د.وليد الراوي
روى لي المرحوم المحامي جمال الراوي ,طرفة ذكر انها حقيقية والعلم عند علام الغيوب , ان وفدا برلمانيا عراقيا سافر في العهد الملكي الى سويسرا وقد اردا احد اعضاء الوفد الذهاب الى المرافق الصحية الكائنة في اللوبي , فعند دخوله لها تعجب " وداخ" لانه لم يرى مثلها في حياته حيث كانت عبارة عن مرافق صحية غربية, فتحيروحار كيف سيستخدمها وبعد ان بلغ السيل الزبى فرش منديله وعملها.
وارد التخلص من اثار الجريمة , قام بمحاولة لرميها من الشباك الكائن في السقف ولكن سوء حظه ادى الى التصاقها في السقف, فارتبك وضاقت الارض به , فنادى عامل الفندق وقال له اعطيك خمسة جنيهات وازلها من السقف, فما كان من عامل الفندق الا ان قال له , "سير" انا اعطيك عشرة جنيهات فقط اخبرني كيف عملتها بالسقف.
برزت لنا معظلة كبرى اتمنى ان لاتتطور الى مشكلة دبلوماسية مع الهند حيث طلبت وزارة الخارجية العراقية من سفارتنا في الهند تامين قعادات وفق الطريقة الاسلامية تهيئا لزيارة دولة رئيس الوزراء والوفد المرافق له.
الله يكون في عون السفير في حل هذه المعظلة السياسية الخطيرة وكيف سيتصرف ازائها هل سيستنجد بخبراء دوليين ام خبراء هنود , هل سيفاتح الخارجية الهندية وقبل كل شيئ يجب عليه ان يعرف اين سيكون مقر اقامة دولة رئيس الوزراء وطاقمه وكم عددهم.
وهل سيطلب من السلطات الهندية تامين هذا الطلب الاستراتيجي لضمان نجاح الزيارة, وفي حال قيام دولته بزيارت ميدانية لمعامل او منشات او
مرافق سياحية كيف سيتعامل مظيفية مع هذه المشكلة ,هل سيؤمنون له مراحيض سفري ام ينصحونه باخذ علاج للقبض.
كما يلزم من السفير تخصيص موظف لمتابعة شؤون القعادة , وفي حال عجز عن ذلك ,عليه مفاتحة وزارة الخارجية العراقية لتخصيص موظف يستخدم لهذا الامر ولكن يراود مخيلتي سؤال انها ليس المرة الاولى التي يزور بها دولته اقطار اجنبية تستخدم المراحيض الغربية فلماذا لم تطلب وزارة الخارجية العراقية مثل هذا الطلب.
وللاجابة عن هذا السؤال هنالك احتمالين ,اما ان يكون لدى السادة السفراء سبق نظر وهذه من اولويات العمل الدبلوماسي حيث يتم تامين قعادات احتياطية في مخازن السفارات وهذه القعادات تستخدم عند وجود الوفد ومن ثم تحفظ في المخازن او ان يكون طلب وزارة الخارجية كان سريا وعلى الفور وفي هذه الحال لم يصل الى يد الاعلام ومنهم الى يد المبدع الدكتور حميد عبد الله.
ولكن هنالك مشكلة اخرى وهي بما ان غالبية مسؤولي العراق جائوا من خلفيات سياسية اسلامية مثل الحزب الاسلامي وحزب الدعوة والمجلس الاسلامي والتيار الصدري وحزب الفضيلة وحزب الله العراقي وهم جميعهم يحرصون كل الحرص على تطبيق الشريعة الاسلامية في " القعادات فقط" فياترى هل تعاملت وزارة الخارجية مع ملف القعادات مثلما تعاملت معه من حرص واصرار على انجازه استعدادا لزيارة دولة رئيس الوزراء اما ان الوفود الاخرى قد ارتكبت خطيئه في القصف والتشطيف.
وخلاصة القول اعتقد ان سبب اصرار وزارة الخارجية على تامين قعادات للوفد هو بسبب نوعية الاكل الذي سيتناوله دولته وطاقمه حيث سيكون
طبق هندي مليئ بالبهارات والتوابل وهذه بدوره سيجعل عملية الذهاب الى المراحيض" اجلكم الله" صعبة نسبيا وتتطلب جهدا خاصا . ثم يبرز سؤال محيير؟ كلنا يعلم ان تاسيس وزارة الخارجية العراقية تم على يد دبلوماسيين من بولونيا واميركا فياترى هل غاب هذا الملف الخطير عنهم اما كان عليه ان يعالجوه باستخدام وسائل بديلة اخرى , على وزارة الخارجية العراقية ضرورة معاجته هذا الملف وارى بضرورة تدخل السيد الوزير بالامر واتمنى ان لايحتاج الموضوع الى ارساله الى البرلمان العراقي لاصدار تشريع وعليهم مفاتحة وزارة المالية لتخصيص باب في الميزانية العراقية لصرف القعادات, كما على وزارة الخارجية العمل على حسم هذا الامر بشكل ثابت ودائمي عبر استحداث قسم خاص برعاية القعادات مع تعين موظف في كل سفارة يكون مسؤولا عن هذا الملف لكي نظمن نجاح العمل الدبلوماسي العراقي, الم يقال ان الدبلوماسية العراقية مبدعه في انجاز حل الملفات التي ورثها العراق ومن اهمها القعادات, علينا ان نشد يد وزارة الخارجية العراقية في حلها لاهم معظلة تجابه العراق الجديد وتحياتي الى سفارة القعادة العراقية في الهند.
الدكتور
وليد الراوي
1134 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع