عهود الشكرجي
لمسةُ يدي
لَمسةٌ كنتُ اخفيها
تَحتَ غروب الصيف
مُعَتقةً بعَبقِ القُرنفل
مَلفوَفةً بالحنين الازلي
لَمسةُ يَدي
خِشيتُ عليها
كفّنتُها بزيتِ الورد
مَخافة حرِ الصيف
كُل يَوم
اسّلم عَليها
اربتُ عَليها
ربــــما
تَفقُد نُعومتها
كلُ يَوم
تسالني
لما ادخرتني؟
تخافين ان يَتركَ الزمنُ عليَ اثار الانتظار؟
لِما انتظر؟ِ
وَمن انتظر؟ُ
غادرَ الصيف
دونَ اجوبتي
مَلِلتُ ان اواجه يَدي
وتسالني
ضَاعَ مني الجواب
وضعتُ انا من لمستي
!لمن زينتي؟ّ
اصبحتُ كمِوقدِ مَهجور
وها انا
اسمعُ صَفيرَ الخريف القادم
حاملاً معهُ خَيبةً اخرى
وكَكُلِ عام
استقبلُ الصيف
وحدي
واودعه انا
وَخيبتي
ايا لمستي اليتيمة
ايا يدي
كُفّي بصّدَكِ للريح
كُفّي ....
لنْ يكونَ لكِ غير مِنديل..
ودمعة
**عهود الشكرجي**
1605 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع