ذو الفقار
الفرق المبين بين شيخ المجاهدين وزعيم المجاهدين
رمز المقاومة الفلسطينية عز الدين القسام الذي كان له دورا في محاربة الاحتلال الغربي لعدة دول عربية يستحق تسمية (زعيم المجاهدين) وهو من أصل عراقي، حيث هاجر جده من العراق الى جبلة، وتتلمذ على يد شيوخ الازهر، وكان من اتباع الطريقة القادرية المعروفة في العراق، ونال من مشيخة الازهر شهادة في علوم الفقه والتفسير وبقية العلوم الإسلامية، كما درس أيضا علوم دينية في إسطنبول عام 1912، ودرس علوم الحديث مما ساعدة على تبوأ منصب خطيب في جامع المنصوري الشهير.
ساهم في تشكيل مجموعة من الثوار بلغ عددهم (240) عنصرا لقاتل الايطاليين خلال احتلالهم لليبيا، وفي عام 1918 كان له دورا بارزا في مقارعة الاستعمار الفرنسي في سوريا، وقام بتجهيز الثوار بالسلاح، وتدريبهم على استخدام السلاح. وشارك عمر البيطار في ثورة (جبل صهيون عام 1919)، ضد الاحتلال الفرنسي، وحكم عليه المحتل بالإعدام غيابيا، حيث هرب الى فلسطين، حيث شارك في عمليات ضد الاحتلال البريطاني، بعد ان باع بيته وانفق كل ما يملكه في دعم الثوار، وتمكن عام 1921 من تأسيس تشكيل عسكري سمي (العصبة القسامية الجهادية)، وبعد عشر أعوام أصبحت العصبة قادرة في مواجهة الاحتلال من خلال:
ـ القيام بعمليات ضد الاحتلال والمستوطنين
ـ مطاردة الجواسيس من الفلسطينيين الذين باعوا شرفهم وتجسسوا لصالح قوى الاستعمار.
طارته القوات البريطانية بعد ان كشف بعض الجواسيس مكانه، لكنه نفذ بجلده قبل ان يلقى القبض عليه مع بعض قادته، ولكن سرعان ما تمكن البريطانيون من كشف مكانه الجديد، فحدث معركة بين الطرفين، تمكن مجموعة القسام من قتل (15) عنصرا من قوى الاحتلال، واستشهد القسام مع مجموعته جميعا عام 1935.
درس العلوم الشرعية في أبرز جامعة إسلامية وهي الازهر الشريف، أسس مدرسة لتعليم الشرع الإسلامي، حفظ القرآن الكريم والكثير من الاحاديث النبوية، علاوة على التفسير والفقه والعقائد، تبرع بكل ما يملكه لتجهيز وتدريب الثوار، حارب في عدة جبهات قوى الاستعمار الفرنسي والإيطالي والبريطاني، حكم عليه بالإعدام من قبل الاستعمار الفرنسي، كبد المستعمرين خسائر جمة في الأرواح والممتلكات، كان صاحب مشروع ثوري تحرير، عمل خطيبا ومدرسا للعلوم الإسلامية، استشهد مع عناصر عصبته، عاش معهم ومات معهم، ما تزال كتائب القسام في مقدمة القوى الفلسطينية التي تحارب الكيان الصهيوني، ولم تفتر حماستها، والقسام يعتبر الأب الروحي لتلك الكتائب، عاش رمزا، ومات رمزا، استمر في مقاتلة المستعمرين، ويقاتل احفاده المحتلين بكل حماس، ثائر في حياته ومماته. هذه شذرات مضيئة من حياة عز الدين القسام الشهيد الحيـ وزعيم المجاهدين.
الآن يمكن اجراء مقارنة بين زعيم المجاهدين القسام، وشيخ المجاهدين مقتدى الصدر:
ـ مقتدى الصدر لم يجتاز مرحلة الابتدائية (الدراسة الأولية) من الناحية الدراسية.
ـ ورث الصدر مؤيديه (الجهلة حسب وصفه) من أبيه محمد محمد صادق الصهر، فلا فخر له بإرث وصله.
ـ مقتدى الصدر ذو ثقافة محدودة للغاية، وعقلية متجمدة.
ـ مقتدى الصدر لا يحفظ شيء من القرآن وقراءاته خاطئة لذا يتجنب الاستشهاد بآيات من الذكر الحكيم كي لا يجعل من نفسه اضحوكة أمام المثقفين، ام تياره فهم جهلة وحمقى لا يفقهوا بشيء من القرآن ولا يعبرونه اهتماما.
ـ كان القسام يلهم المصلين بخطاباته الثورية، على العكس من الصدر الذي تثير خطاباته المتناقضة التهكم والسخرية عند المثقفين.
ـ باع القسام كل ممتلكاته لشراء الاسلحة للثوار وتدريبهم عسكريا، على العكس من الصدر الذي اغتنى واصبح من أصحاب الملايين بعد عام 2003.
ـ كان القسام يشارك الثوار في المعارك ضد قوى الاستعمار الأوربي وفي عدد من الجبهات العربية، في حين انزوى الصدر في مسكنه في الحنانة، وعلاقته بتياره تتم من خلال التغريدات فقط.
ـ حمل القسام السلاح وحارب به، ولم نرً الصدر يوما ما يحارب، بل يحمل بندقية ليحارب المستعمرين.
ـ لم يهادن القسام الاستعمار وثبت على موقفه، على العكس من الصدر الذي باع جيشه أسلحته للقوات الامريكية المحتلة، ودعا الى مقاومة الاحتلال سلميا.
ـ كان القسام صاحب مبادئ لم يتنازل عنها مطلقا، في حين عُرف الصدر بمواقفه المتذبذبة، فهو يتلون كالحرباء في مواقفه السياسية.
ـ كان القسام عروبيا ومسلما، في حين عُرف عن مقتدى الصدر بأنه طائفيا ويستقي مواقفه السياسية والشرعية من مرجع فارسي وهو كاظم الحائري.
الآن من هو الأولى بلقب شيخ المجاهدين عز الدين القسام، أم مقتدى الصدر؟
ذو الفقار
923 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع