د.طلعت الخضيري
من الأدب - العالمي مخزن ألحاجيات المتفرقه / ح١٢ - الأخيرة
استطاع ألرجل ألغريب ألحصول على عنوان مقر نل وجدها فقرر أن يطلب من ألصبي كيت مرافقته للقائهما و هكذا توجه ألأثنان على عربه سارت بهما طول ألنهار ووصلا ءالى تلك ألقريه ليلا . خلال ألسفر ءاعترف ألرجل ألغريب ءالى ألصبي كيت أنه في ألحقيقه أخ ألجد ، وكان قد ترك عائلته منذ أن كا ن شابا ليعيش في ألغربه ، وأنه ءاستطاع أن يجمع ثروه كبيره ويود أن يسعد أخيه بعد هذا ألزمن ألطويل.
عندما وصل ألأثنان ءالى ألمنزل كان ألضلام قد عم ألقريه وأصابتهم ألدهشه برؤية باب ألمنزل وقد ترك مفتوحا على مصراعيه . عندما ولجا ءالى داخل ألمنزل وجد ا ألجد جالسا على كرسي وهو شارد ألذهن يردد ( ءانها متعبه ، لقد أطالت ألنوم ، سأدعها تطيل ألنوم لتسترد صحتها) ءاحتضنه ألصبي ولكن ألشيخ صرخ في وجهه:
- من أنت ؟ أنا لا أدري من أنت .
أجابه ألصبي كيت:
- أنا خادمك كيت ، أين هي نل يا سيدي ألحبيب؟
- ءانها نائمه في ألغرفه ألمجاوره ، ولم تستيقظ طول ألنهار ، هي متعبه حقا وستستيقظ نشطه قريبا كعادتها.
قبله أخاه وأخبره من هو ولكن ألجد لم يفهم ذلك وبقي يحدق ألنظر بهما وهو شارد ألذهن.
توجه ألزائر وكيت نحو ألغرفه ألمجاوره ، وقفا في ذهول عندما أطلا على سرير سجيت عليه ألطفله نل وقد ساد الأصفرار على وجهها عندها فهما أنها قد فارقت ألحياة .
لقد أنهكت ألأيام ألماضيه ألطفله ألودود وما مر بهما من مصاعب وكفاح لتتلقى رحمة خالقها وعدله.
أطرق ألعم باكيا وانحنى كيت يقبل يديها والدموع تنهمر من عينيه والجد لا يفقه بما يدور حوله.
لقد أدت تلك ألطفله الصغيره رسالتها في ألحياة وودعت ءالى ألأبد جدها ألذي أحبته وأخلصت ألعنايه به.
ألنهايه
1115 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع