د. عمر الكبيسي
انتم سفكتم دمنا اضعاف ما سفك الغزاة من الدماء
انتم هتكتم في السجون أعراض قوم أبرياء
انتم حرمتم شعبنا من كل كهربة وماء
انتم ازلتم من حياة الشعب عيشا في صفاء
وبفعلكم شعب تشظى في جفاء وابتلاء
مهما تمادى ظلمكم لن تفلحوا يا أغبياء
هل أنكم لا تدركون الأرض ترقبها سماء ؟
خرجت جموع تعتصم مما تعاني من تعب
في واقع متهرئ يصبو الى سلب الشعب
وعصابة شيمتها ، فيها القوي من نهب
ما عاد يحكمهما نسب
او عاد يردعها حسب
والسارقون الناهبون أضحى يثيرون العجب
من يصنع الاحداث في عراقنا هم الجرب
أليس هم من يسكب الزيت على كوم الحطب ؟.
في ظلكم ، استنجدت الاحياء بالأموات
وانتشر التزوير والتكفير والتهجير بانفلات
واستفحل الفساد في مظلة الهيئات
وكل تشريع لكم ادى الى مـأساة
جئتم بإسم الدين والدعاة
فصرتم السرًّاق والطغاة والجناة
ألستمُ ‘ من اجتني الرذيلة واستهدف الحياة ؟
وأيَّ أنباءٍ على أسماعنا تبث
وتشهد الأعين في التلفاز انواع العبث
أليس في اعلامكم مدعاة عنف وكرث ؟
ولا نرى إلا الذي نحو الكراهة فيه حث
في كل يوم يعرض الاعلام الالاف الجثث
فبأي عرف تحكمون، أو ليس في هذا حنث ؟
لا تضربونا بالرصاص فقصوركم هي من زجاج
انتم بمنتجع صغير يحمى بجيش او سياج
اما العراق وأهله فيعيش في ظل انزعاج
الشعب أقوى من خراف او نعاج ،
جيش تشكل في رشاوى واعوجاج
لا ينج من سخط إذا ما الشعب هاج
ما عاد يؤمن شعبنا ان الحوار به نتاج
هلا سئلتم ذاتكم هل من علاج ؟
في حكمكم اصيبت الأجساد بالجروح
وارتكبت مجازر وانكفأت طروح
تنفذ الرعاع والسرَّاق وانتحر الطموح
وهُجَّرتَ عقولنا واستهدفت صروح
وأصبح العفيف فريسة الجموح
أليس في طروحكم ، إثارة القروح ؟
الدين في زمانكم انتم جعلتوه مسخ
ابدلتموا نقاءه وبان معدنكم وسخ
المال في زمانكم ملك به حل البذخ
والشعب يجلده القضاء قتلا وضربا وسلخ
أو ليس يكفينا أذى ً ما صار فينا من شرخ ؟
مهما تضاعف جيشكم فقوامه ليس العدد
فبدون معتقد الولاء لشعبه فقد المدد
من ذا الذي في جيشكم فيه ولاء للبلد
انتم جمعتم فيه من نقض العهد
حتى الذي ابلى بهم بالأمس اصبح منتقد
رتب على اكتافه بالمال تشرى او تعد ،
هل ذا هو الجيش الذي في النائبات سيعتمد ؟.
والله صبر الناس فيكم قد نفذ
كل الذي جئتم به شعب العراق له نبذ
شبانه رهن السجون ، وكم قتلتم من فِلَذ
انتم حرمتم شعبنا من كل ما طاب ولذ
والفقر عاث بصلبه قيم به اختِرَقت فشذ
هل أن حقاَ غزوكم بما ادعيتم قد نقذ
أم أن من جاء بكم ، مال ونفط قد أخذ ؟.
من أجل ان تتحصنوا غلقتم الجسور
تخوَّفاً من خدعة منعتم العبور
وداخل المنطقة الخضراء لازمتم القصور
معظمكم شد الرحال الى الجوار أو الثغور
جمع من الفتيان يجتمعون من أجل الظهور
اعلنتم الطوارئ القصوى على الجمهور
منعتم الوقوف والمرور
في ساحة التحرير والفردوس والنسور
خطفتم الشباب بفعل جيش خائب مذعور
أليس هذا الفعل بدافع الغرور والشرور ؟
نقرأ في التاريخ في طي الدهر
كم ظالم للناس هيمن واشتهر
وبعسفه في الأرض طاول واستمر
يحسب في صنيعه نال الظفر
لكنه بعدئذ ذاق الأمر
زال وفي الارض انقبر
ما بالكم قد مسحت من ذهنكم كل الصور ؟
ولم يعد وجدانكم يعني بزيد او عمر
في ظل ما قمتم به، كل الفساد بنا انتشر
هلا اتعظتم بالطغاة ، أم أنكم لستم بشر ؟
الروح في الإسلام أسمى ما يُعز
من يقتل الانسان يكفر بالإله وما وعز
فلما اعتبرتم كل فكر غير ما جئتم عجز
وتناصبوا او تقتلوا كلَّ مناهضٍ برز
ما هكذا الإسلام في الانسان ثقّف أو غرز
من أين جئتم بالنواصب والروافض واللٌغَز ؟
هذا هو الحرس الجديد ظلما يكنى بالحرس ،
متضاهرين أبادهم وبهم تصدى وافترس ،
وهو الذي من اسمه ( سوءات) غذيَّ بالهوس ،
لو كان ذا شرف بواقعة الحويجة لكان حس ،
إن الذين يسومهم هم أبرياء بالحدس ،
ولكان أوقف ناره بالعذر والصبر التمس ،
لكنه باع الضمير بما اختلس ،
هل هذه قوات أمن أم نجس ؟.
او لست باسم الدين تحكم او تسوس
شعب يباد كأنه حرث (البسوس )
او لست من طلب المعونة من الأجانب والمجوس
كي يستمر لك الجلوس
والموت والتفجير والتهجير أو قطع الرؤوس
صار القضاء بظلكم يشرى ويَحكُم بالفلوس
من من قضاتك عادل كي تطمئن به النفوس ؟
الى متى يقمع بالمدفع والرشاش
من قال ( لا ) للحاكم الغشاش
الى متى يستخدم التعذيب والتنكيل والرعَّاش
ويستغل المخبر السري والقفاص والحشَّاش
ليجلد القضاء من يأتي به الكمَّاش
هل هذه محاكم أم أنها جرائم الأوباش ؟
يا ايها المفتون بالكرسي تحسبه القميص
في ظل مهزلة السياسة حزت الرئاسة كالقنيص
أو ليس من جلسوا عليه صاروا ب (حيص أو ببيص)
ماذا تقول إذا قضيت ومضيت في قبر قفيص
يوم بما ثقلت به سوءات فعلك لن تحيص
فيما يجازى الغارقون بالقول والفعل الرخيص ؟.
قضائكم مسيَّس وحكمكم منقوض
حكامكم قد اخضعوا بالمال والعروض
قرارهم رهن لرأي القائد المفروض
كل قرار صائب في ظلكم مرفوض
وكل من عارضكم ليس له حضوض
أو ليس هذا بحر جهل فيه زمرتكم تخوض ؟
بالأمس في التلفاز شاهدتم البطاط
وغيرهم من قادة الإرهاب والأرهاط
معمم ويدعي يقيم حد القتل بالفسطاط
بالموت والتنكيل والتهجير والإسقاط
يستعرضون جيوشهم بوصفها احتياط
تسنده بالمال والتوجيه مراجعٌ أسباط
أليس ما يجري بنا في ظلك انحطاط
أليس ذا في شعبنا يا مفسداً إفراط ؟
جاءت معاكم زمرة المفتوون والوعاظ
كل الذي جاءوا به لف على الأحكام والألفاظ
كأننا لسنا على ما كتب الافذاذ حفاظ
فنهجهم موثق في زمن استيقاظ
وشرحكم مبرمج بالدس والاشواظ
من يصدر الاحكام اعداما بحق شبابنا مغتاظ
هل يستمر حكمكم يا زمرة الأغلاظ ؟
أنتم زرعتم في العراق بنا الفزع
وبفعل ما روجتموا معنى المواطنة انتزع
والطائفية مزقت ما كان يحوي المجتمع
لا هم يشغل حالكم الا اجتثاث وهلع
يتقاتل المتطرفون من أجل أمر مصطنع
يختار من تاريخنا كل المثير من البدع
ويسد طرف عن صفاء او نقاء او لمع
والله لا دين لكم ، أنتم بنا كرب وقع
هل جاء هذا الدين يقسمنا شيع ؟
يا قوم ما جئتم به أمر يحير به الدماغ
هل كان فتوى مرجع ام كان منبعه الفراغ ؟
هذا هو الدستور قولوا من أتى فيه وصاغ ؟
والعدل لا يخفيه قول مشرِّع أو باغ
الصبر فينا قد نفذ واستنفذ القرصاغ
بأي شرع اصبح التقسيم أمرا يستساغ ؟
عشر سنين قانطات عجاف
مليئة بالظلم والاجحاف
تخنقنا الغازات تقتلنا الاورام يذبحنا السياف
ينقصنا التطبيب والتمريض والدواء والاسعاف
في ظل من لا يملك العدل ولا الإنصاف
ويسرق الحصة والصحة والتموين والأوقاف
ويحكم البلاد بنية التقسيم والإقليم والأطياف
ينصت في قراره لطامع هدَّاف
بمنطق التهريج والتزييف والإسفاف
يدرك في داخله ما حل من إجحاف
أليس ذا القارب ، والمحتل يحرك المجداف ؟
شعب يعيش بائسا في روحه يسري القلق
يمضي به ساسته من ازمة لمنزلق
اعوذ بالله الذي اوعدنا يوم الفلق
قد انزلت توصف شر من خلق
ممن تولى امرنا وبظلمه فينا انطلق .
وبكل خط احمر فيه تمادى واخترق
لم يرع دستورا ولا يوما صدق
أو ليس يدرك انه في حكمه البلد احترق ؟
لقد تمادى منهجك وبسوء فعلك قد هلك
والناس ما عادت ترى وقف لظلم قد فتك
عانى من الجوع المرير والعيش قد اضحى ضنك
لم يجد معتصم سلام أو من اتاك لينشدك
بالرغم من ردع الرصاص بقى بسلم يقصدك
كم ساحة ضرجتها بدماء من فيها اشترك ؟
أيَّ المشارب مذهبك ، أو أي نهج ديدنك ؟
البرلمان فاشل في فعله معطل
منافذ المنطقة الخضراء موصدة وتقفل
كل وزارات لها علاقة بالأمن يشغلها موَّكل
اما التي يشغلها مغفل ، غيابه عنها يعدُّ أفضل
فالسيد الرئيس كل شيء يَشغَل
وما يرى أسياده يفعله المغفًّل
منذ شهورعندنا رأس ولكن في الدماغ مشكل
فاقد وعيٍ أشهرا ولا نرى من يسأل
ويسكت الجميع عن مصيره وما يجب ان نفعل
الكل في اجازة وعندما تسأله لا يخجل
ألستم الأسوء والأفسد والأفشل ؟
جئتم وكنتم لاجئين الحال
تشكون من جوع و
وتدعون أنكم أبطال
لأنكم جئتم مع احتلال
سينقذ البلاد من ظلم ومن أهوال
فصرتم الأفضع في التزوير والإثراء والأفعال
الستم الجِمال تحمل هذا المال؟
جئتم لعون الأجنبي الظالم
لتسقطوا كما ادعيتم غلظة في الحاكم
بحجة الإفراط بالمظالم
ونصرة المذهب قبل ظهورالقائم
فارتبط الظهور بفرية الإجهار بالقواصم
ودمرتنا موجة الكواتم
فكنتم النقمة والفرية والقواضم
ألم تعد في ظلكم دار السلام ، أعنف العواصم ؟
اسوار بغداد السلام تطوقون
وتحطموا الاشجار والنخيل والغصون
وتخطفون شبابنا بل تقتلون وتفعلون
وهم الذين بفعلهم طردوا الغزاة مجاهدون
انتم ك (هولاكو) به تتمثلون وتقتدون .
فبأي ذنب يجلدون ويعدمون ؟
اغراكم المال وانتم تنهبوه
عراكم الحكم وانتم تجهلوه
يَكرهكُم شعب فلا تستصغروه
والدين لا تخفي حقيقته بما زيفتموه
الأمر بالمعروف انتم ناكروه
والمنكر الفاضح انتم فاعلوه
بالله أي دين هذا الذي في نهجكم تعنوه .؟
بالله كيف تعاهدت كف الدعاة بيد العدو
بل كيف جاء لقتلنا اهل لنا ومع الغزو
ماذا توقع انهم فينا سيفعل من أتوا؟
هل ينصر الاسلام قوم ينصبون له العتو؟
فلم التبجح بينكم فيمن بإقناع حضو
أو ليس هذا ديدن الثارات يدفعه الغلو ؟
غرد في التلفاز( قيس الخزعلي)
وبطنا (البطاط ) وصلاً في (عَلي )
(والعامري) يهدد السكان في مندلي
وكل من يبقى بها حتما بموت يبتلي
اي ابتلاء حكمكم ، متى البلاء سينجلي ؟
وأخيراً الألفية ( أين العراقّ ؟ )
أين النقود التي من شعبنا سرقت أين المقاييس فيها نفطنا حُتِنا ؟
أين الحدود التي تحمي سلامتنا من كل صوب اتى طابور يقتلنا ؟
أين الاحبة من اهلي وجيرتنا اليس الف جدار صار يفصلنا ؟
أين الأمان الذي كنا نعيش به في كل دربونة الغام تهتكنا ؟
أين الوظيفة كنا من مواردها نعيش منها وكل القوم تحسدنا ؟
أين القضاء الذي عشنا بسلطته أليس الف فري صار يعدمنا ؟
أين القضاة التي كانت نزاهتهم تسمو على كل موصول يحاكمنا ؟
أين المدارس والتعليم مرتبة كانت جميع بيوت العلم تعرفنا ؟
أين الكتابة من أمية طغيت على الذي قد محى جهلً وانقذنا ؟
أين الطبيب الذي كنا نوقره ألم يعد طبه بالمال يوجعنا ؟
أين اللقاحات كانت في مراكزنا تعطى وليس دواء كان ينقصنا ؟
أين الحكومة كنا في دوائرها نحظى بترحيب من يسمع مشاكلنا ؟
أين الكفاءات فيها شيدت صرح في كل ما أنجزت كانت تميزنا ؟
أين النظافة والاعمار من زمن بغداد كانت بها الأمصار تذكرنا ؟
أين الرجال الأولى كانوا منابرنا من برلمان به ضاعت مطالبنا ؟
أين الصناديد من جيش به فخر واليوم جيش لنا بالنار يحرقنا ؟
أين التسامح في عيش به رغد حتى ابتلينا بتقسيم يهددنا ؟
أين المحاصصة النكراء ما سمعت آذاننا انها يوماً تفرقنا ؟
أين التوازن في التوظيف يا ملئً والطائفية قد عمت مفاصلنا؟
أين النواميس أديانا نقدسها كانت بما حملت من نهج ترشدنا ؟
أين الوثائق لا شك بصحتها واليوم اضحت بتزوير تخاصمنا ؟
أين المبادئ والاخلاق من زمن صارت بها زمرة الحكام تسرقنا ؟
أين النساء التي ربت بنا مثلا واليوم قد هتك الإعصار حرمتنا ؟
أين الطفولة عشناها بلا نكد واليوم تنخر بالأطفال أزمتنا ؟
أين الصحافة والإعلام كان به رشد واضحى لنا هما يؤرقنا ؟
أين العروبة والاسلام من وطن الطائفية اضحت داءه النتنا ؟
أين العشائر عن اعرافها انكفئت ما عاد شعلان أو فرعون ينشدنا ؟
أين اليسار الذي كانت مواقفه تدعو لحكم به علم يخاطبنا؟
أين اليمين الذي في الحكم نعرفه نحو اقتصاد متين كان يدفعنا ؟
أين الذي وسط القطبين منتهجا علما وإرثا وإيمانا يناسبنا ؟
أين العوائل من دار يوحدها واليوم ما عرفت دارا ولا وطنا ؟
أين المياه التي انمت مواردنا نستورد الماء كيف تروى مشاربنا ؟
أين الضياء التي من بعد ما انطفأت تعطى وعودا ولم تصدق مصادرنا ؟
أين الرئيس الذي أخباره طويت وليس من ناطق يبدي به علنا ؟
أين التحرر والتحرير يا فئة جاءت بشرذمة شظّت مرابعنا ؟
أين العراق الذي التأريخ يعرفه هل سوف يبقى عصياً كي يجمِّعَنا ؟
1235 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع