هي الاقدار تفعل ما تشاء فطب نفسا بما فعل القضاء

                                                                     

                   المحامي يوسف علي خان

إن الله والاقدار ارادت أن تنقذ الشعوب العربية من بعض قادتها الطغاة .....وحاشيتهم الانتهازيّون..... فارسلت لصدام من هم اشد منه بأ سا فأطاحوا به وارسلوا للقذافي الذي استهان بكرامة شعبه من هو افضع منه قسوة وشراسة  فأماتوه شر ميتة .....

ففوق كل طاغية طغاة افضع وأسوا مما لا يرحمون .. وهكذا استطاعت الاقدار بثوابتها الكونية ان تزيح معظم القادة الجاثمين على صدور شعوبهم والاخرون في الطريق لا محال ..... ولكن لن يكون ذلك دون ثمن ..(( فمن يروم العسل يتحمل وخز الابر ))  فلابد أن تدفع الشعوب الثمن..... والثمن هو ما يجري اليوم من تقتيل وتخريب وارهاب  في جميع ارجاء المنطقة ..... بواسطة العملاء ..لكن وبكل تاكيد سوف تسحق هذه  الادوات .. وتستقر الامور في نهاية المطاف ولو الى حين .. فالحياة كفاح مستمر.. فليس هناك استقرار ابدي ولا فوضى وارهاب مستمر  . وقد يطول الزمن بعض الشيء غير انه من المؤكد سوف لن يهرب من العقاب خائن او سارق او عميل..... فالعقاب قادم قادم بكل تأكيد .. لانه قانون الكون الازلي الثابت في كل ارجاء العالم .....ومشروع الشرق الاوسط هو مجرد سببيه لهذا التغيير  لا اقل ولا اكثر.. غير أن الطغاة لا يؤمنون بهذا القانون حتى اخر اللحظات..... فقد قيل لمرسي وقادة الاخوان إن الخطر محدق وهو على الابواب فاجابوا بكل ثقة,وكل غرور......كل شيء على ما يرام ومسيطر عليه..... فلم تمر سوى بومين حتى اصبحوا شذرا مذرا وطاروا في الهواء..... وهذا شأن جميع الطغاة فهم لا يعتبرون......  لذلك يستمرون في غييهم  ولا يعدلون ..... ومع ان  قانون الكون هذا لا يؤمن به احد ......و يستخف به الكثيرون..... ولكن لن يفلت أحد من المصيرالمحتوم.... وقد بات يدق الابواب ويدغدغ الرقاب وسوف يتفرق الاصحاب ولن تفيدهم كل الوثائق المزورة أو المحورة التي تظهر على شاشات التلفزيون فهي بداية النهاية ..فالجميع مدانون فليس هناك منهم بريء ---- وكل الفرق أن هذا اجاد التزوير وذاك اخفق في  حبك الامورولكن في النهاية كلهم سيقعون....  فليس هناك منهم بريء فقد فعلوا بالشعب مالم تفعله الثعالب بالحمائم ..فقد صحى الشعب ولم يعد كما كان يسدل العيون ويصم الاذان ..ويصدق التلفيقات ولن تنقذ الرؤوس سوى اعادة المنهوبات  لا صحابها الاصليين مع اننا نعلم تماما بانه أمر مستحيل فالساقط لا يعود....فالذي فرط به حميد الحصونة ذهب مع الريح وغدت الكويت دولة مثل باقي الدول وما فرط به صدام بشط العرب فقد غدى جزء من ايران ولن يعود ... وما حدث من تغيرات مناطقية بعد الاحتلال فقد  غدى واقع رغم انف الجميع ....فعلينا أن نترك ما حدث ولا ننظر للخلف غما مضى قد مضى وذهب خونة العراق الى الجحيم  فعلينا أن ندافع عن الباقي ولا نغفل عما يجري في الخفاء  ..ونمنع خونة اليوم ان يبيعوا ما بقي من العراق فهم يحاولون .....فلعبة المظلومية قد تكشف زيفها و لم تعد تجدي نفعا ولا لعبة التدين والاسلام ..فكلنا مسلمون نؤدي الفرائض ونعبد الله ونفهم ديننا خير من الجهلة المتخلفين .....(( الذين يريدون ان يبيعوا الماء في حارة السقايين )) وكذا الحال بالنسبة لكل الاديان فكلها عبادات سماوية واصحابها مؤمنون بالله وباليوم الاخر وادعاء الاضطهاد والعدوان.... قد ولى زمانه وانكشف الخداع وبانت العمالة باجلى صورها واساليب الانتقام ..وعرف من يريد تدمير العراق ومن يريد سحقه فهم يتحركون مثل حشرة السوس يعملون على نخره من داخله .....فهيئوا لهم الكلوردين وكل ما لديكم من سموم  ... فلا تستعجلوا الامو ر ايتها الشعوب  وتمسكوا بالصبر الجميل..... وسوف تتهاوى اوراق الخريف..... فنحن مقد مون على شتاء قارص البرودة..  ومن بعده يأتي الربيع وفيه تحدث المفاجأت......وتهل المعجزات.....ويحدث الطوفان ..!!

المحامي يوسف علي خان

أطفال الگاردينيا

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

623 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع