الصحافة الإلكترونية بين الواقع والمأمول

مريم الشكيلية*

الصحافة الإلكترونية بين الواقع والمأمول

أصبح للصحافة الإلكترونية إنتشار واسع اليوم بين الدول لأسباب عدة منها سهولة وصول المعلومة والموضوعات المهمة والمتنوعة عبر أجهزة الهواتف الذكية والبرامج المختلفة وأيضاً التكلفة المادية العالية للصحافة الورقية ومتطلباتها، و مع عالم متسارع يسير بسرعة البرق أخذت الصحافة تواكب هذا التغير وهذا التسارع..
ولكن هناك تساؤلات عدة منها ما هي التحديات التي تواجة الصحافة الإلكترونية اليوم؟ وكيفية التغلب عليها؟ وأيضاً ما هي نظرة الكاتب والمثقف والمهتمين بالصحافة الاكترونية؟ وما هو الدعم الذي تقدمه الحكومة والمجتمع المدني لتأخذ الصحافة الإلكترونية لأبراز دورها في المجتمع؟

يقول الأستاذ طالب المقبالي: رئيس تحرير صحيفة النبأ الإلكترونية العمانية في هذا الأمر :

عقود من الزمن عاشه عالم الصحافة في ظل الصحافة الورقية المطبوعة التي مضى عليها عقود عديدة تعتلي فيها عرش الصحافة التي لا تعرف سوى الصحف الورقية، ولكل عصر متطلباته.
ستة وثلاثون عاماً قضيتها مع الصحافة الورقية بحلوها ومرها ، وقد واجهت العديد من الصعاب والمشاق بدءً من البحث عن الخبر ومن ثم صياغته ، وانتهاءً بطباعته ، ووصوله إلى يد القارئ في اليوم التالي في إحساس من المتعة بوصول المادة إلى يد القارئ .
كان هذا الأمر جيداً في وقت نفتقد فيه إلى وسائل التواصل السريعة التي تنقل الخبر والحدث فور وقوعه، ومن الطبيعي أن يقول القارئ ، وقع كذا وكذا يوم أمس أو قبل يومين ، أو حتى قبل أسبوع أو شهر ، ففي الخبر متعة وإن مضى عليه الوقت آنذاك.
أما اليوم وفي عصر التقنية ، وسرعة التواصل التي سرعت وسيلة إيصال الخبر فور وقوعه، من خلال البث المباشر من موقع الحدث، أو عبر وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة التي تستقطب ملايين القراء والمتابعين ، فقد أصبحت الصحافة الإلكترونية هي البديل المناسب لمواكبة هذه الطفرة التقنية.
فلم يعد نفس القارئ يحتمل انتظار صدور الصحيفة الورقية في اليوم التالي بعد أن انتشرت الأخبار عبر مختلف الوسائل الإلكترونية.
إننا اليوم بحاجة إلى صحافة جادة تأخذ دورها في النهضة والبناء وتنوير المجتمع بالمعلومة الصحيحة، والمفيدة لأخراج أجيال واعية، ومثقفة وهذا لا يتأتى إلا بوجود قاعدة متينة، ومبنية على الرسوخ الواضح..
ووجودها مهم لدحض كل الأفكار الهدامة، والأفكار الدخيلة التي تغزو المجتمعات من خلال أبواق متخلفة لها أهدافها الخاصة التي تسعى لها.

* مديرة مكتب الگاردينيا في سلطنة عُمان

أطفال الگاردينيا

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

570 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع