الطاف عبد الحميد
اذرع الگاردينيا اخطبوطية تشعبت ونشر فضائها ماكان محبوسا في افخاخ تقوقعت في جغرافية العراق المتحزن بالاحزان اللصيقة كالجلد الكاسي للحومنا ، بات الانفصال عن بعض يعني اللاوجود او الوجود غير المحمود ، كجدلية العدم والبداية والنهاية والخلود...
والله يازمن جعلتنا كائنات فكنا، ولو عقلنا قبل التكوين لرفضنا ان نكون ، لاتعولوا على مااقول انا اعترف ان نصف عقلي مسه الجنون او بلدته النوائب والمحن واللامعقول ، وكيف لا وجل عمري أرى خلفي يسير إلى أمام بإنتظام ، لاموانع لاممنوعات لامصدات سير،أخضرنا أحمر ، وأحمرنا أخضر، إستبدلنا الالوان بالالوان. سيدة من بلادي قصة كتبتها ونشرتها الگاردينيا في حقل الثقافة والادب ، فيها كنت ميالا لإنصاف سيدة عراقية كردية غمرتني بكرمها وحسن الخلق فيها ،علق عليها قراء كرام ، شكروا من شكرت وشاركوني رد الجود بالجود،تعشق بتفكيري تعليق للاخ الفاضل فؤاد حسين علي احد كتاب المجلة على القصة ، وردني ساخنا على الرغم ان مرسله يتجاور مع قطب الارض الشمالي والدببة البيضاء حيث يعيش غربته القسرية ، قال انا في السابعة والستين عمرا وقد خبرت معنى التهجير وفواجعه،زاوجت بين الغربة والتعليق والعمر ، لاجد نفسي متثاقلا أبحث عن مفقود بيننا فكل ماأعرفه عنه هو التخاطب بكلمات يقذف بها الانترنيت بتسارع كهدهد سليمان وعرش بلقيس والجان ، وجدت ماينقصني بعد تحليل ، أريد ان أرى صورة ألرجل الذي يقاسمني افكاري ، وعبر( إيميله) الشخصي طلبت صورته الشخصية لموائمة الكلمات مع مصدرها للقرابة الاخلاقية المتأنسنة في انسان سوي (سأرسل لك صورتين ، احداهما قبل دبيب المشيب والثانية ساكون فيها أنا كما أنا ) ذاك جوابه ملبيا مطلبي ، بان لي جليا مقصده وكانه يشكي لي عداوة الزمن الفاقد للرحمة ، نهضت لتوي وحدقت في مرأة غرفتي وهي تعكس لي صورتي ، وعمري مقاربا لعمره،تأملت المعكوس مليا ثم عدت الى اوراقي ودونت بدون تردد أن شمس عمري مالت للغياب، نصف حي أنا أو نصف ميت أو رجل ميت يمشي، تبدو لي مقالتي سمجة مغالية في السوداوية سامة لافكارالقراء المغشوشة التي تعتري كافتنا توهما ووهما ، لكن الشفيع لي سيكون أن القارىء عراقي ،عندها سيكف عن شتمي ولعن خواطري وتسفيه افكاري وتقويض بنياني المتهاوي وقبل أن اقرر نشر هواجسي روادتني المطابقة لتفعيلها كأساس رابط يقرب الى الفهم فهم الرأي .... في نهاية ستينات قرننا الموؤد انتظمت تلميذا في الكلية العسكرية العراقية وفي عامي ذاك ومابينهما اكثر من اربعة عقود ، سيول الحرب ماانحسرت ، جارفة عاتية قاتلة للسعادة لانوح بيننا ليقود سفينتنا ، وبعد بعد إستوينا على جبل جبر، سيدنا سيد جبر ليصبح العراق كله جبرا مجبورا.
إذا كنت غيري فلك الخيار أن تشتمني أو تسامحني أو تعتب على لصوص عمري وعمرك ، لايهم لأنك ستقف عاجزا عن الاجابة على اسئلتي فتكون كناطح الصخرة بقصد وهنها، تناثرت قرون مكسرة حولها كأقمار حول نجم ساطع كلها مسحور بقوة جذبه الازلية .
تراودني( لما ) كسؤال ، اقول لما حل في صبح اعمارنا المساء ؟ ، لما ملأنا مقابرنا بجثامين الشباب الشهداء ؟ ، لما بلا رجال زوجنا النساء ؟ ، لما جيشنا جيوش اليتامى إناثا وذكورا ودحينا بهم ابواب التعاسة وبلاء يقطر بلاء ؟ ، لما صيرنا الصعب اصعب ؟ ، لما بنينا مهاجعنا في مجرى سيل جارف وكأن فصول سنيننا بلا شتاء ؟ ، الرجال رحم المرأة وبلا رحم لاتلد النساء ، لما استبدلنا بالعيش الرغيد الفناء وعلى جسر اللاعودة سمحنا لقوافل المارين بالسير بلا دليل نحو العناء أبكينا بغزير الدمع على السواء المحبين والاعداء الف لما تعاجلني لكنني قررت الاكتفاء .
احصائية لدولة اسكندنافية 95% ممن أستفتوا يشعرون بالسعادة ، احصائية عراقية لم تجرى حول السعادة ، قل عني نتيجتها انت ، شكرا لكل شيء ، هذا أنا متصارعا مع هواجسي ، إهضم أو تقيأ ،أو إلعن ، أو لي كن ناصحا مقوما مساري ، لاتتركني منفردا في صحرائي مع النسور المحلقة فوقي بانتظار ماسيكون...
كن كما تريد أن تكون،وليكن مايكون.
تحياتي مع التقدير
980 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع