د. عمر سلهم آل صالح بك
عُرْسٌ والعشاءُ حَرِيق
يا نارُ لِمَ لَمْ تكوني برداً وسلاماً على أبناءِ إبراهيم
داهِمتهم في غيرِ حَقٍ وبِخِسَةِ غادِرٍ بمُسَالِمٍ وكَظِيم
يا نارُ مِنْ أينَ هذا التوحش وأنتِ عبدٌ لربٍ رحيم
كانَ كلُ ذنبهم ظنُهم أن الفرحَ ممكنٌ في وطنٍ سقيم
يا نارُ ألم تُشفقي على طفلٍ فتاةٍ رجلٍ عجوزٍ مقيم
إن لَمْ تغُصي بأجسادهم ألم تغُصي بفرحهم العميم
يا نارُ كان عرساً ألم تستحي تحويلهُ لأجيجِ الجحيم
أذبتي ضحكاتهم والزغاريدَ في ظلامٍ وحميمٍ وسديم
يا نارُ أحرقت مَنْ أبقيتِ منهم على مَنْ ماتَ فهو مُلِيم
يَلومُ نفسهُ ما بقي حياً على عيشهِ وأحبابهُ جواثيم
لهفي على قلب عرسان صُبِحُوا بِدَفنِ مِئاتِ المعازيم
الواحد فجراً
السبت 29/9/2023
999 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع