بقلم الروائي العراقي طارق احمد السلطاني
اوقفوا اشتعال نيران الحرب العالمية الثالثة في العالم
من اجل السلام والامن والحرية لكل شعوب كوكب الارض
لاشك أن أعظم ملوك بابل وأخلدهم في التأريخ هو((حمورابي)) الذي سن أول مجموعة قانونية عرفها تأريخ الحضارة وأقدمها فوق الأرض هي شرائع العراق , الأرض ما بين النهرين – قانون حمو رابي- وواضع هذا القانون هو الملك العظيم((حمورابي)) الذي حكم الدولة البابلية منذ سنة 2123 إلى سنة 2080 قبل الميلاد.
وقد اكتشفت هذا القانون بعثة فرنسية في أواخر شهر كانون الأول(ديسمبر) سنة1901م وترجم هذا القانون من اللغة البابلية إلى الفرنسية العالم الفرنسي شيل. ثم ترجم من لغات العالم كالألمانية والانكليزية.
أن اكتشاف هذا القانون يعد انتصارا عظيما ليس في عالم الحفريات وحقل التأريخ حسب, بل وفي عالم القانون أيضا.أن هذا الاكتشاف اخرج للوجود أعظم قانون عرفه التأريخ القديم وكان لاكتشافه تأثيرا كبيرا على النظريات القانونية التي كانت سائدة بين فقهاء المدرسة التأريخية خاصة.
بل انه كان دليلا قاطعا على بطلان التعميم الخاطئ الذي وضعه الفقيه الانكليزي((السير هنري مين)) حول المقارنة بين قوانين الشرق والغرب.وقد أدت البحوث الكثيرة في قانون حمو رابي, وموازنته بالأصول القانونية السابقة لعهده إلى القول بأن مصادر شرعية حمو رابي تتألف من جميع القوانين ألسمرية و الأكدية السابقة لعهده , مع نزعة للتوفيق بين النظامين ألسمري والاكدي , هذا مضافا إلى إصلاحات الملك العديدة , وتغيراته الواسعة المستمدة من أحكام القضاة وأقضيتهم . وتفسيراتهم لنصوص الأحكام القديمة.
وتعد شريعة حمو رابي بالقياس إلى ما سبقها من الشرائع العراقية- بل والشرائع العالمية بصورة مطلقة - أنظم وأكمل شريعة في تأريخ الحضارات القديمة . وهو منقوش على مسلة حجرية كبيرة من الرخام الأسود, وتوجد المسلة بذاتها(إلى اليوم) في متحف اللوفر بباريس – فرنسا وكما توجد مسلة أخرى مقلدة لها في المتحف البريطاني بلندن .
* * *
لعبت التجمعات البشرية منذ البداية , دورا هاما في تطوير العلاقات الودية بين القبائل والجماعات المختلفة , وذلك بالعمل على نبذ التشاحن والحروب والدعوة إلى المفاوضات وعقد الصلح والاحتفال بإرساء قواعد السلم وليس أدل على تحقيق هذه النزعة عند العرب في الجاهلية , ومن اتخاذهم سوق عكاظ ميدانا للمصالحة وفض المنازعات التي تقوم بسبب المنافسات والمغالات في العزة والانفة , وعند التسابق على حماية ((اللطائم)) وهي القوافل التجارية بين العراق والحجاز انذاك. فيجتمع الناس من مختلف القبائل في عكاظ. يتحاورون ويتصالحون , أو يتواعدون على الالتقاء في مكان وزمان معين , او يتفقون على هدر دماء الطرفين , او تقع الحرب, ثم يتفاوضون ويعقدون الصلح ولعل اقرب الأمثلة إلى الذهن حول ما قامت به التجمعات القديمة من جهود العالم اتخذت من تدمير الحضارات وتخريب المدن الصناعية , لا تعرف غيرها من الصناعات ... أدت في الماضي إلى وقوع مآسي لا حصر لها , وفي بقاع متعددة من الأرض . أن إشعال نيران الحروب !!
تلك الحروب الطاحنة , الشائكة , المعقدة , المريرة , لم يحقق أي مكاسب , سوى أنها تؤدي إلى الموت والدمار والقهر, وإنهاء حضارة الإنسان .
أن موضوع الحروب شائك ومعقد , أسبابها ودوافعها متعددة , وقد قامت حروب الثلاثين عاما المشهورة في أوربا بين المسيحيين الكاثوليكيين من ناحية والمسيحيين البروتستانت من ناحية أخرى , بين عامي 1618و1648م انتهت هذه الحروب بمعاهدة وستفاليا المشهورة عام 1648م والتي تعد مولد القانون الدولي العام بصورته الحديثة
* * *
وقد عقدت مؤتمرات دولية في القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين بباريس ولندن وبرلين.
وكان أخرها مؤتمر لاهاي لعامي 1899و1907م. وتعد هذه المؤتمرات, هو في حد ذاته ظاهرة من ظواهر التنظيم الدولي بصورته المعاصرة. ويلاحظ البعض أن مؤتمري لاهاي لعامي 1899و1907م كانت هي الأخرى من المقدمات الأساسية التي عبدت الطريق أمام التنظيم الدولي القائم ألان .
وقد كان من المقرر أن يعقد مؤتمر ثالث في لاهاي عام 1915م لكن !! ظروف الحرب حالت دون عقد المؤتمر, حيث قامت الحرب العالمية الأولى عام 1914م وكانت أهوالها مما لم يسبق للعالم أن شاهده من قبل, وكانت نتيجة ذلك الحتمية أن يتجه العالم إلى صورة من صور التنظيم الدولي . لم تسبق أيضا من قبل حتى يتفادى بهذه الصورة من صور التنظيم مثل هذه الكارثة التي تمثلت في الحرب العلمية الأولى. وكان أن أنشأت عصبة الأمم بمقتضى معاهدة فرساي 1919م .
تلك كانت مرحلة أولى من تطور التجمعات والتنظيمات البشرية , لتلتقي بأول منظمة عالمية , تنظم اكبر تجمع دولي لأبناء البشرية, والتي أطلقت عليها ((عصبة الأمم )) .
أن عوامل الإخفاق والانهيار تعود إلى اعتبارات كثيرة ، أهمها سياسية وغير سياسية يكفيها فخرا أنها جاءت برهانا ساطعا على أمكانية التفاهم والتعاون بين دول العالم . وبما أنها كانت أول تجربة ((عالميا)) في هذا الميدان فلم تخل من عثرات وهفوات . قد بدا ضعف العصبة في معالجة المشاكل السياسية الخطيرة عندما قامت ايطاليا بالاعتداء على الحبشة (أثيوبيا) ولم تستطيع الهيئة الدولية جديا لوقف هذا الاعتداء ، أو أبطال أثره ، ثم ظهرت بوادر الفشل بتوالي الاعتداءات الدولية في أوربا وغيرها ، والعصبة عاجزة عن الوقوف في وجه المعتدي .. فأشعلت نار الحرب العالمية الثانية ... وطوحت بالعصبة وبمبادئها ولم يكن قد مضى على قيامها ربع قرن.
* * *
وفي خلال المعارك اخذ قادة الحلفاء يفكرون في أيجاد هيئة عالمية جديدة تستطيع أن تنظم العلاقات الدولية على أسس متينة جديدة .
وبطريقة تحقق العدالة لكافة الدول ولجميع الشعوب .
ليعلم القارئ أن تعبير الأمم المتحدة كان يعني به – أثناء الحرب العالمية الثانية – دول الحلفاء (بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفيتي ) التي قاتلت دول المحور (ألمانيا وايطاليا واليابان) .
ومن حيث انتهت تلك الحرب لصالح الحلفاء (الأمم المتحدة) لأنهم كانوا مدافعين عن سلام البشرية – من وجهة نظرهم – في مواجهة أطماع النازية ، وإرهاب الفاشستية فقد حملت المنظمة ذات الاسم الذي كان يطلق على الحلفاء .
* * *
برزت الأمم المتحدة إلى حيز الوجود بصفة رسمية يوم 24 تشرين أول (أكتوبر) عام 1945م بعد أن صدقت على الميثاق الصين وفرنسا والاتحاد السوفيتي والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية وأغلبية الحكومات الأخرى .
ويحتفل العالم بيوم 24 تشرين أول (أكتوبر) من كل عام باعتباره يوم الأمم المتحدة .
* * *
وتشمل المنظمة الدولية : الجمعية العامة ومجلس الأمن ومحكمة العدل الدولية ومجلس الوصاية والمجلس الاقتصادي والاجتماعي ، بالإضافة إلى الفروع والوكالات المتخصصة .
على الرغم من مرور 78 سنة على أنشاء هيئة الأمم المتحدة، ألا أن العديد من القضايا الساخنة لا زالت قائمة في الكثير من مناطق العالم ، تهدد السلم والأمن الدوليين إلى الخطر .
لان هذه القضايا الساخنة تتوسع كلما طال الزمن على استمرارها . دون التوصل إلى الحلول السليمة العادلة لإنهائها وغلق ملفاتها . وهذا يعود بالدرجة الأساس على عاتق مجلس الأمن بصورة عامة والأعضاء ألدائمي العضوية بصورة خاصة .
أن عجز الأمم المتحدة اليوم قد أصبح واضحا كالشمس . لكل المثقفين و الاكاديميين وخبراء القانون الدولي والعلوم السياسية في العالم اجمع – من النساء والرجال – أن سبب هذا العجز هو تمسك الأعضاء الدائمين بمجلس الأمن بمواقفهم ومصالحهم الخاصة ، وسياستهم التي تبنى على حساب طرف ضد طرف أخر ، وتفضيلهم كل المواقف المناسبة فيما يحقق مصالحهم الخاصة ، ومصالح بلدانهم ، وذلك باستغلال موقعهم بمجلس الأمن لتحقق مصالح ومآرب سياسة العدوان ضد العديد من شعوب الأرض وشن الحروب المسلحة والحروب الاقتصادية ضد العديد من بلدان العالم. وخلق حجج واهية لا أساس لها من الصحة ، وذرائع لا ترتبط بحقيقة أو واقع . تتعارض مع مبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة أصلا وذلك باستعمال التضليل الإعلامي لخداع الرأي العام والمحلي والعالمي ، والتلاعب والخلط لمواد ميثاق الأمم المتحدة ، وقد تم اعتماد – إصدار – مئات القرارات من قبل مجلس الأمن...!! لكن اغلب قضايا النزاعات والصراعات وكافة الوقائع في العالم لا تزال عالقة حتى اليوم ما يحزن النفس الإنسانية ويدمي القلوب هو عجز الأمم المتحدة – من التوصل إلى حلول عادلة ومنصفة لوقف نزيف الدم والدمار فوق كوكب الأرض لما يزيد عن سبعة عقود من الزمن
وفي العديد من دول العالم وهي :-
١- فلسطين
٢- اوكرانيا
٣- اليمن
٤- سوریا
٥- لبنان
٦- السودان
٧- العراق
يتعرض العراق الى الاعمال العدوانية الخطيرة المستمرة من قبل الدول المجاورة ايران وتركيا في قصف مدن العراق الشمالية بالصواريخ والقنابل وقتل العديد من المواطنين من الشباب والنساء والاطفال.
والقيام بأنتهاكات لسيادة العراق في احتلال بعض القرى والمزارع والبساتين وتشريد سكانها. خلافا للقوانين الدولية وميثاق هيئة الامم المتحدة.
كما تعرضت اوكرانيا في مطلع سنة ٢٠٢٢ الى عدوان مسلح من قبل روسيا الاتحادية. وتدمير واحتلال العديد من المدن الاوكرانية وقتل العديد من المواطنين المدنيين من النساء والاطفال وكبار السن.
* * *
كما يتعرض الشعب الفلسطيني الى اعمال احتلال للأراضي من قبل اسرائيل. رغم صدور العديد من القرارات الدولية حول القضية الفلسطينية منذ سنوات طويلة. وعلى وجه الخصوص
القراران المذكوران في المثال التالي بشأن القضية الفلسطينية هما قرار التقسيم لسنة ١٩٤٧ وقرار الهدنة لسنة ١٩٤٨ قرار تقسيم فلسطين بين العرب واليهود في ٢٩ تشرين الثاني (نوفمبر) ١٩٤٧ قررت الجمعية العامة للأمم المتحدة تقسيم فلسطين - وفق قرار التقسيم رقم ۱۸۱ / ٥ - إلى دولتين يهودية وعربية بأغلبية ۳۳ صوت ۱۳ صوت ((للدول الإسلامية والهند)) وامتناع عشرة عن التصويت. وقد كان للضغط الأمريكي دور كبير في تصويت اغلب الدول لصالح مشروع التقسيم أما بريطانيا فقد امتنعت عن التصويت.
لقد أوصت الأمم المتحدة أن تكون حصة الدولة اليهودية من الأراضي ١٤ ألف كيلو متر مربع أو ٥٦% من مساحة فلسطين، وللدولة العربية (التي لم تقوم) ١١ ألف كيلو متر مربع أو ٤٣% من مساحة فلسطين ، و ۱% منطقة دولية (القدس وبيت لحم لأنها من الأماكن الدينية).
قرار الهدنة
اصدر مجلس الأمن قرارا بتاريخ ١٦ تشرين الثاني (نوفمبر) ١٩٤٨ لعقد هدنة بين الأطراف المتنازعة بناء عليها وقعت أربع اتفاقيات للهدنة عام ١٩٤٩ بين إسرائيل وكل من مصر ولبنان والأردن وسورية وقد رفض العراق توقيع اتفاقية هدنة مع إسرائيل حينذاك.
وقد نصت هذه الاتفاقيات ضمن ما نصت عليه على أن أحكامها لن تمس حقوق ومطالب وأوضاع الطرفين المتنازعين في التسوية النهائية للمشكلة الفلسطينية وان الاعتبارات حربية وليست السياسية التي آلت إلى توقيعها.
ولاسباب انسانية نشرت في شهر شباط Februaryسنة ٢٠٢٢ في الصحف والمجلات السويسرية والبريطانية والانترنيت دراسة قانونية بعنوان :
اوقفو اشتعال نيران الحرب العالمية الثالثة طبقا لاحكام قرار الاتحاد من اجل السلام والدراسة عن الحرب التي تشنها روسيا الاتحادية ضد اوکرانیا. وقرار الاتحاد من اجل السلام صادر من هيئة الامم المتحدة والذي ينقل بموجبه صلاحيات مجلس الامن الى الجمعية العامة في حالة عجز مجلس الامن عن وقف اي حرب تندلع بين دول العالم.
* * *
المادة (٥١)
ليس في هذا الميثاق ما يضعف أو ينتقص الحق الطبيعي للدول، فرادى أو جماعات، في الدفاع عن أنفسهم إذا اعتدت قوة مسلحة على أحد أعضاء "الأمم المتحدة" وذلك إلى أن يتخذ مجلس الأمن التدابير اللازمة لحفظ السلم والأمن الدولي، والتدابير التي اتخذها الأعضاء استعمالاً لحق الدفاع عن النفس تبلغ إلى المجلس فورا، ولا تؤثر تلك التدابير بأي حال فيما للمجلس - بمقتضى سلطته ومسؤولياته المستمرة من أحكام هذا الميثاق - من الحق في أن يتخذ في أي وقت ما يرى ضرورة لاتخاذه من الأعمال لحفظ السلم والأمن الدولي أو اعادته الى نصابه.
صباح يوم ٧ تشرين الأول October 2023 قامت قوة مسلحة من قطاع غزة الفلسطيني تابعة الى منظمة حماس بالهجوم على اسرائيل. وطبقا للقانون الدولي الوارد بالمادة رقم (٥١) من ميثاق هيئة الامم المتحدة الواردة تفاصيلها اعلاہ بکل تفصيل ووضوح. حيث يسمح للدولة التي تتعرض للعدوان مثل احتلال اراضي او اعمال قتل واسر وتدمير بالرد. يعني بالرد فور وقوع العدوان دون اخبار او اعلام مجلس الامن.
ويكون الرد بالمثل واسترجاع الاراضي المحتلة ثم يتولى مجلس الامن القضية واصدار القرار طبقا لمواد ميثاق هيئة الامم المتحدة من اجل حفظ السلم والامن الدوليين. لكن! بعض الدول الدائمة العضوية في مجلس الامن من الاعضاء في حلف شمالي الاطلسي (ناتو) ارسلت الى اسرائيل الاساطيل الحربية المحملة بالجيوش والاسلحة الفتاكه. كما قدمت الولايات المتحدة الأمريكية مليارات عديدة من الدولارات إلى اسرائيل، واقامت جسر جوي لنقل الاسلحة الحربية الحديثة الى اسرائیل. فأخذت اسرائيل توزع الاسلحة الى المدنيين للقيام بالاعمال العدوانية ضد المواطنين الفلسطينيين في المنطقة الغربية. وطردهم من بيوتهم وقراهم ومزارعهم وبساتينهم، خاصة بساتين الزيتون.
واطلاق على الرجال والشباب والنساء والاطفال واقامة حواجز في الطرقات لمنعهم من القيام بأعمالهم وحرق السيارات لكل من يحاول الخروج.
اما الجيش الاسرائيلي فقد اخذ يستعمل الاسلحة الحديثة الفتاكة لاول مرة والتي زوده بها حلف شمالي الأطلسي وهي صواريخ وقنابل فتاكة و محرمة دوليا! مزودة بمواد بيولوجية سامة و المواد الكيمياوية والذرية والفسفورية المدمرة والحارقة - للبشر والشجر - للمنازل والبنايات السكنية العالية والمتعددة الطوابق لقتل السكان المدنيين في غزة وموتهم حرقا وهم احياء ...! او تنفجر شرايين جسم الانسان الواحد تلو الآخر ؟! بعد صدور التقارير الطبية التي اجريت على اجسام الجرحى من الاطفال والنساء والرجال خارج غزة او يذوب جسم الانسان و ترسم جثته فوق الارض كصورة ظل انسان !
وبلغ عدد القتلى حتى مطلع شهر تشرين الثاني 2023 November حوالي عشرة الاف انسان غالبيتهم من النساء والاطفال. وتواصلت اعمال تهجير المواطنين من قطاع غزة الى مناطق اخرى. بعد تدمیر مساكنهم. وتعتبر اعمال الجيش الاسرائيلي بأستعمال الاسلحة الفتاكة القاتلة والحارقة والمدمرة من اكبر جرائم الحرب ضد الانسانية لان اسرائيل حولت الرد وفق المادة (٥١) من ميثاق هيئة الامم المتحدة الى شن حرب كبيرة لتوسيع اسرائيل وهذا اكبر تهديد للسلم والامن الدوليين.
لاشتعال نيران الحرب العالمية الثالثة في العالم ؟!
بسبب استغلال بعض الدول الدائمة العضوية بمجلس الامن والتي تستعمل حق النقض لقرارات وقف الحرب وتصدير الشر إلى الشعوب فكان الواجب الحقيقي والانساني على مجلس الامن التابع لهيئة الامم المتحدة الاسراع ان يقتنع بعدالة الاجراءات او الاجراءات التى يُطلَبُ منه الحكم فيها ... وبذلك يتضح وجود الرأي العام العالمي، قد اصبح حقيقة ملموسة، والدليل على ذلك ميثاق هيئة الامم المتحدة.
فقد كُتِبَ على لسان شعوب العالم. كما ورد بديباجة الميثاق ((اي مقدمة الميثاق))، و مقاصد هيئة الامم المتحدة ومبادئها في المادتين الاولى والثانية من الميثاق.
* * *
ويتطلب الموقف الدولي اليوم . وفي ظروف السلام. اعادة النظر بميثاق هيئة الامم المتحدة وتغيير لون علمها إلى الوان بشرة الانسانية ونقل مقرها الى مدينة الاسكندرية في دولة مصر العربية.
وعرض التغيير امام فخامة القادة العرب في العراق والمملكة العربية السعودية ومصر العربية عند أجتماعهم سوية ان شاء الله سبحانة وتعالى في المستقبل .
والتي سوف يعقد المؤتمر الدولي لخبراء القانون الدولي لتعديل الميثاق من اجل تحقيق الحرية والعدالة والامن والسلام لكل شعوب العالم.
وتأريخ الانسانية في العالم يُكتب باحرف من نور:- ان العراق والمملكة العربية السعودية من الدول الاوائل والاصلية التي شاركت المجتمع الدولي رفض الحرب، وازدياد تمسكهما بالأمن والسلام، والحفاظ عليهما في انشاء منظمة الامم المتحدة سنه ١٩٤٥. وقد مثل العراق في صياغة ميثاق هيئة الامم الدكتور فاضل الجمالي وزير خارجية العراق في العهد الملكي سنة ١٩٤٥. والذي انتقل لتدريس القانون الدولي في جامعة تونس بعد قيام النظام الجمهوري في العراق.
وبمناسبة مرور ٧٥ سنة (خمسة وسبعون سنة) على انشاء هيئة الامم المتحدة. قررت ارسال الدعوات إلى الاعضاء الاحياء الذين شاركوا في صياغة الميثاق. وعندما استلم الدكتور فاضل الجمالي رسالة الدعوة في تونس.
رفض الدعوة لحضور احتفال هيئة الامم المتحدة ورد عليهم قائلا:-
- اني لا ازور مقر هيئة الامم المتحدة لانها تقع في الولايات المتحدة الامريكية. وانني ارفض زيارتها لانها تحتل وطني الغالي العراق ...!
العراق بلاد مابين النهرين ارض الرافدين صانع الى اقدم حضارة في التأريخ يمتد لستة الاف سنة عبر تأريخ الحضارة الانسانية في العالم.
عندما بدأت احداث اب (اغسطس) ۱۹۹۰ بين العراق والكويت، اصدر مجلس مجلس الأمن التابع لهيئة الامم المتحدة القرار رقم 660/1990 في ٢ اب (أغسطس)1990 والذي هو من النوع العادي للقرارات التي تصدر من المجلس بعد ايه احداث شبيه تقع في العالم.
والقرار واقعاً في اطار الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، وقد دعى العراق الى الانسحاب من الكويت وهناك وجود عدوان مستنداً الى نص المادة (۳۹) من الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة . وكان للقرار جزء ثان على انه يجب على العراق والكويت البدء فوراً بالتفاوض لتسوية القضايا العالقة بينهما . مستنداً إلى نص المادة (٤٠) من ميثاق الأمم المتحدة .
بعد مرور ثلاثة ايام من صدور القرار انف الذكر . اصدر مجلس الامن القرار رقم 661/1990 في ٦ أب (اغسطس) ۱۹۹۰ يفرض من خلاله العقوبات الاقتصادية والحصار الاقتصادي الشامل ضد العراق ارضاً وشعباً .
مستنداً في ذلك الى نص المادة (٤١) من الفصل السابع من میثاق الامم المتحدة بحجة عدم امتثال العراق لتنفيذ القرار الأول رقم 660/1990 والذي صدر بتاريخ ٢ أب (اغسطس) ۱۹۹۰.
فباشر مجلس الامن تنفيذ قرار الحصار والعقوبات بحجز كافة اموال الحكومة العراقية المادية وكافة الارصدة النقدية بالعملات القابلة للتحويل كالباون الاسترليني والدولار الامريكي الموجودة خارج العراق ومنع تصدیر النفط وكافة المنتوجات. الزراعية والصناعية. ومنع استيراد البضائع. بصورة عامة خاصة المواد الكيمياوية للتخدير لاجراء العمليات الطبية المتنوعة وتصفية مياه الشرب. مما اضطر الشعب العراقي الاغتسال وشرب ماء السواقي والبحيرات والاهوار والانهار الملوثة بأنواع الميكروبات والطين والرمل والتي تسبب الكثير من الامراض ...!
علما ان قرار فرض الحصار والعقوبات الاقتصادية ضد شعب العراق وفقاً للمادة ((٤١)) من الفصل السابع من ميثاق هيئة الامم المتحدة هي مادة مفتوحة وغير محددة بزمن - اي محددة بعدد ايام او شهور او سنوات - اشبه بأصدار المحكمة الكبرى ضد متهم بعمل اجرامي بالسجن مدى الحياة ؟!
وبسبب العقوبات التي تعرض اليها الشعب العراقي لسنوات طويلة عانى الكثير من المصائب والويلات والتخلخل الاجتماعي والكوارث الانسانية والصحية والجوع والهزال وموت ١٠٠ ألف - مائه الف - مواطن عراقي
شهريا غالبيتهم من الاطفال مابين الحديثي الولادة والسنة الخامسة من اعمارهم بسبب فقدان الاسواق من الحليب والادوية بصورة نهائية.
لهذه الاسباب ازدادت قيام المظاهرات في العديد من دول العالم . طالب الرأى العام العالمي برفع الحصار والعقوبات الاقتصادية عن الشعب العراقي الذي يهدد بقتل ۱۸ ملیون انسان - كان سكان العراق في تلك الفترة من الزمن - ثمانية عشر مليون انسان تقريبا وتعتبر هذه الاعمال جريمة من جرائم الحرب ضد الانسانية ! ابشع من جرائم النازية والفاشية التي كانت تقصف بالالغام البحرية والصواريخ
كافة البواخر التجارية لتدمير و اتلاف كافة المواد الغذائية والادوية المحملة فوق بواخر مدنية وليست عسكرية اثناء قيام الحرب العالمية الثانية ما بين سنة ١٩٣٩–١٩٤٥م.
استجابةً لقوة ومطالبة الرأي العام العالمي انشأ مجلس الامن لجنة تم تسميتها ( لجنة ٦٦١ ) و كُلِفَتْ بمتابعة بيع النفط العراقي مقابل الغذاء والدواء والحاجات الاساسية الاخرى للشعب العراقي طبقا لقرار مجلس الامن رقم 986/1995 في ١٤ نيسان (ابريل) ١٩٩٥.
ومن أجل كشف الحقيقة واكبر الادلة على ذلك هو فرض العقوبات الاقتصادية ضد العراق بموجب قرار مجلس الامن رقم 661/1990 والصادر بتاريخ ٦ آب (أغسطس) ۱۹۹۰
استناداً إلى المادة (٤١) من الفصل السابع من ميثاق هيئة الامم المتحدة . وبعد ان دفع العراق كافة التعويضات. التي تجاوزت عشرات المليارات من الدولارات الامريكية الى دولة الكويت وغيرها . انهت لجنة العقوبات عملها في أواخر سنة ٢٠٢١م. اي ان العقوبات قد استمرت ٣١ سنة (واحد وثلاثون سنة) وابلغت اللجنة مجلس الامن ان العراق قد سدد كافة التعويضات وأوفى انهاء كافة التعويضات والتزاماته إلى هيئة الامم المتحدة . وسوف يسمح للبنك المركزي العراقي بعقد الصفقات والتحويلات مع كافة البنوك في العالم بكل حرية ودون اية معوقات في المستقبل.
1764 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع