كتابة - إيمان البستاني
أعزائي
عدنا مسرورين فرحين لا مهمومين ضجرين لمعاودة قراءة خماسية مدن ألملح (لعبدالرحمن منيف ) لعلنا نمحو عار لسابقة ركن كتاب دون قرائته
فبدأ أبن نورية ألعراقية أهدائه - ألى علي ألذي رحل قبل ألاوان - وأظنه يقصد أخاه ويسترسل هذا ألمهووس بالامكنة والشخوص ليبني مدن من رمال ويختبأ خلف شخصية متعب ألهذال لما تحمل من أسطورية..
أقتادني حافية ألقدمين ليدهشني مرة بأسلوبه وبحواره , وليضحكني مرات بتعليقاته بلهجة تعود اصولها للعراق , وأبكاني لحد كأنني أعاني من حساسية الفصول..
طمعت وانا القنوعة ان اعيد قراءة الخماسية مرة ثانية مع دفتر وقلم لأاسجل ما سحرني من كلام فوجدته كتاب اخر
كان يبعث بمسوداته لصديق عمره ( جبرا أبراهيم جبرا ) ويقول له ( هل سأترك بطلة (رواياتي تنام عندك هذه الليلة أم عندي؟
جبرا ذلك ألفلسطيني الذي أندس في أزقة بغداد ألعتيقة وطرق ابواب بيوت كنا نسمع عنها فقط تمثل الحياة السفلية لبغداد
وفي أرض ألسواد كتب عبدالرحمن منيف ألاهداء الى أمه وأسماها نورة يقول
( ألى نورة التي أرضعتني مع حليبها حب ألعراق )
في ثلاثية ألسواد أتكأ كثيرا على (الدكتور علي ألوردي ) في لمحاته الاجتماعية
أما شرقه ألمتوسط فقد تورطت به أيام الجامعة هدية من صديق عُرف عن والده ككاتب شيوعي
أما ( حنا مينا ) تحس بأن الاسلوب قد تغير لكاتب نصف متعلم يسّطر سيرة حياته... ذاك الاب السكير والام المسكينة واخوات اضطررنا للخدمة في ألبيوت ليتعلم هو
ذبحني بتفاصيله عندما روى أخر ليلة قضتها أخته الصغيرة والاخيرة لتلحق عملها اليوم التالي يقول
( هذه أخر ليلة تقضيها أختي عندنا دون ان ترفسها قدم لتوقظها كل صباح )
أما الطيب صالح فقد اندثر من ذاكرتي عرسه ألزين
هذا ماأمتلات به ألروح الان وأندلق عليكم سهواً
في أمان الله
إيمان
1644 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع