بقلم طارق احمد السلطاني
ملكة جمال الجن
فرح النبيل ساهر فرحاً شديداً حينما رأى نفسه يمتلك قصراً وفخماً وكبيراً شُيد على شاطئ البحر . وفي كل ليلة يستقبل مئات الفتيات الشابات الجميلات . من اللافت للنظر أنه يعيش وحيدا في هذا القصر . يقوم بإدارته وخدمته عشرات النساء لترتيب غرف نوم الضيوف والتنظيف وطبخ الطعام ، وتوظيب الموائد الطويلة التي تثقل بأنواع المأكولات والمشروبات وأنواع عديدة من الفاكهة والمقبلات . حتى أن حرسه الشخصي كان من النسوة اللائي يتمتعن بصحة جيدة ، ذوات أجساد رشيقة وطويلة يلبسن ملابس خاصة ومميزة بيضاء اللون وعلى جانبي سراويلهن يعلقن أسلحة يدوية خفيفة ، أنهن أشبه بالشرطة البحرية تماما .
* * *
وفي عصر أحد الأيام ازدحمت قاعة الضيوف الكبرى بمئات الفتيات ، مثنى وثلاث ينتحين جانبا بين الفينة والفينة ليتساروا ببعض الكلمات . وفي باحة القصر المطلة على البحر ، قريبا من الباب الرئيسية الخارجية ركن سرير نوم نصبت فوقه ناموسية – كُلَه – من قماش حرير أبيض اللون ، كما وضعت كراسي قليلة لراحة من يتأمل أمواج البحر المتلاطمة .
فجأة ! ظهرت حارستين مدججتين بالأسلحة الخفيفة ! أخذ يصدرن كلمات غير مفهومة أول مرة ؟ ! تبين فيما بعد أنهن يطلبن من الفتيات الدخول إلى غرف نومهن ، وتغيير ملابسهن .
والاستعجال في ارتداء ملابس السباحة ؛ لأن الاستعراض سيبدأ بعد نصف ساعة .
استلقى النبيل ساهر على ظهره ، وكان عاريا تماما داخل الناموسية .
الكثير من الحارسات خرجن من القصر استعدادا لانطلاق الاستعراض وقمن بفتح الباب الرئيسي الخارجية المطلة على البحر بينما اثنان منهن وقفتا بجانب السرير الذي استلقى فوقه النبيل ساهر ليشاهد استعراض الفتيات أثناء خروجهن من داخل القصر عبر الباحة الخارجية ثم الذهاب إلى السباحة فوق مياه البحر الدافئة .
أخذت الحارستان تنظمان سير الفتيات المستعرضات أنهن لسن فتيات عاديات ؟ ! بل أنهن ملكات جمال الكون منذ بدء الخليقة الأولى فوق كوكب الأرض !! كن يرتدين ملابس السباحة الزاهية الألوان والمتكونة من قطعة واحدة أو قطعتين . أنهن من كل الأجناس والألوان ! صارخات الجمال ، فاتنات البشرة والأجساد ! ذوات وجوه وجلود متنوعة البشرة ، فمنهن الشقراء والبيضاء والسوداء والصفراء والحمراء والسمراء والبرونزية الشعر والجسد .
* * *
واصل النبيل ساهر النظر لاستعراض الفتيات الكوني ، الجميل ، الرائع لهذه الزهور البشرية الفتية التي تفوح منها روائح زكية عطرة .
أخذت أحدى الحارستين تصيح على الفتيات المستعرضات قائلة :
- أسرعن . أسرعن في المشي وبانتظام .
على الفور . تغير شكل الاستعراض . حيث أخذن يدرن حول أنفسهن أثناء المشي ، بطريقة رائعة ، جميلة ، راقصة . وحال أكمال دورتهن ومواصلتهن السير يطلقن كلهن وبوقت واحد كلمة (( وِسْ )) .
يكررن الدورة حول أنفسهن وانطلاق كلمة (( وٍسْ )) من أفواههن بعد كل
خطوتين أو ثلاثة خطوات .
استلفت نظر الحارستين وصول فتاة ضمن فتيات الاستعراض ! أخذت إحداهن تتحدث الى صاحبتها قائلة :
- ها هي الملكة قد دخلت الاستعراض . ها هي قادمة نحونا ؟ !
فعلا . إستعدتا لاستقبال هذه الفتاة التي أطلقن عليها اسم الملكة . وقفت كل حارسة قبالة زميلتها في انتظار الملكة التي تمتلك جمالا أخاذاً ذات بشرة بيضاء الوجه والجسد ، تحمل فوق رقبتها الطويلة وجها مضيئا يتلألأ من هذا الوجه الجميل شعاع مصابيح فسفورية تميزها عن جميع الفتيات المستعرضات ! فهي ذات جسد منحوت من قبل فنانٍ مبدع ، تظهر الروعة في رقبتها الطويلة وصدرها الناهد ، النافر ، وأرداف بارزة كروية مكتنزة باللحم ترتدي لباس السباحة المتكون من قطعتين أحمر اللون يضفي جمالا زاهيا الى جمال جسدها الأبيض الوضّاء !
فور اقترابها من الحارستان اللتان استعدتا لإخراجها من الاستعراض .
فجأة ! أمسكت الحارسة الأولى بكتفيها أما الحارسة الثانية فقد أمسكت بقدميها . أصبح جسد الفتاة كجذع شجرةٍ ! لم ينطوي ، وباستقامة فنية رفعاها الى الأعلى ! وفي لمحة بصر أسرع من البرق غاب لباس السباحة عن جسدها !!
ولا يعرف فيما إذا نُزع عن جسدها أو فُرق ؟ ! وبسرعة فنية خاطفة أُنزلت الفتاة العارية فوق جسد النبيل ساهر العاري أيضا . وهي في أحضانه وبقوة مغناطيسية تفوق الصعقة الكهربائية ألتصق ظهرها فوق صدره وبطنه . أما ردفيها فقد التصقت في وسطه من الجهة الأمامية . صارا جسداً واحداً برأسين ! رجل وامرأة في كيان واحد . غاص عضوه التناسلي المنتصب
في أعماق رحم هذه الفتاة ! أثناء إنزالها في حضنه من قبل الحارستان بطريقة فنية هادفة تفوق أكبر خيال إنساني في الدنيا ! أخذ النبيل ساهر يستمتع بلذة بالغة ، لذة منعشة في كافة أنحاء جسده ! من أعلى رأسه حتى أخمص قدميه . فهذه ليست عملية مضاجعة عادية تجري بين رجل و
امرأة ؟ !
فقد أخذ يتحسس أن هناك مواد سائلة تُسْحَبْ من دمه الذي أخذ يجري في كل عروق جسمه وبسرعة مذهلة !
استغرب من هذه المضاجعة ؟ ! فهذه المواد السائلة التي تُسحب من جسده تصب في أعماق رحم الفتاة عبر عضوه التناسلي ! شعر أن جسده أخذ يخف ووزنه يتناقص ثانية بعد أخرى ! فقد الجاذبية الأرضية نهائيا ، ارتفع جسده الملتصق بجسد الفتاة عن سطح الأرض قليلا ، ظل يطير لفترة قليلة , طوى جسده وهو يدور حول نفسه ، عضوه التناسلي لا زال يقذف ماءاً حاراً في أعماق رحم الفتاة !
* * *
فور انتهاء هذه المضاجعة العجيبة والغريبة بين النبيل اهر وهذه الفتاة المجهولة التي عرف إنها ملكة جمال الجن ! فهذه المضاجعة تشبه مضاجعة الدجاجة والديك بطريقة معكوسة تماماً .
وفي لمح البصر هجمت الحارستان على السرير ! سلختا جسد الفتاة عن جسد النبيل ساهر . حملاها وطارا بها الى أعالي السماء ! أخذن يبتعدن عن ناظريه رويداً ، رويداً .
مع السحاب تلاشت ملكة جمال الجن عن نظره كشبح من الأشباح ؟ !
استيقظ منتصبا فوق سرير النوم . شعر بألم خفيف في كتفه الأيسر ، ألم شبيه بوخز إبرة . استغرب الأمر حينما رأى كتفه الأيسر قد أصيب بخدوشٍ طويلة دون حدوث أيِّ نزفٍ للدم . فقد ظهرت واضحة للعيان على شكل ثلاثة خطوط اثنان متساويان في الطول يتوسطها خط طويل .
أخذ يسأل نفسه قائلا :
- أين أنا ؟ لست أدري .
- هل رحلت عن الدنيا الى عالم أخر ؟ لست أدري .
- أي ملكات جمال الكون والجن ؟ لست ادري .
الحقيقة إنها كانت ليلة زفاف رائعة ! ليلة عرسٍ واقتران بملكة جمال الجن! رغم أني من الأنس - إنسان - .
فملكات جمال الكون والجن خُلقن لتعذيبنا في الحياة .
902 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع