منافقو زمن تائه

                                                  

                             هناء الداغستاني

في هذا الزمن الذي تاهت فيه الاسس الصحيحة في بناء المجتمع وتشعبت الاساليب الرخيصة لايذاء الناس واستغلالهم بشكل سيء ظهرت على السطح التبريرات العجيبة .. الغريبة المصاحبة لهذة الاساليب حيث اصبحت سمة للعديد من الاشخاص الذين اتخذوها ذريعة للنفاق..

بحيث اصبح التعامل معهم صعبا ومعقدا جدا لقدرتهم الفائقة على تغيير وجوههم وتبرير كل فعل سيء يقومون به بسرعة البرق ومن دون شعور بالخجل وتراهم يتكلمون بالسوء عن هذا وذاك من دون دليل او ينتقدون فلانا او علانا على ابسط الاشياء وهم لايفقهون شيئا ..وينفشون ريشهم .. لكي يذروا الرماد في الاعين ليغطوا على جهلهم المبطن وعيوبهم التي تملأ قلوبهم قبل لسانهم الذي .. يلعلع .. معبرا عما في نفوسهم من حقد ولؤم ممزوجين بالكذب والنفاق اللذين يدمران المجتمع لما لهما من نتائج مؤذية لايمكن معالجتها في اغلب الاحيان لانها قد تؤدي الى تدمير اسرة او ضياع فرص او هلاك اشخاص ابرياء وغيرها من الامور التي .. تفلش ..بقسوة المجتمع وكل ماهو جميل وراق لهذا قال الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز .. بسم الله الرحمن الرحيم .. ان المنافقين في الدرك الاسفل من النار ولن تجد لهم نصيرا .. صدق الله العظيم وهذا العقاب الشديد يعرفنا كم هو حجم الاذى الذي يسببه النفاق وكم هي ملعونة صفات المنافق وهي.. اذا حدث كذب واذا اوعد اخلف واذا اؤتمن خان .. علما اننا كنا نتجنب التعامل مع هؤلاء لكن لقسوة الظروف التي نمر بها بشكل عام ربما اجبرت البعض على السماح لهؤلاء بالتغلغل في مشاكلهم او خصوصياتهم والاقتناع بما يقولون او يفعلون ليتفاجأوا بعد فوات الاوان بالكارثة التي حلت بهم من جراء لعب هؤلاء ليس على الحبلين وانما على الف حبل وبمرونة مابعدها مرونة لانهم تمرسوا في ذلك واصبحوا لايأبهون باي شيء حتى انهم وبالرغم من ضعفهم حين يواجهون بالحقيقة يحاولون المناورة بالتبريرات الجاهزة التي اصبحت سمتهم وليست سمة العصر لانه بريء منهم ومن افعالهم التي يندى لها الجبين ويخجل الانسان السوي من القيام بها تحت اي ظرف كان علما ان هؤلاء يعرفون جيدا انهم بمرور الايام وتعدد الاحاديث وتكرار المواقف سيظهر معدن شخصياتهم الضعيفة والمؤذية التي ترفض من الجميع الا من كان على شاكلتهم ولكنهم لايتعظون لانهم لايستطيعون العيش الا بالكذب والنفاق وربما ان لم يجدوا احدا يرغب بوجودهم فانهم سينافقون انفسهم.

أطفال الگاردينيا

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

637 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع