علي الكاش
خاطرة - الى شهداء عرس الحمدانية والى ذويهم
يا جوقة العملاء كفاكم رياء، الولاء يسبق دائما الانتماء، والوطن يسمو على الدين، ومكارم الاخلاق، هي الرافد المعين يوم الدين، ومصير المنافقين أسفل السافلين.
اعلموا ان كل ضحية من حريق الحمدانية ستقايضكم يا أوغاد عن القضية، والجريمة البشعة التي ارتكبتها الميليشيا العصية، العصية على الحكومة، غير عصية على ربٌ البريه، وما أدراكم ما لعدالة الإلهية، انها تفوق فهم القدرة البشرية.
أيها السفلة الأشرار، مصيركم بيد خان النار، فأنتم في بلدي عار، ما بعده عار.
يا أب شهداء عرس الحمدانية
اصبر صرا جميلا والتمس الأجر، فالله يعلم السريرة والجهر، يثكل المرء ويستنزف العمر، فقدان الأحبة وإسكانهم القبر، انه لأمر شديد العسر، عزاء لا يمكن تجسيده بالنثر والشعر. كان الله في عونكم، وعظم اجركم.
يا أم شهداء عرس الحمدانية
ليس الموت بأيدينا فهو قضاء الله والقدر، فاسمحي لعينيك ان تفيض العبر، ولا توقعي اللوم على عتبات الدهر، الموت لا يعبأ باللوم والحزن والزجر، فأتقي الله في شهيد يستحق الفخر، وهل لمن يبكي شهيد في الجنة عذر؟ ليت خاتمتنا كخاتمتهم يوم الحشر. نقابل الله بوجه أبيض بارق أغر. لعن الله من كان لأملك سارق، كلداني سافل عميل مارق.
يا أخ شهداء عرس الحمدانية
صرت كئيبا ملهوف القلب مفجعا، بعد أن رماك الدهر بقوسه فأوجعا، هو القدر ماض ليس له مرجعا، فعليك الصبر وما عسى ان تصنعا، لقد جاءت ساعته فاستسلم واسمعا، ولا تعترض لأمر ليس ينفعا. كن ثابت الجلد ولا تتزعزعا، مهما طال الزمان ستجتمعا، والويل كل الويل لمن فلق قلبك المحب وأوجعا.
يا أخت شهداء عرس الحمدانية
اصبري وصابري لقد أذنت شمسهم بالزوال، وغربت بعد ما طلعت من مشرق الإقبال. ملكوا القلوب بشهادتهم لأنهم أدركوا المناص. اعلمي ان الوسيلة الوحيدة للخلاص من اصحاب النفوذ والخواص، هو تنفيذ أقصى حدود القصاص، على المجرم العاق الكلداني، يا ويله من العقاب الرباني.
يا عروس وعريس الحمدانية
أموات انتما ولكن أحياء، فأي مصاب نالكما وبلاء، الكلام يعجز عن الرثاء، والقلم مداده الدماء، والسماء تصرخ على المصاب، انه مصاب أليم جلل، بدد السعادة والأمل، سبحان من حول بدلة الزفاف البيضاء الى سوداء على عجل. أولا الزنا والعهر حولوا العسل الطيب الى مر، قلوبنا تحترق كالجمر، ودموعنا تجري كمياه نهر، حباكم الله بالعون والصبر.
الى شهداء عرس الحمدانية
أكرم بكم شهداء، وبحر فضائل غزير، ملأتم العراق بالعبير والتعطير، لله دركم لبيتم النداء بلا تردد او تأخير. زهت بكم الدنيا والآخرة في عهدنا العسير، حيث يضيع الحق والتدبير. مكانكم الجنة ونعم المكان، تهنوا لله دركم بالرياض والجنان.
تضحياتكم احتوت مكارم الشمائل والأخلاق، واستوت على عرش باق، لكم عزة نفس بعلو النجوم العوالي، انتم بحق لا غيركم أصحاب المعالي.
• الكلداني: هو ريان الكلداني وأخوه اسامه الكلداني وبقية اخوانه وهم زعماء ميليشيا بابليون التي عاثت في نينوى فسادا، خربت البلاد وقتلت العباد، وسرقت الممتلكات، وصادرت الحريات، وريان مطلوب دوليا عن انتهاكه حقوق الانسان في العراق، ويزعم ان ميليشيته تتـألف من عناصر مسيحية، وهذا كذب محض، فهم من الشيعة الموالين لإيران، ومن سخرية القدر انه يطلق على نفسه الشيخ ريان، ويرعاه رئيس الجمهورية مع الأسف الشديد.
960 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع