د.طلعت الخضيري
ألحديقه السريه -ألحلقه١٣
دخلت ماري غرفه إبن عمها فوجدته مستلقيا على سريره وقد بدى وجهه متعبا
ولم يحاول أن يخاطبها فسألته:
- ماذا بك الآن؟
أجابهاوهو عابس الوجه:
-أشعر آلام بظهري ، وأوجاع برأسي ، لماذ لم تأتي لزيارتي منذ صباح ألأمس ؟
- كنت أعمل في الحديقه مع دكن طول النهار.
أصاب الصبي نوبه عصبيه حاده وصرخ :
- لن أسمح لك بالدخول إلى تلك الحديقه بعد الآن إذا أصررت على البقاء مع دكن هناك طول النهار ، بدل أن تأتي هنا لتريني.
- وأنا لن أأتي إليك إذا فعلت ذلك.
- يجب عليك طاعتي والإ سأأمر الخدم بجلبك إلي قسرا.
-هكذا إذا ستفعل أيها الأمير، إذا إعلم أن لا أحد باستطاعته إرغامي على ألمجيىء إليك.
صرخ بأعلى صوته:
- كم أنت أنانيه.
- وأنت أكثر أنانيه مني . انك أعظم شخص أناني قابلته في حياتي.
- أنا لست أكثر أنانيه من صديقك دكن ألذي يغريك باللعب معه بينما أنا هنا مريض ووحيد في فراشي .
إزداد غضب ماري وصرخت :
- دكن هو ألطف شخص على وجه الأرض إنه ملاك.
- تقولين ملاك؟ دعيني أضحك، إنه ليس إلا صبي قريه وفقير ويرتدي أحذيه كثرت بها الثقوب.
- - ومع ذلك انه أفظل منك بألف مره.
بدأ الصبي يفكر فلم يتجرأ أحد من قبل أن يعارضه أبدا فأخذ تدريجيا يشعر بالندم وبدأ بالبكاء ويولول:
- أنا دوما مريض ومتعب وسأموت قريبا.
- لا لا..إنك لن تموت.
- أصابت الدهشه كولن فلم يخبره أحد ذي قبل مثل ما تفعل هذه الطفله ثم انتابه شعور مزيج من الغضب والسرور فهمس بصوت خافت
- ماذا تعنين بقولك هذا وأنت تعلمين إنني سأموت؟
- أنا لا أصدق ما تقوله ، تريد فقط الحصول على عطف من حولك ، إنك سيىء الطبع فقط ولا غير ، ولن تموت.
إزداد غضب الصبي ورمى نحوها بكتاب كان على سريره وهتف :
- أخرجي من الغرفه حالا.
- نعم سأخرج ولن أعود أبدا.
- وخرجت وأغلقت باب الغرفه بشده ورائها.
يتبع......
794 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع