حيدر كجل المطرب الكردي الذي لم تلد نساء العالم صوتا مثله

                                      

                          يوسف علي خان

لا بد لي أن اتحدث عن اكبر واعظم وافخم واقوى واجمل صوت سمعته في حياتي فهو خرافة لا يمكن أن نجده على ارض الواقع فهو اعجوبة لا تصدق

... هو صوت صديقي العزيز(حيدر كچل) صاحب الصوت الاوبرالي الهائل الذي كنت اسمعه واعزف له ولم اكن اصدق باني امام حقيقة تغني هذا الغناء الشجي الذي يطربك بل ويسكرك دون اية خمرة فينتقل بك الى عالم الاحلام فمهما وصفته فساظل عاجز تماما عن ايصال الحقيقة التي لا تصدق  الى القاريء الكريم والى محبي الفن الاصيل  ... فقد كان  حيدر كجل يغني القوريات التركية وعلى ايقاع ملعقتي اكل اخيه محمود فكانتا تعوضنا عن ايقاع مائة طبلة .. إذ كانا يشكلان ثنائي نادر لامثيل لهما في الوسط الفني .... فقد سمعت العديد من مغني الابرا المشهورين على المستوى العالمي فانهم كانوا سيتساقطون كاوراق الخريف امام ذلك الصوت الذي كان سيفحمهم جميعا ويتفوق عليهم في لحظة بصرويتوقفوا عن الغناء أمام هذا العملاق المرعب .. بل كان كاروزو وامثاله سيخرون  راكعين  لهذه المعجزة الفريدة... فإنه لوغنى في منطقة باكملها لاسمع صوته كل سكانها دون مايكروفون إنه يحطم كل مكبرات الصوت ويتفوق عليها .. وقد يعتقد الكثيرون بانها مبالغة خيالية  من رجل محب لهذا المطرب العظيم ولكنها الحقيقة .. فانا لدي العشرات من الاصدقاء ذوي الاصوات الجميلة ولكنهم جميعا يتلاشون امام هذا الصوت الرهيب .. وكم كان بودي كما كان يرغب اصدقائه الاخرين ان يسجلوا هذا الصوت كي ينعموا بسماعه كل ما ركبتهم الاحزان وهاجمتهم الاشجان غير انه كان يرفض وينتفض غاضبا لانه كان رجل ذو مقام رفيع واحد اكبر التجارالمشاهير  في اربيل .. ولكنه لم يكن يبخل على اصدقائه باسماعهم صوته الجميل وقد كانوا من علية القوم ووجهاء المجتمع والمسؤولين الكبار من الوزراء والقضاة والمحامين  فقد كان يتردد  علي كل ما سنحت له الضروف لزيارة بغداد حينما كانت هذه العاصمة تنعم بالامن والامان في الخمسينات من القرن الماضي فنقيم الحفلات الخاصة مع بعض الاصدقاء من الشخصيات الوجيهة انذاك وكنت اعزف له على العود او الكمان وهو يشنف الاذان بطربه الاصيل من القوريات وغيرها من الاغاني والمقامات الكردية حيث كنا نحن العراقيين  العرب والاكراد (فرد حزام ) وليس كما هي الحالة في هذه الايام .. والحديث يطول حول هذه الخرافة الغنائية التي لاتصدق ولكنها الحقيقة التي يستحيل اغفالها وسوف اتحدث كل مرة عن شؤون الفن خلال الخمسينات من القرن الماضي انشاء الله إذا امد الله في عمري الايل للنفاذ ...!!!

أطفال الگاردينيا

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

779 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع