د.محمد البرزنجي
يا خادم الحرمين الشريفين السعودية وقطر أولى بفض النزاع المصري من أمريكا
بمناسبة حلول العشر الأواخر المباركات من هذا الشهر الفضيل، انتهز الفرصة لأوجه هذه الرسالة إلى خادم الحرمين الشريفين جلالة الملك عبد الله وسمو أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني من باب وجوب تقديم النصح من علماء الأمة إلى الرؤساء وأولي الأمر..
كلمة واجبة أوصانا بها النبي عليه الصلاة والسلام بقوله (الدين النصيحة) قلنا: لمن يا رسول الله؟ قال: (لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم )..
ومن دون مقدمات أقول
إن الشعب المصري اليوم صار فريقين كل فرق كالطود العظيم، ومن المعلوم ان للمملكة كلمة مسموعة لدى الحكومة المؤقتة الحالية مدعومة من المؤسسة العسكرية المصرية، كما أن لدولة قطر كلمة مسموعة عند الرئيس المعزول وطاقمه الحكومي، وإن العلاقات السعودية القطرية اليوم في أحسن حالاتها والحمد لله
فإني اناشد كلا القيادتين (كمؤرخ وباحث في العلم الشريف) وأقول انتما أولى بأهلنا في مصر لحل الأزمة وجمع الطرفين، كما اجتمعت منذ سنين أطراف النزاع اللبناني في الطائف، ولنا في سنة الحبيب خير قدوة فقد أرسل عليه الصلاة والسلام أمين هذه الأمة أبا عبيدة الجراح ليصلح بين أمة النصارى في الجزيرة آنذاك حين انشقوا إلى شقين بين سيدين منهم العاقب والسيد، فمن باب اولى وجب علينا السعي جميعا لرأب الصدع بين أهلنا في مصر قبل ان يصير شرخا ملونا بالدماء لا سمح الله .
واقول لأصحاب الأقلام وأصحاب القنوات الفضائية : اتقوا الله في دماء شعب مصر لا تصبّوا الزيت على النار ... فلمصلحة من تعميق هذا الشرخ بين أبناء الشعب الواحد ؟؟؟ إننا مسؤولون جميعا امام الله عن كل كلمة نقولها تزيد الطين بلة.
أرجو مع كل مخلص غيور أن تتبنى الجامعة العربية ومجلس التعاون الخليجي ومنظمة التعاون الاسلامي والاتحاد الأفريقي ((مبادرة العقلاء والحكماء المصريين الكبار)) الذين طرحوا مبادرتهم قبل أيام ، فهي مبادرة مصرية خالصة بحاجة إلى دعم الأشقاء العرب والمسلمين كالمملكة وقطر وتركيا والإمارات والكويت.
ولنا في مدح الرسول عليه الصلاة والسلام وثناءه على صنيع السيد السبط الهاشمي الحسن رضي الله عنه خير دافع ومشجع، إذ قال عليه الصلاة والسلام: إن ابني هذا سيّد ولعل الله أن يصلح به بين فئتين عظيمتين من المسلمين).. او كما قال عليه الصلاة والسلام.
يا قادة العالم الاسلامي الحياة الدنيا مواقف نسجلها على انفسنا ثم نحملها على عواتقنا ونمضي بها إلى بارئنا....
فالله الله في أبناء الامة...
أخوكم د. محمد البرزنجي
عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
977 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع