مكي معتز الجميل
٢٥ أيلول ٢٠٢٣
ظِل المرجعية عَبر القارات واصلاً نيويورك ‼️
إستثمرت عطلة نهاية الإسبوع بسماع كلمة محمد شياع السوداني في الجمعية العمومية للأمم المتحدة والمنعقدة حالياً في نيويورك في دورتها الثامنة والسبعون ، حقيقةً أدهشني بكمية الكذب وال... !!!كأنّي خضعت لجلسة تنويم مغناطيسي سارحاً بخيالي بعيداً لأنه حتماً كان يتحدّث عن بلداً غير العراق !! كالدول التي حصل بها ثورة في مجالات النهضة والعمران والتكنلوجيا والطاقة مثل اليابان وسنغافورة .
المشكلة هنا لمن لا يعرف الشأن العراقي عن قرب سيتفاجئ حتماً لأنّه تطرّق في حديثه لجوانب عِدّة كالقضاء على البطالة و حل مشاكل الشباب مُتناسياً أن نصف الخريجين و أكثر .. عاطلين عن العمل !! ذكر أيضاً إنهاء آفة المخدرات وهنا تغيرت معالم وجهه ظهرت معالم الخوف عليه وبدأ يتلعثم بالكلام ، لأن حكومته العتيدة وقادة الميليشيات هُم الراعي الرسمي للمخدرات بالعراق ،، أشار أيضاً لرفض التدخل بشؤون العراق بحزم عالي وهذا شيء عظيم و ممتاز مُطالباً الجميع بإحترام السيادة ‼️ عن أي سيادة تتحدث عجيب أمرك دولة الرئيس أنت تعلم جيداًهناك أكثر من ٦٠ ميليشيا بالعراق تسرح و تمرح كما ترغب و تشاء وهي من تُمسِك الأرض وفوق القانون تعلوا ولا يُعلى عليها ،، كما يقول المثل الشعبي البغدادي (أبو عليفه على كيفه) .. منها أكثر من ٥٠ ميليشيا تابعة إلى الولي الفقيه الإيراني ،، كان الأجدر أن تتحدث عن إنتهاك سيادة العراق أفضل بكثير كي تتسم بالوضوح والمصداقية والتي هي أبعد ما تكون عنكم .
تطرّق أيضاً إلى وزارتي التربية والتعليم واصفاً إيّاهما بأنهما بأوج ألقها و تطورها العلمي .. تناسى أن الأميّة تم القضاء عليها بزمن الطاغية والدكتاتور كما يحلو لكم تسميته ، وبفترة حكمكم الأغبر عادت الأميّة للعراق وبدأت بالتفشي وأن دولتك العظيمة تغلق أبوابها بوجه الطلاب بكل مناسبة دينية ويا مكثر المناسبات بل وتشجّع على هذه الممارسات العبثية والفوضوية بتعطيل الدوام والمسيرة العلمية !!
الكارثة في ختام كلمته وكأنّه يمثل نفسه أو الحزب الذي ينتمي له حزب الدعوة ( اللغوة ) بئر الخسّة والخيانة .. مُقدّماً شُكره للسيستاني الذي ولّاه و ولّى غيره سابقاً ، خاتماً كلمته ( دام ظلّه ) و داعياً له ‼️ حين تمثّل نفسك إفعل ما تشاء فهذا حقّك .. وهنا قدّم الدين و المذهب على الدولة !!!
ما لا شك فيه جنابك تُمثل العراق بأكمله من زاخو إلى الفاو لو آني غلطان ؟؟
إن كان هُناك ظِل فيجب أن يكون ظل الدولة والسلطة لحماية كل العراقيين و مُساواتهم .. وليس ظل المرجعية والجميع يعلم أنها ليست عراقية بل رفض منحه الجنسية العراقية وفي الفقه شيعيّاً .. هُنَا التساؤل الدولة وبقيّة الشعب ماذا يفعلون بِظلّه ‼️
832 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع