سلام مرقس
بين شيخ مهتلف ووزيره !!!.... … ضاعت لحاهم .
عندما تعرضت كنيستنا لهجوم غير مسبوق في تاريخ العراق الحديث من قبل مليشيا مسلحة ارهابية وبالمباشر مستهدفة شخص راس الكنيسة الكلدانية وبطريقة بشعة من خلال تلفيق التهم وترويج الأكاذيب وافتعال الأزمات وشراء الذمم ، علم المجتمع العراقي المسيحي والمسلم على حداً سواء ان الحملة مدبرة ولها اجندة خاصة ومدعومة من خلف الحدود ، ووصلت الذروة عندما استطاعت هذه المليشيا المسلحة بالحديد والنار من ان تخترق اعلى جهة في الدولة واستحصلت امر رئاسي بالغاء مرسوم جمهوري شرع لصالح ادارة شؤون الكنيسة منذ اكثر من عقدٍ من الزمن وسحبه من اعلى شخصية دينية مسيحية في العراق "من دون الآخرين" ، ومضت هذه المليشيا إلى ان وصلت إلى جهات قضائية عليا جداً في البلد !ومع الأسف كان لها ما تريد ، ولكن ليعلموا ان للظالم جولة وللمظلوم صولة .
وحقيقة هذه المليشيا تشبه الزرازير عندما ظنوا انهم شواهين لكن اصابهم العمى بعد الغرور ، واول ما فكروا ان يعثوا به هو بيتهم المفروض انهم ينتمون اليه ، مدعين انهم مسيحيين ومدافعين عن الصليب وحملة الصليب ولكن في اول تجربة لهم هرولوا خلف من يعطي الجاه والمال وصح فيهم المثل ان "الطبع غلب التطبع" كونهم مجبولين على الوضاعة والدونية والخداع والخيانه .
وتاريخ هذه المليشيا لا يتعدى العقدين فقط اي بعد عام 2014 وبالتحديد بعد سقوط الموصل ( حزيران 2014) ، واحتلال سهل نينوى (اغسطس2014 ) من قبل الدواعش . ركب هؤلاء الغربان الموجة بحجة انهم سيدافعون عن المكون المسيحي !!!!!, واستغل غراب البين ونظرائه الظرف الخاص الذي مر به البلاد والعباد فانشاءوا لهم عصابة او مليشيا يسترزقون منها من جانب ومن جانب آخر يظهرون أمراضهم من خلال السلطات والصلاحيات التي اعطيت لهم ، فعاثوا في البلاد فساداً فكانوا كغراب البين يصولون ويجولون على املاك واموال وأراضي العباد وحتى انهم اعتدوا على اعراض الناس ، سواء من خلال استغلال اصوات الآخرين والاستيلاء على الكوتا او من خلال السيطرة على وزارة ، وزيرتها لعبة ( دمية) رخيصة بيدهم .
وجرهم حظهم العاثر بان يقتربوا من جدار الكنيسة المقدسة ، من دون رادع او سلطة او قانون يردعهم مستغلين هشاشة الوضع العام للبلد وضعف الدولة وغياب الحكومة لهزالتها والى اليوم . ولكن حكمة راعي الكنيسة الكلدانية وحارسها الامين البطريرك لويس ساكو السامي الاحترام الذي ابى إلا ان يقف جبلاً صلداً شامخا أبياً بوجهه تلك الهجمة الصفراء اللعينة ومازال يناضل دافعاً بالشر بعيداً عن شعبه وكنيسته .
شواهد كثيرة جداً تدين هذه المليشيا وأذرعها .
الصحافة والاعلام سلطت الضوء على جميع تلك الادانات وامام مرآى ومسمع العالم ولكن وما اسمعت لو ناديت حياً ، فلا حياء لمن تنادي .
ولكن هذا الحال لم ولن يبقى فخيوط الفساد والرشاوى والظلم والاستغلال بداءت تتقطع وورقة التوت سقطت لتظهر عورتهم امام الناس ، وهناك علامات صادقة تشير إلى ان الحق والصدق سيقولان كلمتهما قريباً وهى العليا .
وفي الختام اخاطب البعض من الذين وقفوا مدعين انهم في الحياد :
إن اخترت الحياد في حالة ظلم، فإنّك تساند الظالم.
1043 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع