سعاد عزيز
إيران نحو مستقبل حر يجسد إرادة الشعب وخياراته الديمقراطية
حشود ضخمة من الايرانيين الاحرار الذين حضروا من بلدان مختلفة وتجمعوا في البداية في ساحة"دانفر روشرو" وسط باريس ثم إنطلقوا في تظاهرة غير عادية جابت الشوارع الرئيسية في المدينة بصورة أبهرت العالم بحسن ودقة تنظيمها، مٶکدين للعالم عزمهم وتصميمهم على الاستمرار في مواجهة النظام الکهنوتي الحاکم في إيران ورفضهم المطلق للدکتاتورية سواءا کانت للشاه أم لعمائم الدجل والشعوذة.
هذه التظاهرة التي بدأت بترديد شعارات حماسية وبأعلى الاصوات ولاسيما شعاري"لا لنظام الشاه، لا لنظام الملالي"و"تحيا الثورة الديمقراطية للشعب الإيراني"، ليرسموا من خلال ذلك معالم مستقبل بلادهم بعد إسقاط نظام الکهنة الدجالين ويحددوا خيار وإرادة الشعب الايراني في الجمهورية الديمقراطية.
أکثر ما لفت أنظار وسائل الاعلام العالمية ووکالات الانباء هو حشد هکذا جمع کبير من الايرانيين من مختلف بلدان العالم، وهو الامر الذي أثبت المجلس الوطني للمقاومة الايرانية ليس ودرته من هذه الناحية وإنما شعبيته المتجذرة في داخل الشعب الايراني والإيرانيين أينما کانوا، ليثبت وبصورة لا غبار عليها بأنه يعبر عن إرادة الشعب الايراني ويجسد طموحاتهم ويستحق أن يکون بديلا للنظام بکل جدارة.
النظام الدکتاتوري الحاکم وهو يعيش أسوأ الاوضاع ويعاني من ضعف غير مسبوق ويشهد حالة من النبذ العالمي بعد إفتضاح أدواره المشبوهة على مختلف الاصعدة ومن إنه نظام مثير للحروب والازمات ويعتبر المصرف الرئيسي للتطرف والارهاب في العالم، فإنه يجد نفسه في مواجهة شعب مصمم على إسقاطه ومعارضة وطنية أثبتت وفائها وإخلاصها للشعب الايراني وإستمرت في عملية المواجهة والصراع على الرغم من الطريق الملئ بالاشواك والثمن الباهض الذي دفعته من جراء ذلك.
هذا الصراع والمواجهة التي يخوضها الشعب والمقاومة الايرانية کسر القيود والحواجز التي جاهد النظام الکهنوتي من أجل فرضها على هذا الصراع وعزله عن العالم، ولعل البيان الذي وقعه 32 من قادة العالم السابقين قد أکد هذه الحقيقة ، حيث وصف هٶلاء القادة رسالة التظاهرة بأنها"لا للدكتاتور، سواء كان الشاه أو خامنئي، نعم للجمهورية الديمقراطية" وأکدوا في بيانهم الذي أصدروه لدعم النضال العادل:" لقد طالب الشعب الإيراني بوضوح، من خلال انتفاضاته المستمرة، بإسقاط النظام الحالي. إننا ندين الدكتاتورية الدينية بسبب حكمها القمعي وانتهاكها المستمر لحقوق الإنسان. كما نرفض دكتاتورية الشاه السابق ونعترف بالمعاناة التي تكبدها الشعب الإيراني تحت حكم كلا النظامين" وأضاف البيان"إننا نؤيد برنامج مريم رجوي المكون من 10 مواد، والذي حظي عام 2024 بدعم أكثر من 4000 نائب برلماني و137 من القادة السابقين حول العالم، باعتباره خطة شاملة وعملية لمستقبل إيران الحرة. لقد حان وقت التغيير؛ فالشعب الإيراني يستحق الحرية والعدالة والديمقراطية"
870 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع