د.عبد يونس لافي
عُذرًا ثم شكرًا، يا أطفالَ غزَّة
عُذرًا ثم شكرًا
يا أطفالَ غزَّةَ،
يا أطفالَ فِلَسْطين.
عُذرًا ثم شكرًا
يا نساءَ غزَّةَ،
يا نساءَ فِلَسْطين.
عُذرًا ثم شكرًا
يا شبابَ غزَّةَ،
يا شبابَ فِلَسْطين.
عُذرًا ثم شكرًا
يا شيوخَ غزَّةَ،
يا شيوخَ فِلَسْطين.
أوَ لا علمتم
أننا منكم تَعلَّمْنا
كيف يكون الصبرُ
حين يشْتَدُّ البلاء،
كيف يكون الشٌّموخُ،
وكيف يكون الإباءْ.
أرْغَمْتُمونا ايُّها الاطفالُ
أنْ نَخجَلْ
ماذا نقولُ حينما نُسْألْ
حين نرى كيفَ
عن قطعةِ خبزٍ،
تبحثونْ
او شربةِ ماءٍ،
تشربونْ
كيف انتم في دِماكُمْ،
تسبحونْ
كيف لِلْجَنَّةِ أنتمْ
ترتقونْ
آلَمْتُمونا ايُّها الأطفالُ لكنْ
قد تركتمْ
جذوةً للنارِ لن تُخْمَدْ
حتى تعودَ الأرضُ
أرضُ الجَدْ
ويعودَ المسجدُ الأقصى
ويعُمَّ الأمنُ في ساحاتِهِ
ويطيرَ فيه الطيرُ
جذلانًا كما يهوى
برهنتُموا:
في زمانِ العُهْرِ
لا تُعرَفُ للانسانِ قيمةْ.
لا حقَّ له في ارضِهِ
بل لمنبوذٍ غريبٍ
من بقاعِ الارضِ يأتي
ثم يجعلُ مالَ الغيرِ للأوغادِ
حقًّا وغنيمةْ،
يا للجريمةْ!
924 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع