ثمة كذبة تفضحها الكتابة


عائشة سلطان

ثمة كذبة تفضحها الكتابة

أثناء بحثي فيما يخص سؤال الكتابة، وما الذي دفع الكتاب والروائيين لاختيار الكتابة كمهنة، فاجأتني تلك الإجابات التي اطلعت عليها والتي جاءت متضمنة في مقالات منفصلة كتبها كل كاتب على حدة، أو التي جاءت ضمن سياق الحديث عن تجربة إبداعية متكاملة خاضها الكاتب مع خيار الكتابة الصعب، أو تلك الكتب التي جمعت مجموعة من إجابات عدد من أشهر الكتاب الذين وضحوا وحددوا أسباب اختيارهم وإصرارهم على الكتابة والاستمرار عليها.

واحد من أشهر هذه الكتب (لماذا أكتب) الذي نشره الروائي البريطاني الشهير (جورج أورويل) عام 1946،

والذي أوضح فيه دوافعه الرئيسية للكتابة، ولقد لخص تجربته مع الكتابة قائلاً: «عندما أجلس لكتابة كتاب لا أقول لنفسي سأنتج عملاً فنياً، إنما أكتبه لأنّ ثمة كذبة أريد فضحها، أو حقيقة أريد إلقاء الضوء عليها، وهمي الوحيد هو أن أحصل على من يستمع» وقد لا يختلف معظم الكتاب عن أورويل في هذا الأمر.

المشهور عن جورج أورويل أنه صاحب أكثر روايات تيار الديستوبيا في الأدب العالمي وهي (1984) و(مزرعة الحيوان) التي تعد أشهر رواية في النقد السياسي.

مؤلف روايات الإثارة والرعب الأشهر في الأدب الأمريكي (ستيفن كينغ) يقدم للكتاب نصائحه في كتاب مذكراته، لافتاً نظرهم لما يتوجب عليهم الانتباه له والحذر منه: حيث يقول: تريد أن تصبح كاتباً إذن عليك أن تستعد لمزيد من الإخفاقات والأزمات أكثر مما تتصور أن بإمكانك التعامل معه واحتماله، ولا تنسى أن هناك من سيحاول دائماً أن يدفعك للفشل والإحباط، بجعلك تشعر بالرداءة حيال ما تكتبه، لأنه شخص فاشل أولاً، ولأنه لا يحتمل نجاحك، ليس عليك أن تتصنع الصدمة، ولكن كن مستعداً وتفاءل فالتفاؤل هو الرد الأمثل على الفشل والفاشلين.

ينصحك كينغ إذا كنت قد قررت أن تجعل الكتابة مصيرك قائلاً «إن كنت ستكتب، ففي كثير من الأحيان، عليك أن تستمر في الكتابة حتى عندما لا تكون لديك رغبة بذلك، وعندما تفشل، حاول أن تكون إيجابيًا».

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

812 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع