﻭﻗﺘﻠﻪ ﻟﺮﻣﻮﺯﻫﻢ ﻭﺍﻋﺘﻘﺎﻝ ﻧﺴﺎﺋﻬﻢ ﺩﻭﻥ ﻧﻜﻴﺮ ﻣﻦ ﻣﺮﺟﻊ ﻭﻻ ﺷﻴﺦ ﻗﺒﻴﻠﺔ، ﺃﻭﺻﻞ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﺇﻟﻰ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﻠﻴﺎﻥ ﻭﺍﻟﻘﻨﺎﻋﺔ ﺃﻥ ﻟﻐﺔ ﺍﻻﺳﺘﺠﺪﺍﺀ ﻭﺍﻧﺘﻈﺎﺭ ﺻﺤﻮﺓ ﺍﻟﻀﻤﻴﺮ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻲ ﺃﻭ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﻟﻢ ﺗﻌﺪ ﺗﻐﻨﻲ ﺷﻴﺌﺎ، ﻭﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﺗﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻰ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺷﺮﺍﺭﺓ ﻭﺍﺣﺪﺓ. ﻫﻨﺎ ﺟﺎﺀ ﺩﻭﺭ ﺍﻟﻤﺎﻟﻜﻲ ﺑﺈﺷﻌﺎﻝ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺸﺮﺍﺭﺓ، ﻭﻟﻴﺲ ﺍﻟﻤﻬﻢ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺩﻭﺍﻓﻌﻪ ﺍﻟﺬﺍﺗﻴﺔ ﺃﻭ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻘﻒ ﻭﺭﺍﺀﻩ، ﺍﻵﻥ ﺍﺳﺘﻌﺮ ﺍﻟﻠﻬﻴﺐ ﻭﺗﺒﻴﻦ ﻟﻠﻤﺎﻟﻜﻲ ﺃﻥ ﺍﺳﺘﻌﺮﺍﺽ ﻗﻮﺍﺗﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺎﺕ ﻭﺳﺎﺣﺎﺕ ﺍﻻﺣﺘﻔﺎﻝ ﻳﺨﺘﻠﻒ ﺗﻤﺎﻣﺎ ﻋﻦ ﺃﺩﺍﺋﻬﺎ ﻓﻲ ﺳﺎﺣﺎﺕ ﺍﻟﻘﺘﺎﻝ ﻭﺍﻟﻨﺰﺍﻝ، ﻭﻻ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﺣﺪ ﺃﻥ ﻳﺘﻜﻬﻦ ﺑﻤئاﻻﺕ ﺍﻷﻣﻮﺭ، ﻟﻜﻦ ﺳﻨّﺔ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﻟﺪﻳﻬﻢ ﻣﺎ ﻳﺨﺴﺮﻭﻧﻪ، ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻤﺎﻟﻜﻲ ﻓﺈﻧﻪ ﺳﻴﺨﺴﺮ ﻛﻞ شيء
1362 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع