سجاد الغازي ... رائدا ومعلما

                                          

                            أحمد صبري

عرفته عن قرب، ووجدته إنسانا نبيلا مخلصا يسعى للخير ويحرص على أحترام تقاليد ومبادئ العمل الصحفي ،أنه الرائد والمعلم وعميد الصحفيين العراقيين الاستاذ سجاد الغازي .

التقيت به أول مرة قبل ثلاثة عقود عند أفتتاح إجتماعات النادي الدولي للصحفيين الزراعيين الذي عقد في فندق المدائن جنوب بغداد، ومنذ ذلك التأريخ  وعلاقتي بأبي عماد تتعمق وتتطور لاسيما وأننا ورثنا منه تقاليد مهنية في مسار عمل نقابة الصحفيين العراقيين وأتحاد الصحفيين العرب .
ففي نقابة الصحفيين كان للاستاذ سجاد الغازي الدور المؤسسي لهذه النقابة العتيدة الذي وضع مع زملائه أسس أنطلاقها لتكون علاقة مشرقة في مسيرة العمل النقابي العربي .
وبفضل هذا الاحساس والوعي بأهمية أن يلعب إتحاد الصحفيين العرب الدور المطلوب لتعزيز وحدة الصحفيين العرب دفاعا عن قضايا العروبة والحريات الصحفية من المصادرة والانتهاك ، تعزز دور النقابة والاتحاد معا .
وبصمة أستاذنا الغازي في مسار العمل النقابي كانت واضحة وساعدتنا نحن الذين أستلمنا الراية من بعده في مهمتنا، فسرنا على وفق نهجه وطريقته بالعمل النقابي .
ورغم إن الغازي أبتعد قليلا عن نقابة الصحفيين العراقيين ألا أنه كان يدرك أن النقابة العراقية هي عمود الجسم الصحفي العربي وأمل الصحفيين العرب في رؤية إتحادهم مؤثرا وقويا ومدافعا عن حقوقهم المشروعة .
وطيلة تكليفه بمهام الامين العام لاتحاد الصحفيين العرب بعد أستشهاد أمينه السابق حنا مقبل .
والغازي كان يحرص على أستمرارالعلاقة بين الاتحاد والنقابة لانه كان يدرك أن وجود إتحاد الصحفيين العرب في بغداد يعطي للنقابة ثقلا ودورا وأهمية ومكانة للنقابة العراقية لترعى الاتحاد ومنظماته وهيئاته المتخصصة .
وشهدت الفترة التي أحتضنت فيه بغداد أتحاد الصحفيين العرب بعد انتقاله من القاهرة إلى العراق، صدور عشرات الكتب والدورات والنشرات التي وثقت مسيرة الاتحاد فضلا عن تنظيم عشرات الدورات والفعاليات العربية والدولية في بغداد وخارجها .
وعندما نتحدث عن دور الرائد سجاد الغازي في مسيرة Yتحاد الصحفيين العرب ،فاننا نتوقف عن دور رئيسه المرحوم سعد قاسم حمودي والزميل الرائد ضياء حسن واخرون كان لهم الدور في دعم ورعاية إتحاد الصحفيين العرب في بغداد .
وخلال المرحلة الاولى لمعرفتي بالرائد سجاد الغازي ،كانت يلفت أنتباهي حقيبته التي كان يتأبطها في أي إجتماع أو فعالية وكانت رفيقته في حله وترحاله .
وحقيبة الغازي كانت مليئة بمسودات القوانين والتشريعات التي تضمن حقوق الصحفيين وتعزز من دورهم ،فضلا عن عشرات البحوث ومشاريع البيانات المتعلقة بأنشطة النقابة واتحاد الصحفيين العرب.
وعندما أتحدث عن الرائد سجاد الغازي فالسعادة تغمرني بنيله قلادة الابداع من قبل مؤسسة الزمان للصحافة والنشر بأعتباره قامة عراقية أصلية ،وأزدات سعادتي عندما أطلعت على شهادات مجموعة من الصحفيين الشباب أو ممن عاصروا الغازي في رحلته الصحفية ووجدت فيها عرفانا ووفاء لرائد قدم لجيل الصحفيين ومسيرة العمل النقابي

أطفال الگاردينيا

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

471 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع