مرثية الإتحاد السوفيتي

 

د. ريكان ابراهيم

بَطلٌ ترجَّلَ عن حصانِهْ


ومُمثِّلٌ أعطَوهُ دورًا لا يليقُ بهِ

فراوحَ في مكانِهْ

يبكي عليك الآنَ مَنْ فقَدتْ أناملُهُ

عضيدهْ

مَنْ أجلستْهُ النائباتُ على الحديدةْ

يا طائرًا...

خانتْهُ فِطْنتُهُ فأُوقِعَ في الشِباكِ

الإخوةُ الأعداءُ عند كزنتزاكي

ألقَوهُ في جُبِّ السقوطِ وأرخصوا

دمْعَ التباكي

لم يعرفِ الحزبُ الذي ألقى بكَاكَارينَ

في كبدِ الفضاءْ

أنَّ ٱعتلالَ الجسمِ، لا يشفي

مُعذَّبَهُ التطلّعُ في السَماءْ

لم يعرفِ الزعماءُ في الحزبِ العتيدْ

أنَّ المُحلِّقَ فوقَ ظَهْر «الميغِ» و«السوخويِ»

إنسانٌ يَحِنُّ إلى الثريدْ

لم يفهمِ الحزبُ العتيدْ

أنَّ الصبايا لا تُفكِّرُ بالصواريخِ البعيدةِ

والفضاءْ

قَدْرَ السقوطِ على القَفا فَرحًا

بسروالٍ جديدْ



بطَلٌ ترَّجلَ عن حصانِهْ

فأضاعنا وأضاعَ شيئًا من رِهانِهْ

صرنا بدونِكَ ضائعينْ

صرنا كأيتامٍ ندورُ على جيوبِ

المالكينْ

يا أيها السوطُ الذي كُنّا نَهزُّ بهِ

على مَنْ لا يلينْ

كُنّا نلوذُ، لأننّا ضُعفاءُ، خلْفَكَ

في العَرينْ

واليومَ يندحرُ اليسَارُ أمام عاديةِ

اليمينْ

«لا عَدْلَ إلّا إنْ تعادلتِ القِوى»

فإذا هوى...

أحدُ الفريقينِ ٱستوى الثاني

وأعلْنَ أنه مندوبُ ربِّ العالمينْ

يا أيها العملاقْ...

ضعنا كما ضاع الرفاقْ

لسنا شيوعيّينَ، لَكنّا نُحِبُّكَ يا

نصير الأشقياءْ

وعلى ضريحكَ لا نَمَلُّ من الرِثاءْ

أنا لا أُصدِّقُ أنَّ شعبًا ردّ هِتلَرْ

وتعلّمَ الأعداءُ فنَّ الموتِ منه أمامَ مُحتلٍّ

تجبّرْ

يرضى بأنْ يستبدلَ الفودكا بمشروب مُزوّرْ

أو أن يسيرَ وراءَ أيتامِ الحضارةِ،

فهو أكبرْ

أطفال الگاردينيا

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

574 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع