مثنى عبيدة حسين
أرجوك َ أترك القيد َ بيدي
لستُ أهلاً للغدِ
دعني ذليلاً بحكم العسكر ِ
العبودية نعم َ الطريق ُ والمسلك ِ
ما ذقتُ طعاماً أطيبُ من العلقم ِ
لا أريد العسل َ .. ليس له ابتغي
السوط ُ أنا له اشتهي
أرجوكَ أترك القيدَ بيدي
شواهد حاضرة منذ الزمان الأول ِ
يضحكون علي وأنا بهم أقتدي
شعارات كاذبة أنا لها مصدق ِ
ينحرون بنا ونحن لهم نفتدي
دعني أحيى على البرسيم والمخدر ِ
أرجوك َ أترك القيد َ بيدي
قد حفر أخدوده بمعصمي
فما أنا حر آدمي
أني لا أعرف كيف أهتدي
لطريقي فقد عـُبدَ بالجماجم والبغي
الوطن سجن ٌ كبيرٌ ليس بملعبي
قنوات العهر بالميادين والمنزل ِ
الكل يفتي بالسياسة والكل ينهب ِ
وأنا أساق خلفهم كالبعير الأجرب ِ
أرجوكَ أترك القيدَ بيدي
قالوا لي لا تستحق الذهب ِ
أولادكَ لا يستحقون اللعب ِ
زوجتك َ خادمة تطبخ ُ تنظف الولد ِ
أبن سيدها فهي جارية ٌعند الطلب ِ
أشحذ وتسول .. ليس هناك من عمل ِ
بيتُ الصفيح ِ خيرُ منزلي
أما المزابل فهي أفضل ُ مطعمي
أيامي عشتها تحت ( الجزمة ) والقدم ِ
أهتفُ عالياً يحيى العسكري
تصورت ُ أني أهتفُ للبلد ِ
حتى صحوت من الحلم ِ
وجدت ُ أن أيام العمر ِ
مضت بالذل ِ والسقم ِ
أرجوك َ أترك القيد َ بيدي
قالوا خذ البندقية وأرمي بالطلق ِ
أي أنسأن ٍ حر ٍ أو يهتف ِ
للحرية والكرامة.. هذا يدعو للشغب ِ
اقتله حتى نرتاح من التعب ِ
مسكت ُ السلاح َ .. أين الأرض والنهر ِ ؟؟
أحررها من الغاصب ذي الشرر ِ
أمامك هذا الهدف ِ
قلت ُ هذه أختي وهذا أبن الأخ ِ
ليس عدواً ولا خائناً للقسم ِِ
عرفت ُ منه معنى الكرم ِ
معاني الحب والصدق والشيم ِ
أراد راسي مرفوعة لا تسجد لصنم ِ
لن أصوب َ الرشاش والمدفع ِ
نحو صدور شباب العز ِ والشرف ِ
امرأة ٌ كريمة ٌ تلتحف ُ بالعلم ِ
شيوخ ٌ يسجدون للواحد الأحد ِ
لن أخاف بعد اليوم أيها الوثن ِ
قد عرفت ُ طريقي نحو القمم ِ
سآخذ ُ حريتي وأكسرُ قيد يدي
تراب بلادي أعز ُ من الولد ِ
أفديها بحياتي ودمي
حريتي حريتي آخذها بيدي
سترحل أيها القاتل الشره ِ
تــُلاحقك َ اللعنات ُ والنقم ِ
ستشرق ُ الشمس َ في غد ِ
وطني حراً رغماً على العسكر ِ
إلى الذي عاش تحت حكم العسكر والدكتاتورية
أمامك فرصة لكي تكون أنسأن حر
25 / 7 / 2013 م
973 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع